10 سنوات من الصراع السياسي والاجتماعي في المنطقة، ما تداعياتها على الشباب؟
الشباب، أكثر فئة في الشعوب العربية قد تنعكس عليها تداعيات 10 سنوات من الصراعات السياسية التي لم تحدث منذ 100 عام على الأقل، إذ وصلت في بعض البلدان المجاورة لمصر إلى حدود الحرب الأهلية كما حدث في ليبيا والسودان حاليا والعراق وكذلك لبنان وتونس والأردن.
الشباب المتضرر الأول من الصراعات السياسية بالمنطقة
لخطورة الملف، اهتمت بعض الدراسات الحديثة بصور الانقسام السياسي والعنف ومصادره على مدار العقد الماضي وأثاره على الشباب العربي، منها دراسة خرجت مؤخرا من مركز التراث اللبناني بالجامعة اللبنانية الأمريكية.
وأوضحت أن الشباب بحاجة إلى التعرف على تاريخ بلاده وحضارتها حتى لاتضيع البلدان ومستقبلها في ظل تزايد الهجرة الجماعية للخارج والرغبة المتزايدة من أغلب الماهرين في كل المجالات للسفر للخارج والحصول على التقدير الذي يناسب تفردهم.
وأشارت الدراسة إلى أهمية تشجيع الشباب العربي على الخوض في موضوعات تتعلق بالتراث، ولا يقتصر هذا الاهتمام على الجامعة وحدها، بل ضمن جهود للمجتمع كاملا، للحفاظ على التراث الثقافي وترميمه بعد سنوات من الحرب والصراع.
وسائل التواصل مصدر الشباب الأول للحصول على المعرف والثقافة
أشارت الدراسة إلى أن الشباب العربي لايعرفون عن بلادهم إلا ما يسمعونه في الأخبار وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمرٌ سام ومثير للانقسام.
ولفتت الدراسة إلى أن الشباب في بعض البلدان يعتقدون أن بلادهم ابرز ما يميزها الانقسامات السياسية والعنف لا غير، وهو أمر خطر للغاية، إذ ينبغي تعليمهم ماذا يعني بلدهم من تراث، وحضارة، وتاريخ، وطبيعة، وشخصيات بارزة، وهي علامات وأركان للهوية الوطنية تتجاو هذا الزمن بمشكلاته السياسة والاجتماعية والثقافية.
تشير الدراسة إلى أهمية تعريف الطلاب والشباب العربي أهمية بالقيم الثقافية، والاجتماعية، والتاريخ، والحضارة، وإبصارهم أن مهمتهم الاولى في المستقبل الحفاظ على هذه القيم وغرسها في الأجيال القادمة، فالجامعات ليس مهمتها تخريج طلاب من حملة الشهادات المهنية فقط، بل يجب أن يكونوا متعلمين ومثقفين.
ولفتت الدراسة إلى أهمية دمج التراث في المناهج الدراسية العادية بالجامعات، كخطوة أولى لإيجاد برنامج متكامل لدراسات التراث، بما يعلم الشباب والطلاب أهمية الحفاظ على التراث من خلال حضور المؤتمرات والندوات خاصة ما تزايد موجات هجرة الشباب العربي إلى الخارج، بقناعات شبه موحدة، وهو الفرار دولهم غير المستقرة والتي لاتقدم لهم أي شيء في الوقت الذي لايعرفون شيء عن وطنهم الأم وتراثه الذي ينبغي المحافظة عليه.
يذكر أن لبنان هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تخصص برامج في بعض جامعاتها لنيل درجتي البكالوريوس والماجستير في تخصص ترميم وحفظ التراث الثقافي، بما يؤسس لتخريج أجيال مهمتها الحفاظ على الذاكرة الجماعية، والحضارة، وتاريخ الشعب، إذ تعتبر لبنان أن الحفاظ على التراث مهمة مقدسة، فإذا تم محوه، ضاعت الأمة حسب الرؤية اللبنانية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعاراليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصريةلجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوريأبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.