إلغاء رسوم التثمين للذهب، توقعات بزيادة الصادرات المصرية من الذهب للخارج

أشاد عدد من العاملين فى مجال تجارة وتصنيع الذهب بإلغاء رسم التثمين على الصادرات من الذهب والذى يفتح الباب أمام الصادرات المصرية من الذهب للزيادة.

من جانبه أشاد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب وتصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، باستجابة وزير التموين  الدكتور علي المصيلحي لمقترحات الشعبة للنهوض بصناعة الذهب المصرية من خلال إلغاء رسم التثمين على الصادرات، والذي كان يمثل عائقًا لسنوات أمام زيادة صادرات المشغولات الذهبية للأسواق العالمية؛ ليفتح افاق واعدة أمام مصر في أن تتحول إلى مركز إقليمي لصناعة وتجارة الذهب والمجوهرات.

رسم التثمين على صادرات الذهب 
وقال إيهاب واصف اليوم الثلاثاء، إن رسم التثمين مثل عائقا لسنوات سابقة أمام زيادة صادرات الدولة من المشغولات، وأدى إلى ضعف تنافسية المشغولات الذهبية المصرية بالأسواق العالمية، ودفع العاملين بالقطاع لتصدير الذهب كمادة خام دون تحقيق قيمة مضافة وهو ما أفقد البلاد معه لإيرادات دولارية. 

 الاستجابة لمطالب شعبة الذهب 
وأثنى واصف على دور وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، واللواء أحمد سليمان رئيس مصلحة الدمغة والموازين في الاستجابة لمتطلبات الشعبة؛ لدعم صناعة الذهب والمجوهرات، والتى كانت قد تقدمت بها منذ تشكيلها، في مقدمتها إزالة رسم التثمين الذي كان يتراوح قيمته 1% من قيمة المشغول، مشيرا إلى أن بوادر القرار الإيجابية على القطاع تمثلت في إبرام أول شحنة تصديرة لإحدى الدول العربية.

وأوضح "واصف"، أنه جار عرض التعديل التشريعي الخاص بإلغاء رسم التثمين على البرلمان لإقراره رسميًا خلال الشهور المقبلة، مؤكدا أن إزالته يظهر حرص الحكومة على تقديم كافة الدعم لصناعة الذهب والمجوهرات، بعدما أثبتت تلك الصناعة قدرتها على أن تكون أحد روافد العملة الصعبة للبلاد، خاصة في ظل ارتفاع الطلب عالميا على الذهب كملاذ آمن للاستثمار.
 

 تطوير صناعة المشغولات الذهبية 
وتابع واصف، أن الشعبة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تقديم كافة الدعم لمصنعي الذهب لتطوير صناعة المشغولات الذهبية، والارتقاء بالتصميمات الخاصة بهم بما يتماشى مع الأسواق العالمية بعد الدعم الذي قدمته الدولة بإزالة رسم التثمين، مشيرا إلى أن المشغولات الذهبية المصرية لديها فرص تصديرية واعدة بالاسواق العربية والأوربية، ومن المتوقع أن تحقق للدولة إيرادات سنوية تقدر بنحو 4 مليار دولار في خلال فترة قصيرة.

وألمح  إلى أنه بالتزامن مع إزالة رسم التثمين، عقدت الشعبة في اجتماعات دورية مع المسؤولين من الدولة لتحقيق أكبر استفادة من قرار إلغاء رسم التثمين، في رفع عائدات تصدير الذهب في أسرع وقت ممكن لوضع مصر في المكانة التي تليق بها في صناعة المعادن الثمينة والمجوهرات وكان آخر هذه الاجتماعات مع اللواء أحمد سليمان رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين  تم استعراض فيه سبل الهيئة في النهوض بالصناعة وتحقيق الانضباط في الأسواق وتنشيط عمليات التصدير.

تصدير أول شحنة للمشغولات الذهبية 

 وأعلن هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية عن إتمام أول شحنة تصديرية لمشغولات ذهبية مصرية للأسواق السعودية معفاة من رسم التثمين، والذي كان قد صدر قرار وزاري من الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بوضع استثناءات لإعفاء المشغولات الذهبية منه، والذي كان يقدر بواقع 1% من قيمة المشغولات الذهبية التي يتم تصديرها ولطالما اعتبر عائقا أمام تصدير المشغولات الذهبية المصرية للأسواق العالمية.

وأوضح جيد أن شحنة المشغولات الذهبية التي سيتم تصديرها هي من عيار21 وسيتم تصديرها  للأسواق السعودية ، وكان قد تم الاتفاق علي تصديرها خلال فعاليات المعرض الدولي للذهب والمجوهرات " نبيو " في نسخته الثانية والذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية والشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية بالتعاون مع وزارات التموين والتجارة الداخلية والتجارة والصناعة والذي عقد مطلع الشهر الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.

وأضاف ميلاد أن قرار إعفاء صادرات المشغولات الذهبية من رسم التثمين كان له أثر مباشر على عودة المشغولات الذهبية المصرية للمنافسة في الأسواق الدولية، متوجها بالشكر للدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية واللواء أحمد سليمان رئيس مصلحة الدمغة والموازين علي تقديم كافة التسهيلات لدعم عودة تصدير المشغولات الذهبية، لما تمثله من أهمية لنهضة هذا القطاع الصناعي الهام، كما يدعم ذلك توجه الدولة المصرية للتحول إلى مركز إقليمي لصناعة وتجارة المشغولات الذهبية.

وأوضح جيد أن هناك تكاملا مستمرا بين جهود القطاع الخاص والقطاع الحكومي لتشجيع تصدير المشغولات الذهبية، كما  أن هناك تشاورا مستمرا حول العديد من المبادرات لدعم تلك الصناعة ودعم الورش والمصانع الصغيرة لتطوير منتجاتها، وتسهيل تداول المشغولات الذهبية بالأسواق المحلية، مضيفا أن الشعبة بصدد إطلاق مبادرة جديدة سيكون لها أثر مباشر على أسعار المشغولات الذهبية بالأسواق المحلية، كما ستخفف من ضغط الطلب المتزايد محليا علي السبائك.