محافظ الفيوم: ندرس إنشاء أول مدينة متكاملة لرعاية مرضى الزهايمر
ألتقى الدكتور أحمد الأنصاري محافظ، رئيس مجلس إدارة إحدي الجمعيات الأهلية، لبحث ومناقشة كافة الآليات والإجراءات المتعلقة بإنشاء أول مدينة متكاملة لرعاية وإقامة مرضى الزهايمر، يطبق بها مبدأ الرعاية الشاملة طويلة الأجل نفسيًا واجتماعيًا وبيئيًا وطبيًا.
وحضر اللقاء الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم، والدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض العام، والدكتور محمد التوني معاون محافظ الفيوم.
واستعرضت رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية، المخطط العام لمشروع إنشاء أول مدينة متكاملة لرعاية مرضى الزهايمر على أرض محافظة الفيوم، لمواجهة المرض، ومساعدة المرضى على التعايش مع المرض ورعايتهم الرعاية اللازمة والمناسبة لحالتهم المرضية.
المدينة الأولى في الشرق الأوسط
ولفتت إلى أن مدينة رعاية مرضي الزهايمر ستكون الأولى من نوعها في أفريقيا والشرق الأوسط، كما أنها ستكون بمثابة مقصدًا علاجيًا يستخدم في نطاق السياحة العلاجية بالمحافظة.
وأشاد محافظ الفيوم، بالدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، والقطاع الخاص، جنبًا إلى جنب مع الأجهزة التنفيذية، للارتقاء بالعديد من القطاعات الخدمية والتنموية، لتلبية احتياجات المواطنين ومساندة البسطاء ومحدودي الدخل.
تدبير الأرض اللازمة
ورحب محافظ الفيوم، بفكرة المشروع لافتًا إلى أنه سيتم تدبير عدد من قطع الأراضي المملوكة للدولة بالتنسيق مع الجهات المختصة، لمعاينتها على الطبيعة، واختيار القطعة الأنسب لإقامة هذا المشروع الخدمي عليها، موجهًا مسئولي جمعية "الباقيات الصالحات" بإعداد دراسة شاملة عن المشروع، يتضمن المخطط العام، والتوقيتات الزمنية للأعمال الانشائية، والفائدة التي ستعود علي أهالينا من أبناء المحافظة وباقى محافظات مصر، وكافة الأمور المتعلقة بالمشروع.
وأكد محافظ الفيوم، أن المحافظة مستعدة لتسخير كافة إمكانياتها لخدمة هذا المشروع الخدمي الهام، لافتًا إلي أهمية التنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية، لتيسير الإجراءات اللازمة، وتنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
تعريف مرض الزهايمر
وعرف الزهايمر بأنه مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ، ما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر في حياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت، وغالبًا يؤدي إلى الوفاة. ويصنف مرض الزهايمر بأنه السبب الرئيس السادس للوفاة عالميًّا.
ولا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر حتى الآن، ولكن يتم علاج الأعراض ودعم المرضى المصابين لجعل حياتهم أفضل ومساعدتهم في التعايش مع المرض.
مراحل الإصابة بمرض الزهايمر
وتتطور الإصابة بالمرض تدريجيًّا، ويمر المصاب بخمس مراحل مرضية وهي:
المرحلة المبكرة للمرض
تعد هذه هي المرحلة الأولي وقد لا يعلم الشخص بأنه مصاب بالزهايمر إلا من خلال الفحوصات الدقيقة والمتطورة، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات قبل اكتشاف الإصابة بالمرض.
الضعف الإدراكي المعتدل
يعاني المصابون في هذه المرحلة من تغيرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، لكنها لا تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته، لكن قد تتأثر قدرة الشخص على اتخاذ القرارات السليمة، ويمكن أن تصبح أكثر صعوبة، وتتشابه هذه الأعراض مع أمراض اخرى غير الزهايمر، لذا فقد يحتاج الشخص لفحوصات أكثر دقة لتحديد السبب.
مرحلة الخرف البسيط
وغالبًا ما يشخص مرض الزهايمر في مرحلة الخرف البسيط عندما يصبح واضحًا لدى العائلة والأطباء أن الشخص يجد صعوبة كبيرة في الذاكرة والتفكيرمن، ومن أعراض الملاحظة على المصاب خلال هذه الفترة فقدان الذاكرة للأحداث قريبة الحدوث، وقد يواجه الشخص وقتًا صعبًا لتذكر المعلومات والأحداث المكتسبة حديثًا، صعوبة في القدرة على حل المشكلات، والقيام بالمهام المعقدة، والتوصل لأحكام وقرارات سليمة، تغيرات في الشخصية وقد يصبح الشخص أكثر هدوءًا أو انطوائية، وخاصة في المواقف الصعبة اجتماعيًّا، أو الغضب الشديد غير المعهود، وقد يقل الاهتمام والدافع لإكمال المهام، وصعوبة تنظيم الأفكار لاوالتعبير عنها، كالعثور على الكلمات المناسبة لوصف الأشياء، أو التعبير عن الأفكار بوضوح.
مرحلة الخرف المعتدل
وتتضمن وجود اضطرابات أكثر في الذاكرة، وضعف الوظيفة الإدراكية، ويحتاج المريض فيها إلى مساعدة على الحياة اليومية والأمور الأساسية. وتتميز هذه المرحلة، بعدم القدرة على تذكر تفاصيل مهمة مثل، عنوانه الحالي أو رقمه، أوغيرها، ويرتبط المريض حيال التواريخ والأيام ، ويعاني المريض من صعوبات في حل المسائل الحسابية مثل الطرح وغيرها ، ويحتاج إلى مساعدة في اختيار ملابسه الملائمة لكل فصل أو مناسبة، ويسترجع عادة معلوماته الأساسية عن نفسه، اسمه، أطفاله، أو شريك حياته.
مرحلة الخرف الشديد
وهي مرحلة التدهور الإدراكي الشديد جدًّا، إذ يفقد المصاب القدرة على التواصل والتحدث مع المجتمع، والعناية الشخصية كالأكل وخلع الملابس واستخدام دورة المياهيف، ويفقد القدرة على التحكم في الحركة، كما يفقد القدرة على البلع والسيطرة على المثانة والأمعاء.