رئيس التحرير
عصام كامل

إبراهيم حجازي، كيف غيرت نكسة 67 حياته، وهذه قصته مع طفل خطفته سيدة وفشل الإنتربول في إعادتها

الناقد الرياضي إبراهيم
الناقد الرياضي إبراهيم حجازي، فيتو

الناقد الرياضي إبراهيم حجازي كاتب صاحب قلم قوى جريء كتاباته تصل إلى القلب، أهلاوي صميم، له دور نقابي فعال وهو من صناع مجد  لعبة الإسكواش في مصر، اخترع أنجح مجلة رياضية في العالم العربي وهو الكاتب الصحفي الذي تمر اليوم 3 يناير الذكرى الأولى لرحيله.


عشق الرياضة منذ سن صغيرة، يقول الناقد إبراهيم حجازي: "لعبت الكرة في الشارع والمدرسة والتحقت بمعهد التربية الرياضية وأثناء السنة الثالثة التحقت بالأهرام تحت التمرين بالقسم الرياضي، بعد التخرج وقعت النكسة وكان رد الفعل الطبيعي أن ندخل الجيش، وانقطعت عن العمل الصحفي ثماني سنوات وأصبحت مقاتلًا حقيقيًّا، فقد كنت نقيب مظلات وصاعقة وأصبحت مقاتلًا حقيقيًّا، وخلقت الحرب مني إنسانًا صاحب عود ناشف".

 

مشوار نجاح حجازي 

وتابع: المشكلة إني عندما انتهيت من فترة الجيش التي استمرت 8 سنوات عدت إلى الأهرام كنت أشعر أني قمت بعمل بطولي في الحرب فعاملوني على أني خريج جديد لكني كنت أعمل طول اليوم وأقدم أكثر من 20 خبرًا في اليوم لا ينشر منها شيء وإذا نزل خبر يحذف في الطبعة الثانية لكني اجتهدت وتعبت وعملت اسم إبراهيم حجازي بكفاءتي ولم أفشل.

 

من أبطال حرب اكتوبر 

شارك إبراهيم حجازي في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وعندما عاد بعد مشوار صحفي طويل أصدر مجلة الأهرام الرياضي عام 1990 وكانت فكرته وظل رئيسًا لتحريرها طيلة 19 عامًا، وعن طريقها نظم بطولات عالمية منها بطولة الإسكواش عند الأهرامات وبطولة تنس الطاولة وسط البحر في الغردقة والملعب على شكل هرم وجعل من الأهرام الرياضي المرجعية العالمية الوحيدة.


وأضاف: كنت محظوظًا لقربي من الناقد الرياضي نجيب المستكاوي كان أديبًا احترف النقد وتناول القضايا الرياضية بفلسفة عالية وكان متواضعًا تأثرت به كثيرًا، واعتنقت مبدأ (لا أدع الهموم تعرقلني ولو واحد بيشدني وأنا طالع أخلع له الجاكتة لأن لو شدتها منه ستنقطع ويؤخرني عن هدفي) وليس معنى هذا أني ضعيف، لكني لا أحب أن أدخل في معارك وهمية، فليس كل من أمسك قلمًا أصبح ناقدًا رياضيًّا، وللأسف كله الآن بقى ناقد رياضي وكاتب. 

يرى الناقد الرياضي إبراهيم حجازي أن انتماء الصحفي لنادٍ أكثر من انتمائه لمهنته وشرف الكلمة كارثة، فالأمانة تقتضي قول الحق لكن المشكلة في التعصب، وما يحدث الآن هو تكفير وتحريم إذا كتب الناقد ما لا يرضاه الزملكاوية يقولون أهلاوي والعكس.

 

جائزة مصطفى وعلي أمين الإنسانية 

حصل إبراهيم حجازي على جائزة مصطفى وعلى أمين فحين رأس مكتب مجلة نسائية استنجد به عامل بسيط خطف ابنه عن طريق سيدة وعملت له شهادة ميلاد وسافرت به إلى الخارج وفشل الإنتربول في عودته واستطاع حجازي البحث عنه بأساليبه حتى أعاده إلى أمه وكتب تحقيقًا صحفيًّا مؤثرًا حصل به على الجائزة.


وعن عشقه للعمل النقابي يقول إبراهيم حجازي: أحس بسعادة عندما أقوم بخدمة الآخرين خاصة لو لم يكن بيني وبينهم مصلحة وقد قمت بأعمال كثيرة للنقابة ونادي الصحفيين وكانت معركة الفضل لله فيها ولكاتبنا الكبير محمود السعدني في نجاحي فأنا ضعيف جدًّا في معاركي لكني ضعيف أمام الأمور الإنسانية والمهم هو حب الناس واحترامهم.

 

التعصب سبب انهيار الرياضة 

لإصلاح حال الرياضة في مصر للوصول إلى العالمية كتب إبراهيم حجازي كثيرًا يقول: لكي تكون لدينا رياضة جيدة ومنتخبات حقيقية ونحقق أحلامنا الرياضية لا بدَّ من حلول جذرية لمشكلاتنا القائمة على نظام تعسفي أحمق قائم على تعصب شديد للأهلي أو للزمالك وليد الستينيات لملء الفراغ عند الشعب وأصبح هناك حزبين أهلي وزمالك وكانت كارثة أضرت بـ الكرة المصرية لأنهما أصبحا أقوى من القانون.

 

البحث عن المواهب الرياضية 

وعن البحث عن المواهب الرياضية يقول حجازي: المواهب مثل البترول تحت الأرض ولا بد من التنقيب والبحث عنها لكن مصانع الأبطال عطلانة لأن النظام التعليمي لا يعطي الطفل متسعًا من الوقت ليمارس الرياضة وتظهر مواهبه.

 

في السنوات الأخيرة قدم إبراهيم حجازي برنامجًا جماهيريًّا ناجحًا باسم في دائرة الضوء لكن أصابه المرض عام 2019 واستمر صراعه بسبب الكورونا ثلاث سنوات حتى رحل في العام الماضي عن 68 عامًا. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية