أوكرانيا تتهم بوتين بالتهرب من التفاوض
أكد مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه لا يعول على ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لمحادثات مع أوكرانيا.
مفاوضات روسيا وأوكرانيا
وقال ميخائيلو بودولياك على تويتر الأحد: "روسيا لا تريد مفاوضات وتحاول التنصل من المسؤولية، ولهذا فإن من الواضح أننا نتجه صوب المحكمة" أي المحكمة الدولية بسبب الحرب على أوكرانيا.
وقال بودولياك: "يتعين على بوتين أن يرجع إلى الواقع الذي مفاده أن روسيا هي التي هاجمت أوكرانيا وقتلت مواطنيها" مشيرًا إلى أنه لا "أطراف أو دوافع أو جيوسياسة أخرى".
وأشار بوتين مرارًا في الأيام الماضية إلى استعداده للتفاوض دون التطرق إلى الشروط المسبقة التي وضعتها كييف، التي تطالب أولًا بانسحاب كامل للقوات الروسية من أوكرانيا بما فيها شبه جزيرة القرم ودفع تعويضات.
من ناحيته قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير في الاتجاه الصحيح ولا خيار لموسكو سوى الدفاع عن أرضها ومواطنيها.
المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف بوتين في حديثه أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن الحلول المقبولة مع جميع أطراف النزاع الأوكراني لكن كييف ترفض.
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني، بعد زيارته لأمريكا ولقاء الرئيس جو بايدن، حيث كشفت تقارير عن ضغط من واشنطن على زيلينسكي لقبول التفاوض مع روسيا.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التوافق في وجهات النظر بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي زار واشنطن مؤخرًا، لم يكن كبيرًا.
وذكرت أنه وفي حين أن الهدف المشترك من الزيارة التي بدأت في البيت الأبيض واختتمت في الكونجرس، كان يدور حول ضمان دعم الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب لتمرير حزمة 47 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، كانت هناك أوجه اختلاف لدى كل جانب.
آخر اخبار الحرب الروسية الأوكرانية
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر في البيت الأبيض قولها، إن بايدن كان يرغب في مناقشة موقف زيلينسكي بشأن الدبلوماسية، ومعرفة تقييمه واحتياجاته لقبول التفاوض.
وقالت المصادر إن نقاشًا مستمرًّا داخل إدارة بايدن حول إستراتيجيات الخروج، وهناك 3 سيناريوهات مختلفة، منها خطة السلام التي اقترحها زيلينسكي الشهر الماضي وتتضمن "انسحاب روسيا" من جميع المناطق التي انضمت إليها.
ويشمل هذا السيناريو أيضًا تخلي روسيا عن شبه جزيرة القرم، وهناك سيناريو آخر هو "تراجع روسيا إلى خطوط 2014"، والسيناريو الثالث يشمل "انسحاب روسيا" من دونباس دون التنازل عن شبه جزيرة القرم، على حد تعبير المصادر للصحيفة.
وأشارت إلى أن زيلينسكي يتمسك بدعم السيناريو الأول فقط، وخلال اللقاء حاول بايدن الاستفسار عن وجهة نظر الرئيس الأوكراني في كيفية تحقيق ذلك، لكن المصادر قالت إن المناقشة كانت نظرية.
وبينت الصحيفة، أنه وفي المقابل كان زيلينسكي منشغلًا بعرض طلبه للحصول على أسلحة أكثر قوة، ومع ذلك كان "هناك القليل من المؤشرات على أنه كان موفقًا في هذا المسعى".
