زغلول صيام يكتب: هل تراجع وزارة الشباب والرياضة أسعار تأجير الأصول الرياضية؟!
لم يعد خافيا على أحد سواء كان شخصا طبيعيا أو مسئولا في وزارة الشباب والرياضة أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري انعكس سلبا على الجنيه وبالتالي لابد من مراجعة تأجير أصول المنشآت الرياضية من أجل تحصيل حق الدولة بالعدل والإنصاف.
مدرسة الموهوبين مثلا
اضرب مثلا بمدرسة الموهوبين التي تم اتخاذ قرار بتأجيرها العام قبل الماضي وقد بح صوتنا في أن القيمة لا تناسب ما أنفقته الحكومة عليها خاصة إذا ما علمنا إنه تم إنفاق قرابة الـ70 مليون جنيه في مخطط المهندس خالد عبدالعزيز لتحويلها إلى فندق للرياضيين وبالفعل تم التجهيز ولكن تم العدول عن القرار ليتم طرحها للإيجار.
قلنا إن القيمة الإيجارية لا تتناسب مع المنشأ ولكن تم اقرار الايجار ولكن بعد تعويم الجنيه أصبحت القيمة زهيدة وهل الزيادة في العقد بنسبة 5% كافية.. اترك الأمر للمتخصصين رغم أن المعدات والأجهزة التي تم تركيبها لم يمر عليها سنة الضمان ولكن الكل في عجلة من اجل الاستلام.
هذا نموذج ولكن العديد من النماذج فيما يخص المنشآت الرياضية على مستوي جمهورية مصر العربية وهنا لابد أن تقوم الوزارة بمراجعتها فلا يعقل ان كل اسعار السلع تحركت تحركا كبيرا وتظل منشآت الدولة بعيدة عن ذلك ويحقق أصحابها أرباحا فلكية.
شقق الايجار القديم
لا أتمنى أن تتحول منشآت الدولة مثل شقق الايجار القديم خاصة وأن عدد سنوات الايجار بلغ 25 عاما وقد حذرنا كثيرا من تلك المدة الكبيرة خاصة وأن الأسعار ليست ثابتة والدولة تكبدت الكثير حتى تقيم تلك المنشآت .. في مدرسة الموهوبين وفي استاد محافظة القاهرة بمدينة السلام وفي مراكز التعليم المدني والعديد من المنشآت.
أتمنى أن تراجع الوزارة كل تلك الأصول من جديد تماشيا مع المستجدات أم أنها صفقة وانتهت مع السلامة.. قيمة إيجارها أصلا لاتتناسب ورغم ذلك قولنا ليس مشكلة أنها تقدم خدمات رياضية.
اكتب هذا في بداية عام جديد وأنا على يقين بأن أحدا لن يتحرك وأننا سنظل نؤذن في مالطة لأن كل واحد مقتنع بأن ما يفعله هو الصواب لا يحتمل المراجعة مني أو من غيري.
لابد أن ياتي الوقت لفتح كل الملفات من جديد مرة أخرى لربما ظهرت أشياء قد كانت خافية في وقت من الأوقات ولربما كان ما نكتبه سببا في التريث في موضوع الطرح الاستثماري للمنشآت الرياضية في مختلف الأماكن لأنه في الاساس هناك اشياء كثيرة تم طرحها وعائدها ليس الذي كان منتظرا منه.
أتمنى فقط المراجعة لوجه الله والوطن ولا نبغي من وراء ذلك سوى الصالح العام ...اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.