5 أسباب تؤكد ضرورة إبطاء رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة في 2023.. تكلفة أعباء الديون والمشاكل الاقتصادية أبرزها
أكدت تقارير اقتصادية حديثة أن أسعار الفائدة على أدوات الدين طويلة الأمد، وخاصة الديون السيادية، ستنخفض هذا العام، وهذا يرجع إلى عدة أسباب.
وأوضحت التقارير أن الأسباب التي تؤكد ضرورة إبطاء رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة في 2023، تتمثل في التالي:
أولًا، لدى العديد من البلدان مستوى مرتفع من المديونية الحكومية وإن صافي الدين الحكومي مرتفع للغاية في العديد من البلدان لدرجة أنه مع ارتفاع أسعار الفائدة، تصبح التكلفة الاقتصادية لخدمة هذا الدين غير محتملة.
تكلفة أعباء تمويل الديون
كما أن تمويل الديون يزاحم الاستثمار ويصبح عبئًا أكثر من أي وقت مضى ويتم إنشاء حلقة ردود فعل سلبية وعندما تستخدم الحكومة دولارات الضرائب لتمويل العجز، فإن تلك الأموال الضريبية غير متاحة للأنشطة التي تعزز النمو طويل الأجل، المستويات المرتفعة للديون الحكومية تقلل من النمو الاقتصادي.
وقال خبراء إن الولايات المتحدة واليابان وإيطاليا ثلاث دول مثقلة بمستويات عالية جدًا من الديون الحكومية وبالإضافة إلى ذلك، فإن القطاع الخاص في البلدان الثلاثة يتحمل الديون ويتوقع العديد من الاقتصاديين حدوث ركود، ولكن خلال الركود أم لا، سيتباطأ النشاط الاقتصادي.
وأضافوا أنه ستجد بعض الشركات الخاصة صعوبة في خدمة ديونها وسوف تزداد حالات الإفلاس حيث تواصل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، FOMC، تشديد السياسة النقدية ويقوم بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية، ومع تشديد السياسة النقدية في جميع أنحاء العالم، يزداد خطر العدوى المالية.
مشاكل اقتصادية في اليابان
وأوضحت التقارير أن عدد سكان اليابان آخذ في الانخفاض، وهذا يحد من نمو الناتج المحلي الإجمالي وتشكل ديون الحكومة اليابانية بالفعل 260٪ من ناتجها المحلي الإجمالي وبالتالي فإن كل زيادة بنسبة 1٪ في أسعار الفائدة في اليابان ترفع تكلفة خدمة الدين الحكومي الياباني بنسبة 2.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
ولدى القطاع الخاص في اليابان أيضًا ديون كبيرة، وقد وصل البنك المركزي الياباني إلى أقصى حدود قدرته على تشديد السياسة النقدية، مما يشير إلى إن سياسة الارتكاز على السياسة المتساهلة هي احتمال متزايد.
ارتفاع الديون في إيطاليا
وكشف التقرير أن إيطاليا مثقلة بالديون الحكومية المفرطة، وفقدت دعامة الضمان من قبل البنك المركزي الأوروبي تمنع إيطاليا من التعرض لخطر التخلف عن سداد ديونها السيادية ومع ذلك، يمكن لأوروبا أن تعيد النظر بسهولة في أزمة الديون في 2009-2010 وبالنظر إلى الاقتراض الحكومي الكبير من قبل ألمانيا وفرنسا للحد من انفجار تكاليف الطاقة وتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية للحرب في أوكرانيا، أصبح دعم البنك المركزي الأوروبي الذي يضمن بشكل فعال الدين السيادي لإيطاليا واليونان أقل يقينًا. وبالتالي، هناك ما يبرر التشكك في قدرة البنك المركزي الأوروبي على الحفاظ على سياسة نقدية صارمة ومواصلة دعم الديون الحكومية للبلدان الأخرى في أوروبا.
أسعار الفائدة في أمريكا
وتقترب الولايات المتحدة أيضًا من النقطة التي لا يمكن أن ترتفع فيها أسعار الفائدة ويبلغ صافي الدين الفيدرالي حوالي 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي وفي الوقت الحالي، يحمي التضخم المرتفع الاقتصاد من الآثار السلبية لذلك المستوى من المديونية الصافية.
وأكد خبراء أنه بسبب التضخم المرتفع، ينمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي بشكل أسرع من الزيادة في صافي الدين الفيدرالي وقريبًا، سيتباطأ النمو الاقتصادي، وقد ينكمش في الواقع وسيؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب التضخم المرتفع والارتفاع الذي لا يرحم في التزامات الاستحقاقات المدفوعة ديموجرافيًا إلى ارتفاع نسبة الدين الفيدرالي الصافي إلى الناتج المحلي الإجمالي وسيتم مزاحمة الإنفاق الحكومي الضروري واستثمارات القطاع الخاص وسينخفض نمو الإنتاجية على المدى الطويل، وستضطر الحكومة الفيدرالية إلى الاقتراض أكثر فأكثر لخدمة الدين.
البنوك المركزية في العالم
وتدرك البنوك المركزية في اليابان وأوروبا والولايات المتحدة مخاطر الانهيار المالي العالمي ومع زيادة هذا الخطر، تزداد أيضًا احتمالية انتقال العدوى المالية العالمية وللتأكيد، هناك ما يبرر الشكوك حول استمرار تشديد السياسة النقدية العالمية في جميع أنحاء العالم.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
