صومعة حسان، تعرف على أحد أهم معالم المغرب التاريخية (صور)
صومعة حسان، تُعد صومعة حسان أو برج حسان من أهم المباني التاريخية والسياحية بمدينة الرباط عاصمة المغرب، والتي تم إنشاؤها على الطراز المغربي ممتزج مع الإسباني فكان من المقرر أن تكون مئذنة أكبر مسجد في العالم ولكن تم إيقاف البناء بسبب وفاة السلطان يعقوب المنصور الموحدي عام ١١٩٩م.
شيدت صومعة حسان في عصر دولة الموحدين، حيث أسس جامع حسان على يد المهندس المعماري جابر بن أفلح بناء على أوامر من السلطان يعقوب سنة ١١٩٨م، وتمت إضافة المئذنة من قبل منظمة اليونسكو للتراث العالمي إلى قائمة أولية في فئة الثقافة بيوليو عام ١٩٩٥م.
ترميم الصومعة سنة ١٧٥٥م
وتعرض المشروع للاندثار بسبب الزلزال الذي ضرب مدينة الرباط سنة ١٧٥٥م ، وبدأ علماء الآثار المغاربة والفرنسيين في بداية القرن الـ٢٠ بإعادة ترميم ما يمكن ترميمه حيث تعد الصومعة مع بقايا المسجد وضريح محمد الخامس منطقة سياحية ومعلمًا أثريًا وتاريخيًا مهم للغاية، ويقع البرج بالتحديد بمنطقة سلا القنيطرة في مدينة الرباط بالمغرب.
حلم إنشاء مدينة إسلامية كبيرة
يعتقد المؤرخون أنه كان من المقرر تحويل الرباط إلى إحدي مدن معالم الدولة الإسلامية بسبب ضخامة المسجد الذي كان يطمع السلطان يعقوب أن تكون مساحته ٢٥٥٠ مترا مربعا، ويدل على ضخامة هذا الحلم الذي راود المنصور طول الصومعة التي بلغ ارتفاعها قبل وقف البناء ٤٤ مترا وعرضها ١٤٠ مترا، وكان من المقرر أن تصل إلى ٨٦ مترا فكان من المخطط أن يسع المسجد ٢٠ ألف مصل، حيث كان بناء المسجد بمثابة احتفال السلطان على المسيحيين.
وبرغم الجهد والعناية التي بذلها كل من أبي يعقوب وأبي يوسف في إنشاء مدينة كبيرة بكل مرافقها لتخلد اسم الدولة الموحدية إلا أن الرباط في الواقع لم تُعمر بقدر ما كان يأمل منها أبو يوسف وخلفه، وقد يكون هذا من أهم الأسباب التي أوقفت حركة البناء في هذا الجامع ، بالإضافة إلى موت المنصور قبل إكمال بنائه وأنه كان يستنفذ موارد الدولة مع المرافق الأخرى للرباط.
نمط بناء صومعة حسان
وكانت الصومعة تتميّز بنمط بنائها والذي هو مزيج من النمط الموسليني المغربي والأندلسي الإسباني، بالإضافة إلى بعض التصميمات من الإسكندرية ومراكش كما تم بناء ما يُقارب ٣٤٩ عمودا مع أسوار للصومعة، ولكن توقف البناء بعد ٤ سنوات من البدء بسبب وفاة الخليفة.
تعرض المسجد للسرقة والنهب على مر العصور
لم يستطيع الناس قديمًا فهم أهمية هذا الأثر العريق ففي عهد الدولة الموحدية حيث كانت تحتضر عام ٦٤١ هجريًا قام السعيد الموحدي بأخذ أخشاب المسجد وأبوابه ليصنع منها أجفانًا ما لبثت أن احترقت بالنهر والذي فتح المجال للعامة للنهب والسطو على بقايا المكان التي كانت مصنوعة من أشجار الرز ولم يتوقف سلب المكان من معالمه مع انتهاء هذه الفترة بل استمر مع عصر المرينيين ثم السعديين بل حتى أيام العلويين بعد السلطان عبد الله بن إسماعيل حيث صنع القراصنة من سلا والرباط سفينة من أخشاب الجامع وسموها بسفينة الكراكجية التي انتزعها منهم السلطان بهذه الفترة.
تحايل الطبيعة على الأثر العظيم
ولم تكن الطبيعة نفسها رحيمة على هذا الصرح المهم، حيث كان زلزال لشبونة سنة ١٧٥٥م الذي شعرت المغرب بأكملها بأثره خاصةً مكناس والرباط، والذي تسبب في سقوط عدد من الأعمدة وأطراف من السور والمنار، كما تهدمت عدة منازل بالعاصمة ولم تفق الدولة من الظاهرة الطبيعية إلا ولاقت حريقًا عظيمًا قضي على ما تبقي من أخشاب المسجد ليحولها إلى رماد، وكان للأمطار ورطوبة البحر وتقلبات الجو أثرها أيضا على هذا البناء الأثري حتى تحول الجانب المطل على نهر أبي رقراق من المنار رماديا كما يبدو ذلك حتى الآن.
من مختلف الجنسيات.. السياح يتوافدون على الصرح الإسلامي العظيم
يتوافد السياح من مختلف الجنسيات سواء أجانب أو مغاربة ليشهدوا على الصرح الإسلامي العظيم، ويظهر اعتزازهم بحضارتهم الإسلامية العريقة في ملابسهم التي لا ينفكوا عن ارتدائها في أي مناسبة تظهر أمامهم الطربيش للرجال والعبايات التقليدية المغربية حتي وهم يزورون معلما مهما مثل صومعة حسان، وهذا لكونه أحد أهم المعالم الإسلامية والتاريخية ليس فقط بالمغرب وإنما بالعالم العربي كله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.