رحلة السيطرة على التضخم.. مخاطر تواجه الفيدرالي الأمريكي في 2023.. وتشديد السياسة النقدية وأسعار السلع أبرز التخوفات
آمال ومخاوف تتوقعها الأسواق العالمية، مع بداية العام الجديدة 2023، وفقا لقرارات الفيدرالي الأمريكي، والتي يحرك من خلالها اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الجاري، في محاولة منه لخفض معدلات التضخم للمعدلات المحددة بنسبة 2 %، خلال السنوات القليلة المقبلة.
مخاطر تواجه الفيدرالي الأمريكي في 2023
وكشف بيل دادلي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي السابق، عن المخاطر التي من المتوقع أن يواجهها بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2023، خلال رحلته لكبح جماح التضخم والوصول إلى المستهدفات المطلوبة، وهذا من خلال البقاء على تقشف السياسة النقدية بقدر كاف لفترة تكفي لكبح النشاط الاقتصادي.
وأوضح دادلي، أن هذا الأمر سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى تخفيف الضغط عن سوق العمل بما يكفي لخفض تضخم الأجور إلى نطاق 3% إلى 4% المتماشي مع مستوى البنك المستهدف للتضخم.
وأشار إلى أن هناك 3 مخاطر قد تواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي في 2023، في حالة اتباع سياسة التشديد النقدي في أسعار الفائدة وتراجع معدلات التضخم.
النمو الاقتصادي أشد رسوخًا من المتوقع
وأضاف، أن أول من أول المخاطر، أنه قد يتكشف أن النمو الاقتصادي أشد رسوخًا من المتوقع، فلم يتوسع الاقتصاد الأميركي خلال النصف الثاني من 2022 بوتيرة أسرع مقارنة بالنصف الأول فقط، بل إنه سيتلقى دعمًا إضافيًا في العام الجديد مع زيادة إنفاق الحكومة الفيدرالية، إذ إن مشروع قانون تمويل الحكومة، التي تبلغ قيمته 1.7 تريليون دولار، لعام 2023 يرفع الإنفاق العسكري بنسبة 10% والإنفاق المحلي غير الإلزامي بنسبة 6%.
وتابع: في الوقت نفسه، سترتفع قيمة شيكات إعانات الإعاقة والضمان الاجتماعي الشهرية لـ70 مليون مستفيد بنسبة 8.7% بدءًا من الشهر الجاري. في الواقع، ستكون الزيادة في الدخل القابل للإنفاق الخاص بهولاء المستفيدين أكبر، لأن أقساط تأمين برنامج الرعاية الصحية "ميديكير" (Medicare)، التي تُخصم من هذه الشيكات، ستنخفض هذا العام، وذلك لأن الزيادات التي جرى تطبيقها في 2022 اتضح أنها أعلى كثيرًا من المطلوب.
تشديد الفيدرالي السياسة النقدية
وقال أن ثاني المخاطر تتمثل في أنه قد لا تكون السياسة النقدية متقشفة بما يكفي لكبح النمو الاقتصادي بشكل كبير، مشيرا إلى أنه يعتقد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة الذي يبلغ 2.5% على أموال الاحتياطي الفيدرالي سيكون محايدًا، عندما يصل التضخم لمستوى 2%، لذا يبدو أن ذلك يوحي أن سعر الفائدة الذي يبلغ 5% على أموال الاحتياطي الفيدرالي (المقارن بالنطاق المستهدف حاليًا بين 4.25% و4.5%) أو أكثر قليلًا يجب أن يكون كافيًا لتحقيق النتيجة المرجوة.
وأكمل: لكن هناك بعض الأسباب المهمة وراء احتمال أن يكون سعر الفائدة المحايد أعلى، أولًا، لأن معدلات التضخم وتوقعاتها مرتفعة حاليًا، يجب أن يكون سعر الفائدة المحايد مرتفعًا هو الآخر، من الصعب تحديد إلى مدى.
ميزان الاستثمار والادخار
وأكد بيل دادلي أنه يتمثل في ميزان الاستثمار والادخار، إذا ارتفع الطلب على الاستثمار – على سبيل المثال، بسبب تكاليف تحويل الإنتاج إلى السيارات ذات المحركات الكهربائية أو بناء مرونة أكبر تجاه سلاسل الإمداد – يوحي ذلك بأسعار الفائدة الحقيقية الأعلى قصيرة الأجل.
على نحو مشابه، إذا قلل تقاعد جيل طفرة المواليد وعجز الميزانية الفيدرالية الأكثر استمرارية، فإن ذلك يدفع في الاتجاه نفسه. تذكَّر أن قبل الأزمة المالية، كان يُعتقد على نطاق واسع أن سعر الفائدة المحايد يبلغ نحو 4% - 2% سعر الفائدة الحقيقي (مثلما يتمثل في "قاعدة تايلور") و2% نسبة التضخم.
اتجاه ارتفاع أسعار السلع
وعن أخر المخاطر، قال إنه قد ينجذب المشاركون في السوق (بالإضافة إلى الاحتياطي الفيدرالي) أكثر مما ينبغي إلى تراجع مستوى التضخم في أسعار السلع، مشيرا إلى أن الضغط التصاعدي نحو ارتفاع أسعار السلع دائمًا على الأرجح عابر وانتقالي بدرجة كبيرة – وقد نتج بشكل رئيسي عن تحول هيكل الطلب باتجاه السلع في ذروة جائحة كورونا، التي انحسرت الآن. إذا كنت مستعدًا لتجاهل الضغوط العابرة على أسعار السلع وهي في طريقها للارتفاع، فعليك أيضًا أن تتجاهلها وهي في طريقها للانخفاض.
من المرجح أن تضخم أسعار السلع سينخفض عن اتجاهه الأساسي في 2023 قبل أن يعود إلى مسار الارتفاع في 2024 وما بعدها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
