إحسان عبد القدوس، سر احتفاء جوجل بأديب الحب والنساء
إحسان عبد القدوس، فاجئ محرك البحث الشهير (جوجل) الجميع بإطلاق احتفاء خاص بالأديب القدير الراحل إحسان عبد القدوس، وتمكن المفاجأة بأن اليوم الأربعاء 4 يناير لم يُصادف أي من ذكرى ميلاده أو رحيله.
وإنما السر وراء إحتفاء محرك جوجل بـ إحسان عبد القدوس 4 يناير 2023 بمناسبة إصدار أول ترجمة إنجليزية لإحدي روايته الشهيرة وهى تلك المعنونه بــ ( لا أنام) بعد مرور أكثر من 70 عاما منذ كتابتها في الخمسينات خلال القرن الماضي.
الكاتب المصري إحسان عبد القدوس
ولد الكاتب والروائي الكبير احسان عبد القدوس في 1 يناير عام 1919 فى مدينة القاهرة، ويعد عبد القدوس صاحب أكبر عدد من الأعمال التي تم تحويلها إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وعُرف بأديب الحب والنساء.
ويمثل أدبه نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة، درس في مدارس القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق عام 1942.
وتولى إحسان عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وكان عمره حينها 26 عامًا، وهي المجلة التي أسستها والدته، وتولى بعدها رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم.
روايات إحسان عبد القدوس
وكتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددًا كبيرًا منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.
كان لـ إحسان عبد القدوس دور بارز في صناعة السينما ليس فقط عن طريق الأفلام التي أعدت عن قصصه ورواياته ولكن بالتي شارك في كتابة السيناريو والحوار للكثير منها.
وحصل عبد القدوس على العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل قصة فيلم عن روايته الشهيرة التي تحولت إلى فيلم بطولي ناجح “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وتوفي الكاتب الكبير في 11 يناير 1990.
يعد إحسان عبد القدوس صاحب مدرسة أدبية ترفض القيود، أفكار كتاباته جريئة تعالج المشاكل الشخصية شديدة الواقعية، هو أحد الشخصيات الأدبية والسياسية والفكرية في تاريخ مصر الحديث، جمع الأديب إحسان عبد القدوس بين الكتابة الأدبية في مجال الرواية والقصة القصيرة وبين الكتابة في مجال السياسة، رومانسيا شديد الرقة في كتاباته، وصفه العقاد ببائع الحب وأطلق على أدبه "أدب الفراش".
ونشأ الأديب إحسان عبد القدوس في أسرة جمعت بين المتناقضات فجده الشيخ رضوان أزهريًّا، ورئيس المحاكم الشرعية، بينما والدته ووالده على النقيض منه فقد عشقا الفن وعملا به.
ويحكي الكاتب الكبير عن بدايته في كتاب (مذكرات ثقافة تحتضر) وهي عبارة عن حوار مع الأديب غالي شكري يقول: ولدت في مستشفى الدكتور سامى بالقاهرة، وافترقت أمي عن أبي قبل ولادتي بشهرين، وبعد شهور من ولادتي وضعني أبي الفنان محمد عبد القدوس في بيت جدي البيت الديني المحافظ لتربيني عمتي حتى حصلت على شهادة التوجيهية، وعندما دخلت الجامعة انتقلت للعيش مع أمي الفنانة الصحفية صاحبة الاسم اللامع التي تركت المسرح لتنشئ أول مجلة نسائية في الشرق هي السيدة فاطمة اليوسف.
الكاتب والروائي إحسان عبد القدوس
وأضاف: والدي كان مهندسًا للطرق والكباري لكنه يعشق التمثيل، تعرف على والدتي روزا حين كان يقدم فاصلًا من المونولوجات على خشبة المسرح بالنادي الأهلى جاء الحب والزواج واعترض الجد الأزهري على هذا الزواج وأصر والدي على الزواج وترك وظيفته وتفرغ للفن، تخرجت في كلية الحقوق عام 1942 وكنت محاميًا فاشلًا لا أجيد المناقشة والحوار وكنت أداري فشلي في المحكمة بالصراخ والمشاجرة مع القضاة بالمرح وإلقاء النكت وهو الأمر الذي أفقدني احترام القضاء وعدم تعاطفهم معي فودعت أحلامي لكي أكون محاميًا.
وقال: كان جدى يعقد ندوات في بيته وأنا طفل صغير يحضرها رجال الأزهر وتضم دروسًا دينية، وكانت أمي تعقد ندوات يشترك فيها كبار الأدباء والشعراء والروائيين والسياسيين، وكانت صلتي بهم وثيقة وعن طريقهم كانت بدايتي الصحفية فقد وجدت نفسي منذ وعيت في مجتمع يضم المشاهير والناجحين.
وتابع: من أهم المحطات في حياتي توليتي رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف وعمري 26 عامًا وتركت رئاسة التحرير وقدمت استقالتي إلى السيدة روز اليوسف لأبدأ السلم الصحفي مع أستاذي محمد التابعي في آخر ساعة والأخبار.
قبل أن يتخطى الكاتب إحسان عبد القدوس العشرين من عمره كان له قراء ليسوا قراء قصص وخواطر فقط ولكن كانت له كتابات سياسية في مجلة والدته روز اليوسف، حتى إنه أصبح رئيسًا لتحرير المجلة وعمره 26 عامًا ولخلاف في الرأي مع والدته ترك رئاسة تحرير روز اليوسف ليبدأ سلم الكتابة الصحفية بعيدًا مع الكاتب الصحفي محمد التابعي في مجلة آخر ساعة.
ومدرسة إحسان هى مدرسة النقد السياسي والاجتماعي، فعالجت كتاباته قضايا وطنية وسياسية ومجتمعية عدَّة، فكان أول من فجر قضية الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين، وهو الكاتب الذي تسببت مقالاته فى أزمات وزارية كثيرة وسقوط حكومات.
وحاول المرشد العام لجماعة الإخوان ضمه إلى الجماعة بعدما التقاه لإجراء حوار شهير معه بعنوان (الرجل الذي يقود نصف مليون) حاول فيه إحسان التعرف على حقيقة الجماعة ومدى ثوريتها، لكنه يقول: لم أجد لدى الجماعة ما كنت أبحث عنه ولم أجد ما يقنعني سوى شخصية البنا نفسه رغم أني أخذت عليه محاولته اقتحام النصوص الدينية بشكل يحاول أن يفرض عليَّ الاستسلام لوجهة نظره، ذلك لأن إدخال ما لا يقبل الجدل في حوار بين طرفين فيه نوع من الإرهاب الفكري ويسلب الحوار حرية الحركة فرفضت كل محاولاته لضم إلى الجماعة.
وسجنه النقراشي وعبد الناصر وأعفاه السادات من رئاسة مجلس إدارة الأهرام لكتابته مقالًا ضد عودة المنابر والأحزاب وتعرض لأربع محاولات للاغتيال بسبب آرائه السياسية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.