كامل يوسف البهتيمي.. الطفل النابغة الذي أصبح مقرئ القصر الجمهوري
كامل يوسف البهتيمي واحد من أبرز القراء المصريين، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ستة سنوات، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشرة من عمره، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة.
ولد عام 1922 بحي بهتيم بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وتتلمذ على يد الشيخ محمد الصيفي الذي تبناه واصطحبه في حفلاته حتى أنه استضافه ببيته بالقاهرة، حيث عرف طريقه إلى الشهرة، وأصبح مقرئ القصر الجمهوري، والتحق بالإذاعة سنة 1946، وفي الخمسينيات اختير قارئًا لمسجد عمر مكرم وتوفي في 6 فبراير 1969.
جدير بالذكر أن البهتيمي لم يكن يتقاضى أموالا مقابل قراءة القرآن الكريم، وكان دوما يقول أنه ذاهب إلى المسجد لتدريب صوته على تلاوة القرآن.
وكان البهتيمي في صغره يقوم بتقليد الشيخين محمد سلامة، ومحمد رفعت، ليثبت لمن يستمع إليه أنه موهبة فنال التشجيع الكبير والاستحسان، وكان ذلك مبعث ثقة في نفسه، وكانت أمه عندما تدعو له بالتوفيق، كان يخبرها أنه سوف يصبح من مشاهير القراء في مصر فكانت أمه تفرح بهذا الكلام كثيرا.