انطلاق فعاليات دورة "التميز الدعوي" لوعاظ وأئمة الأزهر والأوقاف
انطلقت الأسبوع الجاري فعاليات دورة "التميز الدعوي" التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، بمدينة البعوث الإسلامية، وذلك بمشاركة وعاظ الأزهر الشريف، والأئمة الداعيات بوزارة الأوقاف، حيث تستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أسابيع، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر.
دورة التميز الدعوي
وقال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما حققته دورة التميز الدعوي في دوراتها السابقة يؤكد أهمية ما تقدمه من برامج في دعم المستويات العلمية للدعاة عمومًا، كما أن ما تشتمل عليه هذه الدورة من ورش عمل وحوارات ومناقشات مشتركة تسهم بشكل كبير في تنمية المهارات الدعوية للقائمين على أمر الدعوة من المؤسسات الدينية المختلفة.
أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة
فيما أوضح الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، أن هذه الدورات تأتي في ظل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تأهيل الأئمة والوعاظ من خلال تقديم العديد من البرامج التدريبية اللازمة؛ حتى يكون على دراية بمجريات العصر وتطوراته، حيث تُنفذ بالتعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية التي يرعاها السيد رئيس الجمهورية؛ لإعداد وتطوير مهارات الأئمة والوعاظ، وتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة؛ من أجل تحصين الأئمة بما يحتاجونه لمجابهة المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ أسس التعايش السلمي داخل المجتمع.
وتستهدف الدورة العمل على تكوين ملكات علمية وفكرية ومهارية في التعامل مع الأفكار المعاصرة، وبلوغ سبل التجديد، جمعًا بين الأصالة والمعاصرة، حيث تشتمل على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل السادة الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم التواصلية مع مختلف الجماهير
إضافة إلى تزويد الأئمة والدعاة بمعارف ومصطلحات دعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة تمكنهم من إجراءات النقاشات العلمية المنضبطة وتفنيد الأفكار المغلوطة وإظهار الصورة الحقيقية النقية للإسلام، فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم الفكرية والثقافية من خلال الوسائل والأساليب الحديثة، بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر.
ومما تم التركيز عليه في الدورات من قضايا واقعية: "تفكيك الفكر المتطرف، كيفية التعامل الدعوي والفكري الأمثل مع القضايا الخلافية وقضايا الفكر المتشدد، التدريب على مهارات وفنون الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام بمصادره وتشريعاته ورموزه، التعامل الأمثل مع قضايا الخلاف الموجودة في واقع المسلمين، والرد على ما يثار حول علاقات المسلمين وغير المسلمين، آليات التعامل الأمثل مع ذوي الهمم.