زوجة تستغيث داخل محكمة الأسرة: زوجي هيقتل أطفالي ورفع السكينة على أخويا
محكمة الأسرة، عشت حياتي كلها أحاول علاجه من عقدة الزواج ولكني فشلت، وإذا لم تتحرك أجهزة الدولة لمساعدتي سيدفع ثمنها أطفالي، استغاثة أم داخل محكمة الأسرة لحمايتها هي وأبناؤها من بطش زوجها.
تفاصيل الخلافات الزوجية
تقول عبير تبلغ من العمر ٤٠ عاما، تزوجت وأنجبت ٣ أطفال أعمارهم ٥ سنوات وتؤام ٣ سنوات، زوجي منذ أول يوم زواجنا يعاملني بشدة وحدية، المرأة بالنسبة له مجرد كائن لا قيمة له سوي خدمة الزوج، ولا يمكن معاملته إلا بالعنف والغلظة.
وأضافت: بعد الزواج بفترة اكتشفت أن زوجي يعاني من عقدة نفسية بسبب انفصال والديه، وزواج والدته من رجل آخر، وفي كل خلاف يحدث بيننا يطردني من المنزل.
طرد الزوجة من المنزل
وأضافت: في أحدى المشادات التي حدثت بيننا قبل ذلك، طردني من المنزل، ورفع سكينة على شقيقي لمنع دخولنا واستلام الاطفال، وبعد خروجنا سافر وترك الاطفال بالبيت بمفردهم ما يقرب من ٤٨ ساعة بدون علمنا، وعرفت ذلك بالصدفة، واضطريت للعودة للمنزل حفاظا على الأطفال.
التهديد بقتل الأطفال
واستكملت: وحدث خلاف آخر بيننا وطردني من المنزل، وأثناء مكالمة تليفونية بيننا، تم الطلاق بالثلاثة، طالبته بأخذ الأطفال وخاصة أنه لا يعمل هذه الفترة، رفض وهددني في المكالمة أنه سيقتلهم.
وأضافت والدموع تنهمر من عينيها: زوجي يعاني من عقدة نفسية بعد انفصال والديه، ولم استبعد أنه من الممكن أن يقتل أولادي، اعتقادا منه أنه سيمنعهم من أن يعيشوا نفس الحياة بعد انفصال والديه.
دعوى ضم حضانة صغير
واختتمت قائلة: قررت رفع دعوي ضم حضانة صغير أمام محكمة الأسرة، ولكني استغيث بمراكز الأمومة والطفولة والمحامي العام لحماية أطفالي من زوجي، وردهم لأحضاني سالمين.
ودعوى الرؤية تعتبر من الدعاوى التي لابد من صدور حكم بها، أي أنها لن ترفض من قبل المحكمة بل ستحكم برؤية الطفل في المكان الذي يحدده الأب في عريضة الدعوى، بشرط أن يكون مكانًا صالحًا للطفل، ونوضح الخطوات اللازمة لذلك وهي كالتالي:
أولًا- تقديم طلب تسوية لمكتب تسوية الأسرة بمحكمة الأسرة المرفوع أمامها أول دعوى قضائية
ويرفق بالطلب حافظة مستندات بها صورة من وثيقة الزواج وصورة من شهادة ميلاد الصغير ويتم تحديد جلسة لحضور الأب والأم لمكتب تسوية موضوع الرؤية وديا.
ثانيا- يمكن تسوية النزاع أمام مكتب التسوية بالوصول إلى تسوية ترضى الطرفين في الميعاد الذي حدده الاخصائي المختص.
ثالثًا- في حالة عدم التسوية يتقدم الأب برفع دعوى أمام محكمة الأسرة المختصة، ويتم الحكم بتحديد مكان عام “يفضل نادى رياضي أو مكتبة أو حديقة عامة أو رعاية طفل” قريب من منزل الزوجة ويكون به سجل معد لقيد هذا الحكم وإثبات الحضور والانصراف.
ومحاكم الأسرة هي المحاكم المختصة بنظر مسائل الأحوال، وأنشئت بعد صدور قانون إنشاء محاكم الأسرة، وهو القانون رقم 10 لسنة 2004، وتوجد محكمة أسرة داخل كل محكمة جزئية في، كما توجد دوائر استئنافية متخصصة داخل كل محكمة استئناف للنظر في الطعون على أحكام محاكم الأسرة، في الأحوال التي يجيزها القانون.
وألزم القانون من يرغب في إقامة دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية (باستثناء الدعاوى التي لا يجوز فيها الصلح، والدعاوى المستعجلة، ومنازعات التنفيذ، والأوامر الوقتية)، أن يبدأ بتقديم طلب إلى «مكتب تسوية المنازعات الأسرية»: وهو مكتب وظيفته الاجتماع بأطراف النزاع، وسماع أقوالهم، وإبداء النصح والإرشاد لهم حول آثار النزاع من أجل محاولة حلّه وديا. وهذا المكتب يتبع وزارة العدل، ويتكون من عدد كافٍ من الأخصائيين القانونيين والاجتماعيين والنفسيين.