تعذيب وضرب وحرمان من الطعام، أبرز وقائع قضية مديرة حضانة الإسكندرية
لا تزال قضية مديرة حضانة خاصة بشارع السلطان حسين وسط الإسكندرية، المتهمه بضرب وتعنيف وتعذيب الأطفال الصغار الذين وضعهم أولياء الأمور أمانة في ايديها وفي ايدي العاملين بحضانتها، تؤرق أهالي الأطفال وتشعرهم بالذنب رغم تداول القضية في المحكمه وحبس المتهمه منذ ذلك الوقت.
وتكشف القضية، وقائع ضرب مبرح وتعذيب الأطفال وصل للحرمان من الطعام رغم وضعه امامهم، والإجبار علي اكل القئ لأطفال لا يتجاوز أعمارهم ٣ أعوام، ورغم انكار المتهمه إلا ان القضية احيلت للمحكمه مع حبس المتهمه علي مدار جلستين.
كما كشفت القضية ان مثل هذه الحضانات غير خاضعه لأي إشراف او حاصلة علي تراخيص،وحصولها علي شهادة مركز تنمية مهارات من الغرفة التجارية لا يعني حصولها علي تراخيص لفتح الحضانة، التي تقع في أهم شوارع الإسكندرية وتحصل علي الطفل الواحد ما يقترب من ٤ آلاف جنية نظير رعايته والاهتمام به، ولكن خالف مسئولي الحضانة.
وليه امر ابنتي عذبت
واكدت سارة هاشم ولي أمر الطفلة كاميليا، والتي تبلغ من العمر عامان ونصف، أنها فوجئت باتصال هاتفي ورسالة من معلمة واداىية سابقة في الحضانة، تؤكد تعرض ابنتها للضرب على يد المديرة، فضلا عن سوء تعامل العاملين مع الأطفال، مؤكدة أنها عندما استمعت للمقطع الصوتي تعرفت على صوت ابنتها ونبرات صرخاتها.
وأكدت الأم أن ابنتها منذ دخولها للحضانة كانت تتعرض لنوبات بكاء مستمرة، وهو ما حدث مع عدد كبير من الأطفال، حيث أعرب أولياء أمورهم أنهم يعانون نفسيا على مدار الفترة الماضية ولا يعرف أحد منهم أسباب هذا التأثر النفسي، ولم يخطر في أذهانهم أن يكون سوء المعاملة الذي يتعرضون له في الحضانة سبب فيه، خاصة وأنها من أشهر الحضانات على مستوى الإسكندرية ومصاريفها الشهرية كبيرة.
بداية معرفة أولياء الأموربتعذيب أطفالهم
البداية كانت مصادفة من سارة هاني، إدارية بالحضانه، لجده طفل عنف وضرب ضرب مبرح علي يد المديرة سارة.ذ، وصدف ان قابلتها سارة هاني في احد التجمعات العائلية ثم في الحضانه كانت تشتكي بان حفيدها دائم البكاء وعدم الرغبة في الذهاب للحضانه، وكانت قد رأته وهو يعنف ويضرب ضربا شديدا.
ثم اتصال من الادارية، ووليه امر الطفلة كاميليا والتي كانت تبلغ عامان ونصف، يؤكد تعنيفها وضربها ووصول الأمر الي تعذيب الصغيرة التي لا تستطيع النطق او الدفاع عن نفسها، ثم مواجهه المديرة بما تفعله وتهديدها للادراية وأولياء الأمور بانه واصله ولا يستطيع اخد ايذائها.
الإدارية السابقة تحكي وقائع التعذيب
قالت سارةهاني، انها كانت تعمل بحضانة شارع فؤاد علي مدار عام بشكل متقطع لكونها طالبه بجامعة الإسكندرية، وتقوم بتعليم اللغه الانجليزيه للطالب أكبر سنا والتعامل مع الأطفال في حدود معينة.
واضافت أنها عادت مرة اخري للعمل في الحضانة في شهر أكتوبر الماضي ولكن هذه المرة ليس تعليم الانجليزيه ولكن كأداري للتعامل مع أولياء الأمور من خلال ابلكيشن علي الانترنت، ولحظات شكاوي أولياء الأمور من بكاء أطفالهم المستمر، لافتة الى ان مديرة الحضانة لم تكن تسمح لها بالتعامل مع الأطفال ولو صدف وتواجدت هي أو أحد أولياء الأمور بالقرب من الأطفال كانت تقوم بمحاولات إخفاء اي امر يخص الأطفال او بكائهم، وتعمل علي تهدئة الطفل خاصة ان كان ولي أمره قد حضر لاستلامه او بشكل مصادفه.
وقائع يشيب لها الولدان
واكدت انها اكتشفت وقائع تعنيف وضرب الأطفال من خلال ملاحظة ما كانت تقوم به المسئولة عن الحضانه وشكاوي أولياء الأمور،ورات ضربها للأطفال في أماكن بعيدة عن الكاميرات، ووصل الأمر للمنع عن الطعام رغم وضعه إمام الطفل وقيامها بأمر مشين بانه أجبرت طفل علي اكل القئ الخاص به.
مواجهه وتهديد المديرة المفترية
واضافت انها التقت بجده احد الأطفال التي كانت تشتكي من ان حفيدتها دائمة البكاء وتأتي من الحضانه في حالة سيئة وصدف انها رأت المعاملة السيئة لها وقررت ان تخطر أولياء الأمور بما يحدث بعد تسجيل ما حدث للطفلة كاميليامن تعذيب وتعنيف، وتحرك أولياء الأمور عقب هذا، وواجهت هي وأولياء الأمور المديرة لاتنكر في بادئ الأمر الوقائع ثم بعد ذلك تهدد الإدارية وأولياء الأمور بنفوذ عائلتها وأنه لن يستطيع أحد المساس بها.
بلاغ أولياء الامور والهاشتاج
وأوضحت سارة، أنهم قاموا بتقديم بلاغات تحت رقم 10515/2022 قسم شرطة باب شرق، ثم بدأت النيابة في الاستماع لأقوال أولياء الأمور وشاهدتهم حول الواقعة وكيفية معرفتهم بها مع استدعاء مسئول الحضانة والعاملين فيها، وكشفت التحقيقات معرفة ما تم من تعذيب لأبنائهم من مدرسة سابقة تركت الحضانة وقامت بإخطار إحدى أولياء الأمور بتلك الوقائع وأرسلت تسجيلات لتعنيف وضرب الأطفال الصغار بشكل هيستري.
وأطلق عدد من أولياء أمور الأطفال هاشتاج لغلق الحضانة ومعاقبة المسئولين فيها بشكل قانوني وفضح تجاوزاتهم بالتزامن مع التحقيقات التي تجريها النيابة ونشر عدد من الصور والتسجيلات التي تدل على ضرب وتعذيب أبنائهم، للتتفجر القصة علي نطاق واسع وتصبح قضية رأي عام
التضامن تتهرب والغرفة تتنصل
علي الجانب الآخر أكدت مديرية التضامن الاجتماعي في الإسكندرية ان الحضانه لا تتبعها ولم تحصل علي ترخيص منها، ولكنها تتبع الغرفة التجارية ونتابع الامر علي قرب.
وأوضح أحد مسىولي الغرفة التجارية بالإسكندرية، مايتم قائلا أنهم بستخرجوا شهادة لمراكز تنمية المهارات لأجل الحصول علي السجل التجاري بناء علي مخاطبة الضرائب والشهادة ليست ترخيص هي شهادة فقط
لأجل السجل التجاري والضرائب وهم ليسوا جهه ترخيص او تفتيش وعلي الجهات المختصة متابعه عملها
حبس مديرة الحضانه ومفاجات التحقيقات
واجري فريق من النيابة العامة معاينات للحضانه باحدي الشوارع المتفرعه من شارع السلطان حسين، وشارع فؤاد، وقاموا بتشيمعها والتحفظ علي كاميرات المراقبة بها.
وامرت النيابة العامة بحبس مديرة حضانة خاصة بالإسكندرية أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بالاعتداء على أطفال بها ضربًا، وتعريض حياتهم للخطر، وإدارتها الحضانة قبل الحصول على ترخيص بذلك، وكشفت التحقيقات أن الحضانه باسم شقيقة المديرة المفترية وتدعي غادة.ذ.
وكانت النيابة العامة قد استمعت لشهادة أربعة من ولاة أمور الأطفال بالحضانة، والذين أكدوا ديمومة تعدي مديرتها على بنيهم ضربًا وصفعًا، مما أحدث بهم إصابات، وأنهم وثَّقوا شهادات أطفالهم بالتعدي عليهم وما بهم من إصابات في صور فوتوغرافية ومقاطع مرئية تبادلوها فيما بينهم، واطَّلعت عليها النيابة العامة.
كما استمعت النيابة العامة لأقوال معلمتين وعاملة بالحضانة، أكدن تَكرار تعدي مديرتها على الأطفال، وأن إحداهن سجلت مقطعًا صوتيًّا يوثق إحدى وقائع التعدي قدمته لولاة أمر الطفل المُعتدَى عليه، ورصدت تداوله إدارة البيان بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وشهدت سيدة مقيمة جوار الحضانة بسبق سماعها أصوات صراخ واستغاثة الأطفال داخل الحضانة وتعنيفهم من مديرتها.
هذا، وقد تلقت النيابة العامة إفادةً من مديرية التضامن بالإسكندرية بعدم صدور ترخيص للحضانة، وسبق تقديم شكوى ضدها عام ٢٠٢٠م عن واقعة مماثلة، كما أفادت الغرفة التجارية المختصة بمخالفة الحضانة لشروط السجل التجاري الصادر لها؛ لاستقبالها أطفالًا أقل من 4 سنوات، بالمخالفة لطبيعة نشاطها الصادر بتنمية مهارات الأطفال المتجاوزين لهذه السن.
وكانت قد انتدبت النيابة العامة خبيرًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة لفحص الواقعة محل التحقيق، والذي أكد تعرض الأطفال لأذى بدني ونفسي من مديرة الحضانة، مما خلَّفَ لديهم آثارًا نفسية سلبية.
وباستجواب النيابة العامة مديرة الحضانة أنكرت ما نُسب إليها من اتهام، وتبيَّن من حاصل أقوالها عدم حصولها على أي شهادات في مجال التربية أو تنمية مهارات الأطفال، واكتفاؤها باطلاعها على تدريبات في هذا المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعليه أمرت النيابة العامة بحبسها احتياطيًّا، وجري احاله المديرة المفتريةالي محكمه جنح باب شرقي بالإسكندرية والتي شهدت تأجيل وقائع جلستين كان أخرها امس وتأجلت الي ١٢ يناير المقبل.
.