تفاصيل معاينة النيابة لشقة شبرا المحترقة
كشفت معاينة نيابة شبرا لشقة نشب بها حريق واسفر عن مصرع طفلتين عن تفحم جميع محتويات الشقة.
وأضافت المعاينة أن الحريق نشب في البدء بالستائر ثم امتد إلى باقي الشقة.
كانت النيابة استمعت لأقوال والدي طفتلين لقيتا مصرعهما في حريق شقة سكنية، وأكد الوالدان أنهما لم يكونا في المنزل وقت وقوع الحريق.
أقوال والدي الضحايا
وأضافت الأم أن الأب يخرج كعادته في ساعة مبكرة صباح كل يوم للبحث عن لقمة العيش، وتخرج هي لقضاء احتياجات الأسرة وشراء متطلباتهم من مأكل ومشرب وغيرها من الأمور الحياتية.
وأشارت الأم إلى أنه في يوم الحادث الذي وقع أمس خرجت وتركت أطفالها الثلاثة البنتين وشقيقهما أحمد، وأثناء تسوقها اتصلت بها جارتها وقالت لها "تعالي الحقي أحمد ابنك ولع في الشقة" فردت عليها أحمد ابني اللي مكملش ٥ سنين عمل إيه.
وأوضحت الأم أنها أسرعت إلي المنزل فوجدت الشقة محترقة وابنتاها قد توفيتا متأثرتين بالحريق بينما تم إنقاذ طفلها الثالث أحمد.
وقالت الأم إن الجيران قالوا لها بأن أحمد كان يلعب بالولاعة، وقد أشعل النيران في الستائر لتمتد الي باقي الشقة قائلة: ربنا يعوض عليا.
مناظرة جثث الضحايا
وكشفت مناظرة النيابة لجثتي الضحيتين أنهما لطفلتين تدعيان كارمن وريتاج وتوفيتا نتيجة إصابتهما باختناق شديد وهبوط حاد في الدورة الدموية.
وكان طفلان لقيا مصرعهما إثر حريق شقة سكنية في منطقة شبرا، نتيجة للاختناق وانتقل رجال الحماية المدنية، إلى المكان وتمت السيطرة عليه ونقل المتوفين إلى المستشفى.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة، بلاغا يفيد بنشوب حريق داخل شقة سكنية فى منطقة شبرا، وتم الدفع بـ 3 سيارات إطفاء لمكان الحريق، وتم فرض كردون أمني بمحيط الحريق لمحاصرته ومنع امتداده وتمت السيطرة عليه، وتمت عملية الإخماد.
الحماية المدنية
وقالت إدارة الحماية المدنية، إنه قد تتزايد الحرائق، لوجود مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها قاطنو الشقق والعقارات السكنية، تؤدى إلى اندلاع الحرائق، منها عدم وجود فتحات تهوية سواء فى الشقق أو داخل المخازن التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال.
وتشدد الإدارة على عدم استعمال أسلاك كهربائية مقلدة لا تتحمل الضغوط وتؤدى لنشوب حرائق بسبب الماس الكهربي، بالإضافة إلى الأحمال الزائدة، بسبب تشغيل الأجهزة الكهربائية، وتخزين مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حرارى.
وتشير الإدارة إلى أن هناك أخطاء متكررة للحرائق منها كثرة اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التى تؤدى للحرائق، والتدخين عند الشعور بالنعاس وعدم التأكد من إطفاء السيجارة، وترك الشموع أو أعواد الكبريت فى متناول الأطفال، واستخدم الماء فى حرائق الزيت المشتعلة، واستخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، والأفضل استبداله بالصابون.
وحول إجراءات الوقاية من الحرائق فتكون عن طريق: التفتيش والفحص الدورى على أماكن العمل وإذ يعتبر التفتيش بطريقة دورية على مواقع العمل حتى وإن كانت مصممة ضد الحرائق والوقاية منها من أهم الإجراءات الوقائية ضد الحرائق.
ووضع نظام أمان بالمبنى وذلك كتركيب عدد من طفايات الحريق بأكثر من مكان بالمبنى ووضع إرشادات للسلامة الأمنية والالتزام بها للحد من خطر نشوب الحرائق.
ويتم تركيب نظام الإنذار الأتوماتيكى أو التلقائى فى المبانى وتستخدم أنظمة الإنذار الأتوماتيكية فى الأماكن والقاعات التى تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر.
وتعمل أجهزة الإنذار الأتوماتيكية حال وقوع حريق على اختصار الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة وقوع الحريق ولحظة اكتشافه ما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالى تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه.