رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع عدد قتلى هجوم داعش في سوريا إلى 8 ضحايا

تنظيم داعش، فيتو
تنظيم داعش، فيتو

كشفت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، عن ارتفاع قتلى هجوم داعش في الرقة بسوريا إلى 8 أشخاص.

هجوم داعش بسوريا

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد موقع روسيا اليوم بمقتل 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي خلال اشتباكات مع تنظيم داعش في الرقة.

 

ويأتي ذلك بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة صعدت من غاراتها الجوية على عناصر تنظيم  داعش المتشدد في سوريا، لكنها حذرت أن مثل هذه الهجمات تزيد من المخاطر على القوات الأمريكية المتبقية هناك.

 

مخاوف أمريكية بعد غاراتها على داعش بسوريا

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قولها إنها كثفت غاراتها على "داعش" في سوريا، مشيرة إلى أنها نفذت في الشهر الجاري ما يقرب من 12 غارة محفوفة بالمخاطر وعمليات برية لقتل أو القبض على كبار نشطاء التنظيم المتشدد.

 

وصرح متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بأن العمليات الأخيرة شملت ثلاث هجمات  الثلاثاء الماضي بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" - فصيل مدعوم من واشنطن في سوريا - أدت إلى اعتقال ستة من عناصر التنظيم المتطرف.

 

 

 

سقوط الزبيدي 

ووفقًا لتقرير الصحيفة، أدت تلك الغارات إلى ما وصفه الجيش بسقوط مسؤول إقليمي كبير في "داعش" يُدعى "الزبيدي".

 

وأضاف المتحدث أن ثماني غارات أخرى، بينها سبع في وقت سابق من الشهر الجاري وواحدة أخرى في أوائل أكتوبر الماضي، قتلت أو ألقت القبض على نشطاء آخرين من التنظيم.

 

وفي هذا الصدد، نقلت "الجورنال" عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن الغارات البرية والعمليات الأخرى تبقى التنظيم الإرهابي في حالة تأهب، لكنهم أكدوا أنها لا تخلو من المخاطر على الرغم من التخطيط لها بعناية.

 

وفي المقابل، حذر خبراء ومسؤولون أمريكيون سابقون من أن الغارات وحدها لا يمكن أن توقف توسع التنظيم في سوريا، في ظل أزمة اقتصادية حادة، وتسوية سياسية متوقفة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عامًا.

 

وقال أندرو تابلر، الزميل البارز في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، إن الولايات المتحدة "تقوم بمزيد من الضربات لأنها مضطرة لذلك. سبب تنامي التهديد هو المشاكل الاقتصادية وعدم وجود تسوية. واشنطن تتجاهل الجزء الأول، وتعتمد بدلًا من ذلك على الضربات كنوع من العلاج باستخدام الطائرات دون طيار".

 

وأضاف تابلر أن المشكلات التي يطرحها التنظيم لا تزال حادة، موضحًا أن سوريا تعد موطنًا لما يقرب من 30 مركز احتجاز يؤوي الآلاف من المقاتلين المسجونين، محذرًا أن "داعش" لا يزال قادرًا على تنفيذ هجمات على القوات الأمريكية وحلفائها، فضلًا عن حشد المقاتلين.

وتابع تابلر أن سوريا تعاني من أسوأ أزمة وقود واجهتها منذ اندلاع الحرب في عام 2011؛ ما ترك جزءًا كبيرًا من البلاد محبطًا وفي حالة جمود، معتبرًا أن ذلك، إلى جانب التسوية السياسية المتوقفة بين الرئيس السوري، بشار الأسد، وجماعات المعارضة لإنهاء الحرب، قد خلق عدم استقرار كافٍ ساعد على تنامي "داعش".

الجريدة الرسمية