«البحوث الإسلامية»: نفّذنا (21672) لقاء مباشرًا مع الجمهور لمكافحة الفساد المالي في 2022
أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير حصاده السنوي لعام 2022م، أن المجمع أسهم بدور مهم في التوعية بأهمية مواجهة الفساد بجميع أشكاله وصوره؛ وذلك انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ بضرورة التعامل المباشر مع القضايا الملحّة التي تؤرق أفراد المجتمع، وتُمثّل تحديًا لجهود الدولة التنموية، واستجابة للاستراتيجية العامة للدولة المصرية والتي تتوافق مع المضي قُدمًا في رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، حيث أن تدفق الاستثمارات ونجاح منظومة الإصلاح الاقتصادي يجب أن تحميه استراتيجية فعالة لمكافحة الفساد.
مجمع البحوث الإسلامية
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، أنَّ وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته قد عقدوا لقاءات مباشرة مع فئات الجمهور المتنوعة لمواجهة هذه السلوكيات السلبية، حيث بلغ عدد هذه اللقاءات نحو (21672) لقاء توعويًّا بالمساجد، وقصور الثقافة، والنَّوادي، ومراكز الشُّرطة، ومراكز الشباب، والمدارس والمعاهد والجامعات في مختلف محافظات الجمهورية؛ ناقشوا من خلالها مجموعة من المفاهيم المهمة المرتبطة بهذه القضية، من أبرزها: مواجهة الفساد ضرورة مجتمعية، استراتيجية مكافحة الفساد في إطار النظرة الإسلامية السليمة للمجتمع، مخاطر المخالفات المالية والإدارية على الفرد والمجتمع، تحذيرات النصوص الشرعية من الفساد، إلى غير ذلك من المفاهيم التي تسهم في مواجهة هذا الداء وتحمي الوطن وتدفع بمعدلات التنمية.
وفيما يتعلق بالقوافل التي نظمتها الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الديني لمكافحة الفساد والحفاظ على مقدرات الدولة والمال العام، أوضح عيّاد أن العام الجاري شهد إطلاق نحو (٢١) قافلة دعوية استهدفت مجموعة من الرسائل المهمة التي تسهم في توعية الجمهور بأضرار هذه السلوكيات السلبية وكيفية التعامل مع من يقومون بمثل هذه الأفعال، فضلًا عن الإجراءات الوقائية اللازمة لإغلاق الطرق أمام كل من يحاول ارتكاب مثل هذه الأفعال التي تخالف الشرع وتتعارض مع واجب الانتماء للوطن.
مجلة الأزهر
وأشار عيَّاد إلى أنه في إطار تأكيد دور المؤسسات الدينية والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة الفساد، والتغلب على ما يترتب عليه من آثار مجتمعية؛ استعرضت مجلة الأزهر -أيضًا- مجموعة من المقالات العلمية لكبار العلماء بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى بعض المتخصصين والخبراء في الجوانب الإدارية لمواجهة هذه القضية الخطيرة.