أقدم صانع تحف خزفية في الأقصر: الفن في الراس مش في الكراس (فيديو)
يجلس على الأرض ممسكا بيده الأزميل، وبيده قطعة من البازلت المطلية باللون الأسود عليها رسومات كتلك المرسومة على جدران معبد خنوم ومعابد الكرنك، لملوك وملكات مصر.
“فيتو” التقت العم همام حمزة ستيني العمر الذي لا يزال يعمل جالسا على الأرض يصنع التحف الفنية للسائحين.
العمر مجرد رقم
أكد العم همام ابن قرية القرنة التابعة للبر الغربي، بمحافظة الأقصر، أن العمر مجرد رقم مذكور في البطاقة وهذا لا يعني التوقف عن العمل.
وأشار إلى أن النحت على حجر البازلت يبدأ بالرسم بالقلم رصاص، وبعدها نبدأ في النحت من خلال إزميل ونستخدم في مرحلة أخرى الدبورة وهي تشبه الشاكوش ولكنها محدبة الرأس.
40 سنة شقي وجمال
وقال: بدأت العمل بهذه المهنة بدأ منذ عام 1983 ميلادية، ولم أجد غيرها كي أعمل بها ولكن هذا الامر كان في البداية أم حاليا تحول الامر الي عشق وغرام بها، فهذه التحف جميع ما يرسم بها يكون من خلال ما هو محفور داخل رأسي ولم أتدرب عليه او تعلمته في المدرسة.
ولفت إلى أنه لم يلتحق بالمدرسة نهائيا، وتعلم ذلك من خلال مدرسة الحياة التي علمته هذه المهنة التي توارثها عن الأجداد، وقال: نحن ليس لدينا مصانع او استثمارات والاستثمار هنا في الزراعة والسياحة فقط
وأكد أن القطعة تستغرق حوالي اسبوع حتي تخرج بهذا الشكل الاحترافي المميز،من نحت وتنظيف والوان.
الذكاء هو السر
وأضاف العم همام أن الذكاء سر استمرار هذه الصنعة بيده وهو الأمر الذي يجعله مختلف عن الاخرين قائلا “ الذكاء والمخ هما سر تلك الصنعة حتى تخرج بهذا الجمال”.
ونوه الي أن جميع ما يقوم بنحته ورسمه محفوظ في ذاكرته التي تجعل منه فنان يختلف عن الاخرين في تلك الصنعة المصرية القديمة.
ونوه الي أن حجر البازلت أخف في العمل من حجر الالباستر الذي يستغرق وقت طويل في العمل.
واشار الي احضار أحجار البازلت من الجبل كما يتم احضارها من خارج محافظة الاقصر.
وقال: "هذه المهنة يصعب أن تزول وقمت بتعليم ابنائي تلك المهنة ولدي فنانين يعملون بتلك الصنعة، وبالطبع هي تحتاج الي دعم من قبل الدولة حتي تستمر ”.
مخاطر وصعوبات
وأشار الي أن من أصعب ما يواجه العاملين بتلك المهن هي الاتربة التي تحدث اثناء العمل في الاحجار وتسبب الكثير من المشكلات الصحية للصدر والأنف والعين ولكن بالطبع هذا الأمر لن يغير من الامر في شئ بالنسبة للصناعة.
ولفت الي أن سعر بيع القطعة للزبون يختلف بحسب الحجم.
وتمني أن تكون هناك نقابة لهذه المهنة تصرف معاشات لهم وتؤمنهم ضد المرض والفقر.