استراحة الملك فاروق علي ضفاف النيل باسنا شاهدة علي مقاييس النيل بسلم رخامي مدرج (صور)
علي ضفاف نهر النيل بمدينة اسنا جنوب محافظة الاقصر مبني قديم ذو طراز اوربي مصنوع من الخشب القديم والمتين في ذات الوقت الذي تحمل تغيرات مناخية وعوامل زمنية مختلفة عبر تاريخه، بها الكثير من الغرف ومحاط بها حديقة ذات اشجار متنوعة، يكسوها الكثير من اوراقها المتناثرة في جميع اركانه وكأنها تغطيه من اختلاف الجو.
انها استراحة او فيلا الملك فاروق التي كان يقضي الفترة الشتوية بها، كما ذكرت الكثير من المصادر وتحولت حاليا الي مبني مجهور.
مباني ملكية تتبع مديريات الاقصر
قصر مشيد للملك فاروق تجاوره إستراحة ملكية بقرية الوبورات بالمطاعنة واستراحة أخرى بقرية طفنيس التابعة للوحدة المحلية لقرية الكيمان، واحدة تتبع وزارة الزراعة والثانية تتبع الآثار، بينما تتبع الثالثة هيئة الإصلاح الزراعي بإسنا، كل منها تتبعها حديقة مثمرة تبلغ مساحتها أكثر من 70 فدانًا.
وأكدت ياسمين محمد، باحثة اثرية،أنه تم إنشاء الإستراحة والقصر حسب السجلات عام 1882، وزار الملك قصره مرتين فقط عامي 1935 و1945، ويتبع قصر الملك فاروق الآن وزارة الزراعة، حيث أدرج ضمن ممتلكات هيئة الإصلاح الزراعى التى أنشئت بعد ثورة يوليو، من أجل تحديد الملكية الزراعية للأفراد.
ولفتت الي أنه تم تسجيل القصراو الاستراحة او الفيلا لتبعية هيئة الأثار وتحت إشرافها لكنه مازال يخضع لمتابعة هيئة الإصلاح الزراعي واُدرج ضمن ممتلكاتها، وبالنسبة للإستراحة فهي تتبع هيئة الاثار بشكل تام وكانت استراحة لحاشية الملك عقب ذلك.
مرسي لمقاييس النيل باسنا
ونوه ياسر محمد فرج، باحث اثري، الي أنه يوجد مرسى على نهر النيل كان يستعمل في قياس نهر النيل من ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، وهو مبنى من بلاطات رخامية مدرجة ومرقمة لقياس ذلك المنسوب حيث يستعمل في ري الأفدنة الموجودة بوادي الجن في ذلك الوقت.
واشار منصور عبده، أحد أهالي مدينة اسنا، إلى أن هذا المكان اصبح مهجور ولا نعرف سوي انها يتبع الاثار وهناك من يتبع الري، وللاسف الكثير من تلك المباني التي كانت تابعة للملك فاروق او العصر الملكي في حقبة تاريخية لمصر، أنها اصبحت غير مستفاد منها، وكنا نأمل الاستفادة منها لاهالي المحافظة.