خبراء يطالبون بتبني سياسات الحد من الضرر لمواجهة مخاطر التدخين
طالب العشرات من خبراء الصحة العامة بضرورة تبني كافة دول العالم لسياسات "الحد من الضرر" في مواجهة المخاطر الناتجة عن التدخين، وذلك من خلال وضع سياسات عاجلة تضمن التحول نحو الحد من انتشار استخدام التبغ القابل للاحتراق، مقابل التوسع في المنتجات الأقل ضررًا.
وخلال النسخة العاشرة من "قمة السجائر الإلكترونية" التي تم تنظيمها بالعاصمة الإنجليزية لندن، بمشاركة نحو ٢٥ متحدثًا و٣۰۰ ممثلا للمجتمعات الصحية والعلمية والسياسية، أوضح سيفاكومار ثوراجاسينجام، أستاذ مساعد الطب النفسي ورئيس المدرسة السريرية جوهور باهرو، جامعة موناش في ماليزيا، أنه بجانب الأضرار الصحية الناتجة عن التدخين فإن إجمالي التكلفة الاقتصادية السنوية للتدخين تقدر بنحو ١،٤ تريليون دولار، أو ١،٨٪ من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في العالم وفقًا للمعهد الوطني للسرطان وتقرير منظمة الصحة العالمية.
وأشار أستاذ الطب النفسي بجامعة موناش في ماليزيا، إلى أن الدراسات العلمية كشفت وجود رابط قوي بين معدلات ومستوى التعليم وكذلك معدلات الدخول، لافتا إلى أن أعلى معدل انتشار للتدخين يتم الإبلاغ عنه عند الرجال، وخاصة الأشخاص ذوي التعليم المنخفض، والأسر الأقل دخل، الذين يعيشون في المناطق الريفية والأكبر سنا. وهو ما يزيد الأمر صعوبة خاصة وأن أغلب هذه الدول لم تعتمد طرق الحد من الضرر.
وحذر سيفاكومار ثوراجاسينجام، من الاستمرار في هذا الاتجاه وعدم السماح بتداول منتجات النيكوتين الأقل ضررا، خاصة وأن هذه القرارات يتم اتخاذها بناء على معلومات غير صحيحة، ولا تعتمد على أي دراسات علمية.
من ناحية أخرى أكد ممثل مجلس الصحة البلجيكي، على أن الخيار الأفضل للجميع هو الإقلاع عن التدخين، ولذلك فإن التوصية بـالسجائر الإلكترونية تكون للمدخنين البالغين غير الراغبين في الإقلاع، خاصة وأنها أقل ضررًا من تدخين السجائر التقليدية، كما يمكن استخدامها للمساعدة في الإقلاع التام.
وطالب ممثل مجلس الصحة البلجيكي، كافة الحكومات وخاصة صانعي السياسات الصحية وصنُاع القرار بضرورة السماح بتداول السجائر الإلكترونية لما لها من أثر إيجابي على الصحة العامة.