خبراء: جائحة كورونا ساعدت في تطوير قطاع التعليم الإلكتروني
أكد خبراء التعليم الإلكتروني انه بالرغم مما أحدثته جائحة كورونا من تأثيرات سلبية على مستوى العالم لكنه فى الوقت نفسه فقد كان له أثر إيجابي على رقمنة قطاع التعليم وانتشار مفهوم التعليم الإلكتروني بشكل كبير عالميا وانتعاش الاستثمارات بهذا القطاع.
التفكير تجاه التعليم الإلكتروني
وتعد فترة كورونا هى بداية تغيير أصحاب القرار لتفكيرهم تجاه التعليم الإلكتروني والرقمى ورغبتهم فى الاستثمار فيه وذلك بحسب محمد المدني خبير التعليم الإلكتروني والرئيس التنفيذي لكلاسيرا العالمية حيث تغيرت القناعات بالنسبة لهم وبعد انتهاء ذروة الوباء أصبح الاتجاه لهذا الامر ضروريا بعدما لمس الجميع فوائدة مشيرا إلى أنه من الضروري فى الوقت الراهن ان يتم إصدار أو تعديل التشريعات من أجل تحفيز التعليم الرقمى الإلكتروني الذى يعد اساسا لنهضة هذا القطاع.
وقال محمد المدني خبير التعليم الإلكتروني خلال مؤتمر صحفى أنه سيتم ضخ استثمارات جديدة فى قطاع التعليم الرقمي الإلكتروني في السوق المصري وتقديم جيل جديد من التقنية التعليمية والتدريبية مشيرا إلى أنه سيتم فى الوقت نفسة دراسة إقامة نسخة مصرية من مؤتمر عالمى يناقش تقنيات التعليم الإلكتروني الحديثة ودعم رواد الأعمال فى مجال التعليم الإلكتروني.
واوضح أن مصر تعد واحدة من أكبر ثلاثة أسواق على مستوى العالم من حيث الاستثمارات الجديدة التي سيتم ضخها فى هذا القطاع مع اختيار مصر لتكون مركزا إقليميا للتوسعات الجديدة وهو ما يعد دليلا على أهمية هذا السوق وقوة الكفاءات البشرية المتواجدة به وهذه التوسعات تأتي عقب جمع مايقارب مليار جنية أو 40 مليون دولار في جوله تمويلية تعد أكبر جولة استثمارية عالميًا من فئة "أ" في مجال تكنولوجيا التعليم بدون اي استثمار مسبق.
التحول الرقمي الشامل
وقال المهندس محمود الجابري خبير التعليم الإلكتروني ومدير كلاسيرا مصر أن السوق المصري يشهد تطورا كبيرا فيما يتعلق بملف التحول الرقمي، وأثبتت جائحة كورونا بما لا يدع مجالا للشك أهمية التعليم والتدريب الإلكتروني مشير الى أن التعليم الإلكتروني أصبح فى تزايد يوما بعد الآخر على مستوى العالم موضحا أن الدولة تضع ملف التعليم الإلكتروني نصب أعينها.
ولفت إلى أن التعاون مع إدارات الموهبين بوزارة التربية والتعليم وأيضا وزارة التعليم العالى لتقديم أفضل محتوى تعليمى كاشفا انه سيتم الإعلان قريبا عن عدد من المشروعات مع عدد من الجهات الحكومية وذلك في إطار توجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي الشامل، وتحقيق رؤية مصر 2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والتعلم الرقمي هو أي نوع من التعلم مصحوبًا بالتكنولوجيا أو بممارسة تعليمية تستخدم التكنولوجيا بشكل فعال.
ويشمل تطبيق مجموعة واسعة من الممارسات، بما في ذلك التعلم المدمج والافتراضي ويهدف التعلم الرقمي إلى تعزيز تجربة التعلم بدلًا من استبدال الأساليب التقليدية تمامًا.