مناخوليا.. زمن الحب الجميل
خارج عنبر العقلاء أصبح كل شيء مباح.. حتى الغدر والخيانة والقتل أصبحا أمرا عاديا يصدر من البشر بطريقة شبه يومية.. هذا إذا ما كان يصدر منهم على مدار الساعة إن لم نبالغ فى الأمر
خارج سور سرايتنا الصفراء بات كل شئ يجرى بسرعة الصاروخ حتى يلحق بالترند ليركبه قبل غيره من المتنافسين فى ارتكاب كل ما هو مشين.
خارج سور العباسية يقطن ملايين المجانين من البشر يمكنك أن تتوقع منهم أى شيء لدرجة أن الإبنة تقتل أمها كما حدث فى بورسعيد منذ أيام.
أما نحن هنا فى عنبر العقلاء وكل زملائنا من نزلاء السرايا الصفراء فبتنا لا نعبأ بكل هذه الأشياء ولا نهتم بها ولا ندركها لدرجة أننا لم نركب أى يوم ترندا ولم نهرول خلفه فى يوم من الأيام.
فالناس خارج عنبر العقلاء أصبحوا فى منتهى المناخوليا من جراء ما نسمعه أو نقرأه عن أفعالهم التى نحمد الله انها تجرى خارج سور العباسية.
الحب أصبح يودى للقتل.. والخيانة باتت هى قمة المتعة.. وأصبحت الهمجية أسلوب حياة.. والبلطجة هى أحدث الموضات.. والخناقات تملأ الشوارع والمواصلات.. وحتى الأندية الرياضية لا تخلوا من تبادل السباب وتلقيح الكلام وتلفيق التُهم.. وضجت المحاكم بالشاكين والمتهمين من مختلف الطبقات بينما نحن هنا فى عنبر العقلاء نضرب كفا بكف حتى تعجب منا كل المصابون بالمناخوليا ممن يقرأون رسائلنا هذه وكل من تصادف تواجده خارج سور العباسية ملتقى عشاق الزمن الجميل
فى زمن الحب الجميل خارج سور العباسية ستجد العشاق ينتظرون الإعدام والعاشقات ضحايا طعنات السكاكين والأمهات يلقين بأبنائهم أمام المساجد والكنائس.. لكنك أبدا لن تجدنا نحن الذين نحمد الله على وجودنا هنا داخل العباسية نزلاء بعنبر العقلاء!