رئيس التحرير
عصام كامل

ميتا، إعلان قرار عودة ترامب لمنصاتها خلال أسابيع

منصات شركة ميتا،
منصات شركة ميتا، فيتو

ميتا، كشف آندي ستون المتحدث باسم شركة ميتا الشركة الأم المالكة لمنصة فيس بوك وإنستجرام، إنها ستعلن عن قرارها بشأن السماح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالعودة إلى منصاتها خلال  الأسابيع المقبلة. 

قرار شركة ميتا

والقرار بحسب مصادر  لشبكة CNN، يتم النظر فيه من جانب مجموعة عمل داخلية خاصة بالشركة، ومكونة من رؤساء أقسام مختلفة بشركة ميتا حيث تضم ممثلين من السياسة العامة للشركة، والاتصالات، وسياسة المحتوى، وفرق السلامة والنزاهة.  

يذكر أنه تم حظر ترامب، لأجل غير مسمى، من منصات فيسبوك وإنستجرام بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021 ولكن تم تعديل ذلك في وقت لاحق، وقالت الشركة إنها تنظر في السماح لترامب بالعودة إلى المنصات بعد عامين حيث تنتهي فترة العامين، السبت المقبل  7 يناير. 

وكشفت مصادر مطلعة أن مصير حسابات ترامب سيكون أكبر اختبار يواجهه رئيس "ميتا" للشؤون العالمية نيك كليج، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس الوزراء البريطاني، ويتولى حاليًا قيادة الشركة في الأمور السياسية منذ فبراير الماضي، فيما سيتولى رئيس الشركة مارك زوكربيرج، اتخاذ القرار النهائي بصفته رئيسا تنفيذيا ومساهما متحكما.  

الرئيس الأمريكي السابق ترامب، فيتو 

ولاتخاذ القرار النهائي بشأن ترامب، شكلت الشركة مجموعة عمل تضم موظفين من السياسة العامة وفرق الاتصالات، بالإضافة إلى فريق سياسة المحتوى برئاسة مونيكا بيكرت، وفريق السلامة بقيادة جاي روزن.  

ومن المقرر أن يكون القرار مثيرًا للخلافات والانقسام، حيث أشار الخبراء إلى أن الاستمرار في منع ترامب من استخدام حساباته سيؤجج التوترات مع الجمهوريين الذين يتهمون الشركة بفرض رقابة على وجهات النظر المحافظة، فيما يرى آخرون أن السماح بعودته سيكون قرارًا غير مسؤول وضارًا بالديمقراطية. 

بالإضافة لذلك، سيكون لهذا القرار أيضًا تأثير كبير على أعمال "ميتا" التي تبلغ قيمتها السوقية 118 مليار دولار سنويًا، ما قد يؤدي إلى إبعاد المعلنين في حال تصنيف محتوى ترامب خطيرًا، وقد يجلب أيضًا المزيد من الأرباح إذا قررت حملته الإعلانية الإعلان على المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة 2024. 

ويأتي ذلك بعد أن ألغى الملياردير إيلون ماسك، المالك الجديد لـ"تويتر"، الحظر الدائم المفروض على حساب ترامب، بعد استطلاع آراء المستخدمين. ولم ينشر ترامب أي شيء على حسابه منذ الإلغاء. 

ومع ذلك، يرى الكثيرون أن خطاب ترامب لا يزال يشكل خطرًا على السلامة العامة، وفي الشهر الماضي، كشفت دراسة لمنظمة "Accountable Tech" أن حوالي 350 منشورًا ومشاركة من حساب ترامب، على تطبيق "Truth Social"، تنتهك قواعد سياسة "فيسبوك"، من ضمنها حوالي 240 منشورًا كانت تروج لمعلومات مضللة ضارة تتعلق بالانتخابات. 

صعوبات تواجه ميتا 

وذكر المتخصص في تنظيم الإنترنت العالمي في جامعة "جورج تاون"، أنوبام تشاندر، أن "إحدى الصعوبات التي تواجه ميتا هي أن خطاب ترامب غالبًا ما يكون غامضًا بشكل كبير، بحيث يمكن قراءته بأكثر من طريقة. 

وبالنسبة لمؤيدي ترامب، فإنهم يرون الأمر متعلقًا بالمخاوف حول الآثار المترتبة على حرية التعبير.

الجريدة الرسمية