8 قرارات قوية وكلمة رئاسية مهمة في حفل قادرون باختلاف
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء حفل "قادرون باختلاف" في نسخته الرابعة.
وألقى الرئيس السيسي جاء نصها كالتالي:
يطيب لي، ونحن على أعتاب عام جديد أن أتقدم إلى الشعب المصري العظيم، وجميع أبنائي وبناتي من النشء والشباب وأخص منهم ذوي القدرات والهمم، بالتهنئة بحلول العام الجديد مع تمنياتي الصادقة، بأن ينعم الله "عز وجل"، على مصر وشعبها بالخير والنماء الدائمين.
وأقول لكم بصدق، إنني أنتظر هذه المناسبة، عامًا بعد عام، لأشارك معكم هذا التقليد السنوي نستلهم منكم الطاقة الإيجابية، والإرادة القوية وروح التحدي، ومشاعر الفخر والاعتزاز فخرًا بهذا الوطن، الذى أصبح حريصًا على تكريم أبنائه من ذوي الهمم ويرى فيهم النبتة الصالحة، التي نزرعها لنحصد من ورائها خيرًا كثيرًا لنـــا جـمـيـعـًا وللأجيــــال القادمــــــــة، بــــإذن الله واعتزازًا بكم، أبنائي وبناتي من ذوي الهمم، كونكم أصبحتم تمثلون أحد أهم آليات بناء هذا الوطن نقدر جهودكم وإنجازاتكم، ونرى في إسهاماتكم في شتى المجالات، أيادي بيضاء، يزداد عمق أثرها وتأثيرها، يومًا بعد يوم، في سعينا نحو بناء دولتنا العصرية الحديثة ونحافظ بكم ومعكم على هويتنا المصرية الوطنية الأصيلة.
إن الظروف الدقيقة، التي يمر بها العالم خلال الآونة الأخيرة قد خلفت أزمات اقتصادية متلاحقة، وفرضت تحديات جسيمة جعلتنا ندرك يقينًا، أن الالتفاف حول الوطن، والاستقواء بمكتسباته التاريخية ومقدراته الإلهية، هي السبيل الوحيد ليس فقط للعبور من تلك الأزمات ومواجهة التحديات، بل لتحقيق حلم بناء الدولة المصرية، وفق ما نصبو إليه ونحلم به.
لقد أدركنا منذ الوهلة الأولى، وطوال سعينا في هذا الطريق، أن مقدار النجاح ومعدلات الإنجاز، مرهونة بالأساس، بما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، وهذا ما جعلنا نحرص عليه دائمًا، ونعمل على توجيه جميع مؤسسات الدولة المعنية، للعمل على تقديم يد العون والمساعدة في مواجهة تحدياتكم، وتوفير البيئة المناسبة، لتمكينكم من المشاركة الفعالة، وتعظيم إسهاماتكم والاستفادة من قدراتكم، في مختلف مسارات العمل الوطني.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة، لأوجه جميع الجهات المعنية بالدولة، للعمل على استكمال ما بدأناه معًا من خلال تعزيز البرامج والخطط، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية التي تقوم الدولة بتنفيذها ولتصبح جهود تمكين أبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم جزءًا أساسيًا لا يتجزأ، من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين.
وفى هذا الإطار، أسمحوا لي بأن أعلن لكم عن الإجراءات التنفيذية، التي وجهت مختلف مؤسسات الدولة بها، خلال الفترة المقبلة:
أولًا - تكليف وزارة التضامن الاجتماعي، لتيسير إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم ضمانًا لحصولهم على كافة الحقوق والخدمات ودراسة صرف معاش الوالد، للمرأة من ذات الهمم المتزوجة، أسوة بباقي الأشخاص ذوي الهمم.
ثانيًا - تكليف وزارة الشباب والرياضة، بدراسة عمل عضويات وإتاحة الاستخدام، لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، لكافة مراكز الشباب، ومراكز الابتكار الشبابي والتعلم، والمدن الشبابية، والتنسيق مع الأندية الرياضية، من أجل ضمان إتاحة الممارسة الرياضية لهم وفقًا لأفضل الأطر التي تتيحها تلك المنشآت الرياضية، والتوسع في مجالات التدريب والتأهيل لذوي الهمم لتشتمل على مختلف المهارات الحياتية والفنية والثقافية والرياضية والاشتراك بفاعلية في أنشطة الكشافة والجوالة.
ثالثًا - تكليف وزارة الشباب والرياضة أيضًا، بتكثيف الدعم الموجه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية وتكثيف الأنشطة والمشروعات المعنية، باكتشاف الموهوبين والمبدعين من ذوي الهمم في مختلف المجالات وتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم، تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية، وتشكيل الفرق الرياضية منهم.
رابعًا - تكليف وزارة الإسكان، بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوي الهمم، فيما يتعلق بمشروعات الإسكان ويتم تحديد نسبة لهم، ضمن الأولويات التي يتم تخصيصها ووفقًا للضوابط الخاصة بالمشروعات المطروحة حاليًا، في مختلف المدن الجديدة مع توفير كود الإتاحة، في المنشآت العامة والسكنية.
خامسًا - تكليف وزارة الصحة، بإتاحة مختلف الخدمات الصحية المتكاملة لذوي الهمم، في جميع الهيئات العلاجية في مختلف المحافظات وإتاحة خدمات مرافقة إضافية، للمرضى من ذوي الهمم في العناية المركزية، إذا تعذر التواصل مع المريض.
سادسًا – تكليف وزارة النقل، بمراعاة تضمين المشروعات الوطنية، التي يتم تنفيذها حاليًا، من طرق وكباري وأنفاق ومحطات للمترو والمونوريل وغيرها بأكواد الإتاحة ولكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية، الخاصة بذوي الهمم.
سابعًا – تكليف وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي بالتنسيق معًا، لإطلاق مبادرة رفقاء "قادرون باختلاف" في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية، ودور الرعاية ومختلف الهيئات على أن يقوم مجلس الوزراء، بوضع آلية تنظيمية لتحفيز المواطنين، على قيامهم بالاشتراك في هذه المبادرة.
ثامنا – تكليف وزارة القوى العاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، في مختلف قطاعات التشغيل مما يفتح لهم آفاق المستقبل.
لا يمكن أن تفي كلمات الشكر، وعبارات التقدير، ما قدمتموه لأبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم، من رعاية شاملة ومساهمتكم بهذه الرعاية المقدرة، في نهضة هذا الوطن وأعدكم بأننا سنظل حريصين على بذل كل جهد ممكن، من أجل تحقيق التمكين الذي يليق بكم.