حكاية الحكيم مع البيريه والعصا والحمار
أشهر ما ارتبط به الأديب توفيق الحكيم كان وصفه بالبخل وعداوة المرأة واتهامه بالدعاية لنفسه من خلال العصا والبيريه والحمار.
ويفسر الحكيم هذه الادعاءات في كتاباته فبالنسبة للبخل يقول إنها إشاعة أطلقت عليه حين طلب منه التبرع لنقابة الموسيقيين فاطلع طالب التبرع على محفظته الخاوية لكن علق أحد الحاضرين أن النقود موجودة في علبة النظارة ويومها أطلقت الشائعة وهو منها براء.
أما عداوة المرأة فيرجعها إلى السيدة هدى شعراوى عندما هاجم أسلوبها في تشكيل عقلية الفتيات المصريات واشتكى له بعض الأزواج من تمرد زوجاتهم بسبب فهمهم الخاطئ لآراء هدى شعراوى فكتب عن ذلك فشاع أنه عدو المرأة.
أما حكاية البيريه والعصا والحمار فيقول "البيريه لبسته في باريس وأصبح عادة عندى منذ ذلك الوقت فلا أخرج برأسى عارية. أما العصا فقد عملت وكيل نيابة وفوجئت بسكرتير النيابة المرافق لى يقابلنى في الريف باحترام وفسر لى البعض أن ذلك لأنه يحمل عصا في يده مما اعتبر من سمات الرئيس ونصحونى بشراء عصا ففعلت ذلك عام 1929 وكانت النتيجة رائعة ومن يومها لاتفارقنى العصا.
أما حمار الحكيم فقد أعجبت بجحش صغير وعرضت على صاحبه شراءه بربع جنيه فرفض في البداية ثم لاحقنى في محل الحلاقة وترك لى الجحش وكانت ورطة كبيرة حيث كنت أقيم في بنسيون ،عرضت على الحمار الشاى باللبن فرفض ،سافرت به إلى عزبة أحد أصدقائى وعندما زرته لأطمئن عليه وجدته يعمل في العزبة فشغلنى موضوعه فأقمت حواراتى معه.