ممدوح عبد العليم، وصفته زوجته بخير نعم الأرض، وثورة يناير تسببت في اعتزاله الفن
فنان مبدع في أدائه، قدم للفن الكثير من الأدوار الناجحة التي مازالت عالقة في أذهان الجماهير سواء كانت التليفزيونية او السينمائية، فمن ينسى شخصية على سليم البدرى فى ليالى الحلمية أو " رفيع بيه " في الضوء الشارد، او دور حمص في سمع هس ورامى قشوع في بطل من ورق وغيره من الاعمال التي خلدت اسم الفنان الراحل ممدوح عبد العليم الذى رحل في مثل هذا اليوم عام 2016.
ولد ممدوح ممدوح عبد العليم في 10 نوفمبر 1956، وبدأ شغفه بالفن منذ طفولته وكون مع إخوته وأصدقائه فرقة فنية للغناء أطلق عليها "الكتاكيت"، ثم التحق بالفرقة القومية للفنون الشعبية ومن هنا دخل مجال التمثيل.
الجنة العذراء كانت البداية
قدمه المخرج نور الدمرداش في العاشرة من عمره ليلعب دور نجل الفنانة كريمة مختار في المسلسل التليفزيوني "الجنة العذراء"، وصرح في أحد حواراته بأن الكثيرين كانوا يعتقدون أنه الابن الحقيقي لنور الدمرداش وكريمة مختار من صدق تمثيله لدور الابن للفنانة القديرة كريمة مختار.
تخرج الفنان ممدوح عبد العليم من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الا ان حب التمثيل طغى عليه فاحترفه، ليقدم مع كريمة مختار أيضا مسلسل "أصيلة "، ليتبعها بأدوار مميزة في: حكايات مجنونة- القاهرة والناس- خالتي صفية والدير- الفريسة والصياد - الحب وأشياء أخرى - شط إسكندرية - ومسلسله الأخير السيدة الأولى.
وكانت انطلاقة الفنان ممدوح عبد العليم في السينما في فيلم " العذراء والشعر الأبيض " مع محمود عبد العزيز ونبيلة عبيد، وحصل على جائزة الفيلم عن دوره لينطلق في السينما في أدوار كان يختارها بدقة وعناية.
وتنوع ممدوح عبد العليم بين الاستعراض والكوميديا والتراجيديا في أفلامه وتعتبر شخصية "حسين وهدان" التي قدمها ممدوح عبد العليم في فيلم البريء من أبرز الشخصيات التي قدمها في مشواره الفني مع الفنان أحمد زكى، وفيلم كتيبة الإعدام مع الفنان نور الشريف ومعالى زايد، وفيلم سوبر ماركت مع نجلاء فتحى،وكان اتجاهه الى الكوميديا في فيلم بطل من ورق مع الفنانة المعتزلة آثار الحكيم، وقدم الغناء والاستعراض مع ليلى علوى في فيلم "سمع هس".
بعد قيام ثورة يناير وما أصاب البلاد من أحداث مريرة آثر ممدوح عبد العليم الابتعاد عن الفن فى شبه اعتزال وعندما سئل عن سر اعتزاله فى برنامج تليفزيونى بكى على الهواء وقال: مصر كانت موجوعة وكان صعب على أمثل فى ظل هذه الظروف بعد أن وصل الارهاب مداه.
رحيل مفاجئ لبطل من ورق
وفجأة وأثناء قيامه بأداء تمريناته الرياضية اليومية بأحد النوادى أصيب الفنان ممدوح عبد العليم بأزمة قلبية ونقل الى مستشفى الانجلو امريكان، ليرحل ويحرم عشاقه من فنه وهو لم يجاوز الستين من عمره.
وعرف الفنان ممدوح عبد العليم بدماثة الخلق، والبعد عن المظاهر والسهرات وكون لنفسه شخصية متفردة وأصبح له محبين لشخصيته من كل الأعمار حتى وصف بالمحترم.
وصفته زوجته المذيعة التليفزيونية شافكى المنيرى بخير نعم الأرض والرجل المحترم وأصدرت مذكراتها معه تحت عنوان " أيام في بيت المحترم ".
