حرب اقتصادية تلوح في الأفق بين الصين والغرب في العام الجديد
مع بداية العام الجديد 2023، سلطت بعض الصحف الضوء على مستقبل العالم في ظل الصراعات التي تستعر بين القوى العظمى ( الغرب من جهة وروسيا والصين من الجهة الأخرى) الأمر الذي يهدد حياة ملايين البشر، وينذر بكوارث اقتصادية ضخمة.
حرب اقتصادية بين الصين والغرب
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست"، في تقرير لها عن أبرز التوقعات في العام الجديد، حيث أوضحت أن الصين تستعد لحرب اقتصادية مع الغرب، وخاصة بسبب سقف السعر الذي فرضته دول "مجموعة السبع" على النفط الروسي.
وأضافت مجلة ناشيونال إنترست في تقريرها عن العام الجديد أن الغرب يتأهب لرد الفعل الصيني على القرار، كون بكين أكبر مشتر للنفط الروسي. وقالت إن سقف السعر يحد من شراء أو بيع النفط الخام الروسي المنقول بحرًا بسعر أعلى من سعر منخفض مصطنع يبلغ 60 دولارًا للبرميل.
وأشارت المجلة الأمريكية في تقريرها، إلى أن مالكي السفن الصينيين، الذين كانوا يستوردون حصة مرتفعة من الخام الروسي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لا يزالون يعتمدون على مزودي التأمين الغربيين لحماية سفنهم، حيث تسيطر الشركات التابعة لمجموعة السبع على 90% من التأمين البحري وإعادة التأمين، وذلك ضمن التوقعات عن العام الجديد.
سقف أسعار النفط الروسي
لذلك يعتبر قرار حظر التأمين على الشركات داخل الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، والذي يحظر توفير التأمين وإعادته لموردي الخام الروسي المبيع فوق الحد الأقصى، الآلية التي تفرض عتبة 60 دولارًا.
وأكدت ناشيونال انترست، أن قرار حظر التأمين يستهدف في المقام الأول الصين بدلا من روسيا وذلك بسبب أزمة تايوان الأمر الذي يزعج بكين، وذلك على الرغم من أن سقف الأسعار سيساعد الصين على تأمين النفط الروسي بأسعار مواتية على المدى القصير.
وأكدت المجلة الأمريكية في تقريرها أن التحركات الصينية خلال العام الماضي، يعكس قلق بكين من هذه الخطوة، التي اتخذتها دول الغرب بشأن إلغاء التأمين.
إلغاء التأمين يزعج بكين
ونوهت ناشيونال انترست، إلى أن حظر التأمين من الممكن أن يساعد بشكل عملي في فرض حصار كامل على السلع الاستراتيجية في أوقات الأزمات. وينضم (سلاح التأمين) إلى مجموعة من العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي يجب أن تكون بكين مستعدة لتفاديها في مواجهة حول تايوان.
وتابعت الصحيفة في تقريرها: "لطالما شعرت بكين بالقلق إزاء قدرة البحرية الأمريكية على فرض حصار على الواردات المنقولة بحرًا في مضيق ملقا بجنوب شرق آسيا (بما في ذلك 80% من النفط المستورد للصين). يجب أن تفترض بكين الآن رغبة مجموعة السبع في زيادة حصارها في المستقبل بالقيود المالية مثل حظر التأمين".
واستطردت: "ومع ذلك، بدأت الإجراءات الصينية المضادة في إضعاف فاعلية سلاح التأمين في المستقبل، حيث اتخذت بكين خطوتين خلال العام الماضي (2022) لتأمين الشحنات المنقولة بحرًا من القمح والطاقة الروسيين، وذلك من خلال البحث عن تأمين بديل، بخلاف دول مجموعة السبع، والاستحواذ على أسطول ناقلات أكبر".
ورأت المجلة الأمريكية أنه في حين أن هاتين الخطوتين مفيدتان للتهرب من متطلبات الإبلاغ المرتبطة بالعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا، فإنهما تعملان أيضًا على تعزيز دفاعات بكين بشكل استباقي ضد "سلاح التأمين".
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
