رئيس التحرير
عصام كامل

5 سنوات على رحيل الكاتب الصحفي إبراهيم نافع

الكاتب الصحفى ابراهيم
الكاتب الصحفى ابراهيم نافع،فيتو

 اسم كبير ارتبط به الأهرام على مدار ربع قرن تحمل فيها مسئولية رئاسة التحرير ثم رئاسة مجلس الإدارة فضلا عن عشرين عاما أخرى سابقة عمل فيها محررا اقتصاديا فرئيسا لقسم الاقتصاد، في عهده نجحت الأهرام في ريادتها كأكبر وأعرق مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط وواحدة من عشرة على مستوى العالم، وهو نقيب الصحفيين الذى تولى النقابة ست دورات، هو الكاتب الصحفى إبراهيم نافع الذى رحل في مثل هذا اليوم الأول من يناير عام 2018 عن 84 عاما مريضا بسرطان البنكرياس.

ويحكى الكاتب إبراهيم نافع عن مشواره الصحفى في مجلة نص الدنيا عام 2000 فيقول: خرجت من عائلة متوسطة الحال بالسويس وكنا 11 شقيقا أكبرنا احمد نافع الذى بدأ حياته الصحفية بجريدة المصرى ثم وكالة أنباء الشرق الأوسط حتى انتقل إلى الأهرام، وأثناء دراستى بكلية الحقوق كنت أزور شقيقى في المصرى مما أتاح لى التعرف على الصحفيين ومهنة الصحافة عن طريق المساجلات والمناقشات التي كانت تجرى أمامى، وبعد التخرج ساعدنى شقيقى على العمل بإذاعة القاهرة في قسم الأخبار، ثم تعاملت مع وكالة رويتر ووكالة الصين للأنباء.
وأضاف: انتقلت بعد ذلك إلى العمل بجريدة الجمهورية عام 1958 وكان صلاح سالم رئيس مجلس الإدارة وكامل الشناوى وإبراهيم نوار رئيسا التحرير وكانت فترة ازدهار الجمهورية وكنا مجموعة رائعة تتنافس على الانفرادات الصحفية، وتبنانى الأستاذ كامل الشناوى والحقنى بقسم الاقتصاد، وكان أول مقال لى صفحة كاملة قارنت فيها بين ميزانيات ما قبل الثورة للبلاد وما بعدها.

وأعجب بى الدكتور عبد المنعم القيسونى وزير الاقتصاد وخصنى بالانفرادات الصحفية التي كانت تصنع مانشيتات الجمهورية، واشتهرت بصاحب المانشيتات.

رسالة من هيكل 

وتابع نافع: سافرت في دورة برنامج زيارات للولايات المتحدة قمت خلالها بزيارة 15 ولاية في ثلاثة أشهر،  وعندما عدت تلقيت مكالمة من ممدوح طه يبلغنى رغبة هيكل في لقائى،  وانتقلت إلى الأهرام عام 1962 براتب 65 جنيها، وفى عام 1971 وبعد أن اصبح عزيز صدقى رئيسا للوزارة وكان بينى وبينه خلافات بسبب مقالاتى سافرت إلى العمل في العلاقات العامة بالبنك الدولى وتخصصت في منطقة الشرق الأوسط براتب 30 ألف دولار. 
وقال: طلبنى هيكل للعودة بزيادة راتبى 100 جنيه وعدت لممارسة عملى بالأهرام ثم غادر هيكل الأهرام عام 1974، وصدر قرارا شفهيا لانتدابى لعمل رئيس التحرير، ثم أصدر السادات قرارا بتعيينى رئيسا لتحرير الاهرام فرئيسا لمجلس الإدارة عام 1979.

سنوات الخطر 

وأجرى ابراهيم نافع أحاديث صحفية هامة مع عدد كبير من رؤساء العالم ورؤساء الوزارات، وله العديد من المقالات في تحليل وشرح القضايا القومية والعالمية البارزة في مجال السياسة والاقتصاد، وقام بتأليف عدد من الكتب منها رياح الديمقراطية وسنوات الخطر كما قام أيضا بترجمة كتاب "شركاء في التنمية ".
ترأس إبراهيم نافع الاتحاد العام للصحفيين العرب منذ عام 1996 حتى 2012، وتمت إقالته من منصبه فى رئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام فى يوليو 2005.

تولى إبراهيم نافع  منصب نقيب الصحفيين ست دورات، أعطى خلالها الجميع درسا يؤرخ في العمل النقابي، وخيب ظن من رفضوا ترشيحه لهذا المنصب في دورته الأولى مخافة أن تسيطر علاقته الوطيدة بمبارك ـ رئيس الجمهورية آنذاك ـ على العمل النقابي وتنتقص من حرية الصحافة وأبنائها.

نقيب الصحفيين ست دورات 

عن فوزه في انتخابات النقابة وضرب الرقم القياسى في انتخابات مقعد النقيب يقول نافع: تنافست مع الأستاذين العظيمين جلال الحمامصى ومحمود المراغى وكانت أجمل المعارك الانتخابية فالاستاذ الحمامصى كان قامة عالية جدا وله مريدون وتلاميذ، والمراغى كان قيمة كبيرة وله رأى مشهود واختارنى زملائى الصحفيين وكانت أجمل الذكريات، كنت في كل انتخابات احرص في البداية على بيتى أولا أي ابدأ بالاهرام، وعندما أجد الاهراميين مقتنعين بى اشعر انى امتلك قوة حاسمة في المعركة الانتخابية، ثم أسعى بعد ذلك الى الحوار مع جميع الزملاء في الصحف الأخرى القومية والحزبية والخاصة اعرض عليهم برنامجى، وكان للثقة التي يوليها إلى زملائى وصدقى في تنفيذ كل برنامج انتخابى طرحته ووقوفى مع الزملاء في خندق واحد هو سلاحى للفوز بكل هذه الدورات.
 

الجريدة الرسمية