أهالي قرية الغرق بمحافظة الفيوم يودعون شهيد الغربة (صور)
شيعت قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، جثمان أحد أبناء قبيلة السمالوس، الشاب أحمد رياض هويدي الذي وافته المنية بالمملكة العربية السعودية في حادث سير، وواري التراب جثمانه اليوم بمسقط رأسه بقرية الغرق وتحديد عزبة هويدي تحدي توابع قرية الغرق.
سيرة عطرة
يقول عبدالعزيز آدم أحد القيادات الطبيعية بالقرية، إن أحمد أثناء توجهه إلى مقر عمله في دولة السعودية، تعرض لحادث سير، وتم نقله بسارة الإسعاف إلى المستشفى لكن روحه الطاهرة فارقت الجسد قبل الوصول إلى قسم الاستقبال.
وأضاف آدم أن شهيد لقمة العيش كان يتمتع بين أقرانه وأهل القرية بالسمع. الطيبة وحسن الخلق، وكان ودودا و عطوفا علي كل من يعرفه من أهل قريته، واللي أنه ترك 3 أطفال أكبرهم6 سنوات، وكانت زوجته تقيم معه في المملكة العربية السعودية.
شهيد الغربة
وترجع الأحداث إلى يوم الثلاثاء الماضي وأثناء اتجاه شهيد لقمة العيش ابن قبيلة السمالوي أحمد رياض هويدي إلى مقر عمله بالمملكة العربية السعودية، تعرض لحادث سير بعد أن انقلبت له السيارة التي كان يقودها، واصطدمت به سيارة مقابله، ما ادي الي إصابته بإصابات خطيرة تم نقله على أثرها إلى أحدى مستشفيات المملكه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من قبل السلطات السعودية، وتم انتداب خبير فني لإعداد تقرير بأسباب الحادث.
ومان شهيد الغربة، قد سافر للعمل في المملكة العربية السعودية منذ عدة سنوات، ثم عاد واصطحب معه زوجته وأولاده الثلاثة، ليكافح من أجل توفير حياة كريمة لهم، إلا أن القدر لم يمهله ولقي حتفه.
إحصائيات بحوادث السير بالمملكة
يذكر أن معدل الوفيات في حوادث الطرق في السعودية 17 شخصًا يوميا، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويًّا، وزادت الخسائر المادية على 13 مليار ريال في السنة. وفقًا لما ذكرت صحيفة "الاقتصادية".
ووصف أحد التقارير الصادرة بالمملكة الحوادث المرورية بـأنها إرهاب شوارع، لا تقل خطورته عن الإرهاب الإجرامي المُنظَّم، مشيرًا إلى أن السعودية تحتل المركز الأول عالميًّا في عدد حوادث الطرق.
ارتفاع عدد ضحايا الحوادث في السعودية الذي تجاوز في العقدين الماضيين أكثر من 86 ألف شخص، وقال إنه تجاوز عدد ضحايا حروب الأرجنتين، وحرب الصحراء الغربية، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب نيبال الأهلية، وحرب استقلال كرواتيا التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص.
و أن عدد ضحايا حوادث الطرق عام 2011م بلغ أكثر من 7153 شخصا، وهو رقم يفوق عدد ضحايا العنف في العراق للعام نفسه الذي بلغ نحو 4200 شخص، كما أنه أعلى من عدد ضحايا حرب الخليج الذي بلغ 5200 شخص فقط، وأنه في ازدياد ومن المتوقع أن يصل عام 2019 إلى 9600 شخص في العام.
و أثبتت أن أكثر الحوادث تقع بسبب أخطاء العنصر البشري وخاصة السرعة، إضافة إلى قطع الإشارة وقيادة غير المؤهلين للقيادة واستخدام المركبات لغير ما أُعدت له مثل التفحيط، مشيرا إلى أن ارتفاع إصابات الحوادث يستنزف الجهود الصحية ويشغل ثلث الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية، ويتسبب في أزمة الأسرّة في المستشفيات، حيث إن نسبة الأسرّة المشغولة بمصابي الحوادث تبلغ 30 من كل 100 سرير.