أقدم صناع البازلت بالقرنة: الأسعار تختلف بين المصري والسائح الأجنبي (فيديو)
مرتديا جلبابه الصعيدي ويضع العمامة على الرأس والشال على الكتف، محدقا بنظارته في التحفة التي بين يديه، واضعا الأدوات التي يعمل بها وهو مفترش سجادته على الأرض، ينظر إلى تحفته ويتلمس بيده الأخرى الأداة التي سيعمل بها، يتحدث بصوت منخفض يكاد لا يكون مسموع بمن هم حوله، يكتفي بالقليل من الكلام حول ما يصنعه بيده.
“فيتو” التقت العم فراج مرسي، أقدم صناع البازلت بقرية القرنة التابعة لبر الغربي، بمحافظة الأقصر، لنتعرف أكثر على أسرار مهنته وسر الجمال في تلك التحف المضيئة.
مهنة الآباء والأجداد
قال العم فراج، إن المهنة متوارثة عن الآباء والأجداد والتي تعد هي الأولى في قرية القرنة بالبر الغربي، وهي صناعة التحف من حجر البازلت.
لافتا إلى أنه يصنع التحف مثل الكؤوس والقارورة والفازات وغيرها من التحف التي يقبل عليها السائحون من حجر البازلت، منوها إلى أن السائحين يفضلون تلك التحف المصنوعة من الألباستر والبازلت.
كؤوس الفراعنة والبازلت
وأضاف أن الصور المنحوتة على حجر البازلت مستوحاة من الصور الموجودة على جدران المعابد.
حيث يتم وضع الصورة على الحجر الجيري ثم تبدأ مرحلة الرسم والنحت بالقلم كما هو موضح في الصورة ويكمل صناع العمل تشكيل تلك التحف الملونة.
الأدوات المستخدمة في الصناعة
قال إن هناك عدة أدوات يتم استخدامها في تلك الصناعة وجميعها أشياء يدوية، مثل الأزاميل ويكون على حجم متنوع وأشكال مختلفة بحسب القطعة التي سيتم استخدامها فيها.
ولفت إلى أن الأزاميل هذه تستخدم في التفتيح، وبعدها يبدأ التلوين بألوان طبيعية ضد أي مياه أو عوامل من شأنها التأثير على اللون.
الأسعار تفرق بين المصري والسائح
وأشار إلى أن الأسعار تختلف بين السائحين والمصريين فلا يمكن بيع قطعة للمصري مثل السائح بل على العكس كل زبون وله سعر فنحن نعرف إمكانيات كل زبون وبناء عليه نتعامل والأسعار بالطبع اختلفت كثيرا عن الماضي والحاضر.