ما حكم ترك الصلاة تكاسلا؟ الإفتاء تجيب
حكم ترك الصلاة تكاسلا، يتساءل البعض عن حكم ترك الصلاة تكاسلا خاصة أن الصلاة هي عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين وهل هناك كفارة لترك الصلاة تكاسلا.
حكم ترك الصلاة تكاسلا
الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء عن حكم ترك الصلاة تكاسلا قال إن الصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين كما أن تاركها ليس بكافر كما يقول البعض، وإنما هو شخص آثم وفاسق ومجرم، هذا إن كان تركها كسلا أو تقصيرا فقط وليس جاحدا ناكرا لها.
وأضاف ممدوح خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، قائلا:، أن تارك الصلاة تكاسلا رجل مسلم يجوز لنا الأكل من ذبيحته او من طعامه وزوجته تعيش معه بشكل طبيعي ونصلي عليه ويدفن في مقابر المسلمين.
أما كفارته فعليه أن يتوب ويستغفر الله وأن يقلع عن ما يفعله من ذنب ويواظب ويحافظ على الصلاة وكذلك يجب عليه قضاء الصلوات الفائتة بأن يصلي مع كل فرض فرض بنية القضاء.
كفارة ترك الصلاة تكاسلا
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الصلاة عماد الدين من هدمها فقد هدم الدين ومن تركها عمدا منكرا لها فقد كفر بإجماع الآراء.. ومن تركها سهوا فهو غافل.
وأضاف جمعة في فتوى له بإحدى البرامج الفضائية قائلا: "الصلاة مفروضة على المسلم سواء سمع الأذان أو لم يسمعه، وقت دخول كل صلاة معروف عند الجميع، فمن تركها تكاسلا وهو يتذكرها ويسمع المؤذن ويشاهد الناس تصلي بالمسجد فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه مراجعة نفسه والانتظام في أداء الصلاة".
وتابع: الصلاة شرف للعبد قبل ان تكون تكليفا، ويكفي المؤمن شرفا ان يسمح الله له بالوقوف بين يديه يناجيه ويدعوه بما يريد، وذلك بالصلاة، فيتوضأ المؤمن ويصلي ركعتين ويدع الله تعالى بما يشاء.
حكم تارك الصلاة
اختلف العلماء في تارك الصلاة عمدًا من المسلمين إذا لم يجحد وجوبها فقال بعضهم هو كافر كفرًا يخرج من ملة الإسلام ويعتبر مرتدًا ويستتاب ثلاثة أيام فإن تاب فيها ؛ وإلا قتل لردته، فلا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يسلم عليه حيًا أو ميتًا ولا يرد عليه السلام ولا يستغفر له ولا يترحم عليه ولا يرث ولا يورث ماله بل يجعل ماله فيئا في بيت مال المسلمين، سواء كثر تاركو الصلاة عمدًا أم قّلوا، فالحكم لا يختلف بكثرتهم وقلتهم.
وهذا القول هو الأصح والأرجح في الدليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه مع أحاديث أخرى في ذلك.
وقال جمهور العلماء إن جحد وجوبها فهو كافر مرتد عن دين الإسلام وحكمه كما تقدم تفصيله في القول الأول، وإن لم يجحد وجوبها لكنه تركها كسلًا مثلًا فهو مرتكب كبيرة غير أنه لا يخرج بها من ملة الإسلام وتجب استتابته ثلاثة أيام فإن تاب فالحمد لله وإلا قتل حدًا لا كفرًا، وعلى هذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالمغفرة والرحمة ويدفن في مقابر المسلمين ويرث ويورث، وبالجملة تجري عليه أحكام المسلمين العصاة حيًا وميتًا.
فتاوى دار الإفتاء
الصلاة عماد الدين، ويجمع العلماء على أن من ترك الصلاة عامدًا جحودًا وإنكارًا لفرضيتها كان كافرًا ومرتدًّا، ومن تركها تكاسلًا لا يكون كافرًا، وإنما ارتكب إثمًا كبيرًا، وكفارتها عليه أن يندم ويستغفر ويتوب إلى الله تعالى.
وتقوية الإيمان تكون بالتردد على العلماء وسماع أقوالهم مع تعلم شيء من القرآن الكريم وحفظه، والحرص على الصلاة في المساجد قدر الاستطاعة، والالتجاء إلي الله بالسجود والدعاء، وعليك بقراءة ما تستطيع من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه نور وهدى وضياء لك في ظلمات الحياة الدنيا.