إيران ترفض التهديدات الأوكرانية بضرب مصانع طائرات في طهران
حرب روسيا وأوكرانيا، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن رفضها الشديد للتهديدات التي أطلقتها أوكرانيا بقصف مصانع الطائرات المسيرة في طهران.
مصانع المسيرات الإيرانية
وفي هذا السياق قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين حول حرب روسيا وأوكرانيا: "إن لغة التهديد الأوكرانية بقصف مصانع الطائرات المسيرة في إيران لغة غير مسؤولة، وتتحمل مسؤوليتها الحكومة الأوكرانية".
وشدد الكنعاني في حديثه، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الإثنين، على أن إيران ترفض اتهامات السلطات الأوكرانية، وجدد التأكيد أن طهران ليست جزءا من الحرب في أوكرانيا.
حرب روسيا وأوكرانيا
وأضاف الكنعاني في حديثه عن حرب روسيا وأوكرانيا: "نعتبر لغة التهديد غير مسؤولة وتقع مسؤوليتها على عاتق الحكومة الأوكرانية"، قائلا: "أننا مستعدون للمساعدة في عودة السلام إلى هذه المنطقة".
وفي هذا السياق دعا مساعد الرئاسة الأوكرانية، ميخايل بودولاك، قبل أيام إلى تدمير المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، كما دعا إلى اعتقال موردي تلك المصانع، التي ترسل طائرات للمشاركة في حرب روسيا وأوكرانيا.
وكتب على "تويتر": "إيران تخطط لتعزيز إمدادات الصواريخ، والطائرات بدون طيار إلى روسيا".
وأعلنت الحكومة الروسية، في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي، عن رفضها الاتهامات البريطانية، بأنها تحصل على مساعدات عسكرية إيرانية، مؤكدة أنها إدعاءات تفتقر تمامًا إلى أساس واقعي.
السفارة الروسية
وفي هذا السياق قالت السفارة الروسية لدى بريطانيا، إن تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الذي اتهم فيها إيران بتزويد روسيا بمعدات عسكرية غير لائقة.
وتتهم دول الغرب إيران بإرسال الأسلحة إلى روسيا، ولجأت الدول الأوروبية إلى فرض العقوبات كوسيلة لردع طهران عن تلك الخطوة.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها الأوروبيون، عن قلقها من إنشاء شراكة استراتيجية متكاملة بين إيران وروسيا، خوفا من تأثير ذلك على الأزمة الأوكرانية.
تعاون روسي إيراني
وكشفت تقارير إعلامية غربية عن تعاون عسكري كبير بين روسيا وإيران، شمل إرسال طهران لطائرات مسيرة كثيرة وصواريخ بالستية إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية، في بيانها الأخير حول الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، أن موسكو قد تستخدم عددا كبيرا من الصواريخ الباليستية الإيرانية في كييف.
أزمة روسيا وأوكرانيا
وشهدت أزمة روسيا وأوكرانيا تطورا كبيرا بسبب الأسلحة التي ترسلها إيران إلى موسكو لاستخدامها ضد كييف، واتجاه الغرب لفرض عقوبات ضد طهران.
ورجحت وزارة الدفاع البريطانية، نفاد مخزون روسيا البالغ عدة مئات من الطائرات المسيرة الإيرانية.
وقالت إنه من المرجح أن موسكو تلقت إمدادات جديدة من الطائرات المسيرة من طهران، مضيفة أنه للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، كانت هناك تقارير هذا الأسبوع عن هجمات روسية على أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية.
الطائرات المسيّرة
وكان مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة قال إن روسيا طلبت شراء مئات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية من إيران. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف: "نعرف أن إيران تعتزم زيادة شحناتها من الطائرات المسيّرة والصواريخ إلى روسيا، بكميات كبيرة"، لافتا إلى أن موسكو تقوم بذلك لمعالجة نقص حاد في الإمدادات العسكرية.
ورجح أنها لم تشحن بعد “لكن من الواضح أنها في دفاتر الطلبيات”، وفق توقعات المصدر الأممي.
وتستخدم روسيا بالفعل مئات من الطائرات المسيّرة "شاهد-136"، الإيرانية الصنع.
لكن موسكو تنفي استخدام ما يسمى طائرات كاميكازاي المسيّرة، بينما أقرّت إيران، في نوفمبر الماضي، أنها أمدّت روسيا بطائرات مسيرة.
وبعد ذلك، فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على إيران، التي كانت تخضع بالفعل لمجموعة من الإجراءات العقابية.
ويحظر قرار لمجلس الأمن الدولي، جرى تمريره بعد الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران، على طهران مثل هذه الصفقات الخاصة بالأسلحة.
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، عن فرض عقوبات جديدة على 3 جهات روسية بما فيها القوات الجوية الفضائية، التي اتهمتها واشنطن بالحصول على طائرات مسيرة إيرانية.
عقوبات أمريكية على روسيا
وأعلن مجلس الأمن القومي الأمريكي فرض عقوبات على 3 جهات روسية متورطة في تزويد موسكو بالطائرات المسيرة الإيرانية لاستخدامها في أوكرانيا.