توجيه تهم القتل على أساس عنصري لمنفذ هجوم باريس
أفادت "فرانس برس" نقلا عن مصدر قضائي بأنه تم اليوم الاثنين إصدار لائحة اتهام بحقّ المشتبه في قتله 3 أكراد وإصابة آخرين في باريس، والذي أقر أنه يكنّ"كراهية مرضيّة للأجانب".
اتهام منفذ هجوم باريس
ونقلت "فرانس برس" عن المصدر قوله إن المشتبه به، وهو سائق قطار متقاعد يحمل الجنسية الفرنسية، وجه له قاضي التحقيق تهم القتل ومحاولة القتل على أساس العرق أو الإثنية أو البلد أو الدين، فضلا عن اتهامه بالحصول على أسلحة وحيازتها من دون رخصة.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت أن الرجل يبلغ من العمر 69 عاما، غادر جناح الطب النفسي بالمحافظة وسيمثل أمام قاضي التحقيق اليوم الاثنين لتوجيه اتهامات لاحقة إليه.
وتمت الإشارة إلى قرار الادعاء العام، بنقل الرجل من مركز الاحتجاز قبل المحاكمة، إلى مستشفى الطب النفسي في باريس.
هجوم باريس
وفي 23 ديسمبر، فتح الرجل النار في الدائرة العاشرة بباريس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر، واعترف المهاجم المعتقل، أن دوافع الهجوم كانت بسبب الكراهية والعنصرية ضد الأجانب.
وقالت النيابة الفرنسية، أمس الأحد، إنه كان يريد قتل أجانب في الضواحي الباريسية.
وفي بيان للنيابة العامة في باريس حول التحقيق مع مرتكب الاعتداء الذي أدّى إلى قتل ثلاثة أكراد وجرح ثلاثة آخرين، الجمعة، في باريس، نُقل عن المعتدي قوله (قبل رفع الحبس الاحتياطي عنه لأن وضعه الصحي لا يسمح بالإبقاء عليه موقوفًا) إنه ومنذ تعرض منزله للسرقة عام 2016 أصبح راغبًا في الانتحار وفي قتل مهاجرين.
مقتل 3 أكراد
واعترف المتقاعد بأنه أطلق النار على مركز ثقافي كردي وصالون تصفيف شعر في باريس، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أكراد، وأوضح أنه أقدم على ذلك "لكرهه للأجانب".
وفي السياق، تجمع مئات الأشخاص ظهر اليوم في باريس للمشاركة في مسيرة تكريما للأكراد الثلاثة الذين قتلوا بالرصاص الجمعة قرب مركز ثقافي كردي على يد فرنسي أقر بأنه "عنصري".
وذكرت مراسلة في وكالة فرانس برس أنه تم نصب هياكل صغيرة على الرصيف في المواقع التي سقط فيها الضحايا الثلاثة حملت صورهم، بالإضافة إلى شموع وباقات من الزهور.
حزب العمال الكردستاني
وانطلق الموكب باتجاه شارع لافاييت في الدائرة العاشرة حيث قُتلت ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني في التاسع من يناير 2013 في باريس في حادثة لم تكشف ملابساتها حتى الآن.
وردد المتظاهرون بالكردية "شهداؤنا لا يموتون" وبالفرنسية "نساء.. حياة.. حرية" مطالبين "بالحقيقة والعدالة".
بعد الهجوم أشار أكراد فرنسا إلى هجوم "إرهابي" واتهموا تركيا.
وصرحت شابة كردية بالإنجليزية لفرانس برس، جاءت للتظاهر في روتردام طالبة عدم كشف هويتها تخوفا من أعمال ثأرية "قررنا المجيء فور سماعنا بوقوع هذا الهجوم الإرهابي الجمعة نخاف من الجالية التركية وأجهزة الاستخبارات".
غالبا ما يوصف الأكراد بأنهم أكبر شعب في العالم دون دولة، وهم ينتشرون في سوريا وتركيا والعراق وإيران.
وكان المعتدي ارتكب أعمال عنف بسلاح في الماضي.