رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تشغيل قطار تالجو استمرار ثبات أسعار تذاكر السكك الحديد، خطة الهيئة القومية للتعامل مع زيادة أسعار الوقود عالميا، تفاصيل خطط التشغيل القادمة للقطارات

قطار التالجو فيتو
قطار التالجو فيتو مواعيد وأسعار

تذاكر السكك الحديد، بالرغم من تشغيل خدمات جديدة آخرها قطار تالجو، وما يقدمه من خدمة مميزة تفوق ما سبق وقدمته، السكك الحديد على مدار السنوات السابقة، حيث تظل أسعار تذاكر القطارات أقل من تكاليف التشغيل.

وتترقب السكك الحديدية الفترة القادمة وما تسفر عنه بخصوص نظام محاسبتها على أسعار الوقود  والتى تمثل نسبة كبيرة من تكلفة الرحلات، وذلك فى ظل ارتفاع أسعار الوقود عالميا والتوقعات بتحريك الأسعار للوقود مرة أخرى حال استمرار ارتفاع أسعاره وبالتالي ترتفع خسائر السكك الحديد.

السكك الحديدية أصبحت بين نارين النار الأولى أنها لن تتمكن من زيادة الأسعار لعدم إعطاء الفرصة لزيادة أسعار كافة وسائل النقل الأخرى والنار الثانية هي استمرار ارتفاع الخسائر بسبب زيادة تكاليف الرحلات.

فى الوقت نفسه  ارتفعت أسعار المواد البترولية عالميا بمعدلات تراوحت بين 10 إلى 25% تقريبا وخاصة فى منتجات السولار والبنزين الأمر الذى يجعل الأمل فى استمرار أسعار السولار محليا بنفس الأسعار الحالية أمر صعب، وهو ما يجعل تكلفة الرحلات الخاصة بالسكك الحديد ترتفع بنسبة تراوح نسبة الزيادة فى اسعار المحروقات مما يجعل هناك خسائر إضافية للسكك الحديد.

 

أسعار البترول 


ومع ارتفاع الأسعار الخاصة بالوقود من المتوقع خلال الفترة القادمة استمرار ثبات أسعار تذاكر القطارات مع التوسع فى خطة  تغير القطارات المطورة بأخرى مميزة وقطارات محدثة من الفئات الأعلى الأمر الذى يجعل أسعار تذاكر بعض الخطوط تبدو أنها شهدت تغير إلى الأعلى، ولكن الحقيقة أن نوعية الخدمة اختلفت وبالتالى نظام المحاسبة يختلف وسعر التذاكر يختلف.

على صعيد آخر تمثل السكك الحديد المؤشر الرئيسى لتحريك اسعار وسائل النقل وبالتالى فإن أى تحريك فى الأسعار.

 خطة الهيئة القومية للتعامل مع زيادة أسعار الوقود عالميا 


وعلى مدار السنوات الأخيرة اتخذت السكك الحديدية الطريق  الحديث فى تعديل أسعار الخطوط من خلال إلغاء بعض الخطوط المميزة وتحويلها لقطارات محدثة  بأسعار تنطبق على الخدمات الجديدة الأمر الذى يجعل الزيادة مبررة فى أسعار التذاكر بحكم أن تتحدث عن تغير فى صفة القطار من قطار مطور إلى مميز.

وبالرغم من عدم  وجود أى نية لزيادة الأسعار ولكن هناك حلولا أخرى تمتلكها السكك الحديد لتعويض هذه الخسائر والحد منها وأبرز هذه الحلول هى: 
أولا: تخفيض عدد الرحلات  الأمر الذي يقلل خسائر كل رحلة. 
ثانيا: تغير مسمى بعض القطارات من مطورة إلى مميزة الأمر الذى يعدل أسعار الرحلة. 
ثالثا: التركيز على الرحلات  ذات العائد الأعلى. 
رابعا: إلغاء الرحلات الخاسرة والتى لا تحقق إيرادات تناسب التشغيل. 
خامسا: الحد من استهلاك الوقود قدر الإمكان.

وتسعى السكك الحديدية خلال الفترة المقبلة للعمل على إيجاد حلول جديدة للحد من الخسائر من خلال الاعتماد على قطاع نقل البضائع والذي انتهت السكك الحديد من إعداد المخطط الخاص بطرح القطاع للشركات الخاصة لإدارة وتشغيل نقل البضائع من خلال شركة لنقل البضائع تملكها السكك الحديد وتكون بديل لقطاع نقل البضائع.

ويرى مسؤولون بالسكك الحديد أن الأسعار الحالية للتذاكر لم تصل بعد للمستوى الذى يجعلها متوازنة مع أسعار السوثق ومع تكلفة الرحلات ولابد ان يحدث تحريك فى اسعار التذاكر بما يتناسب مع تكاليف النقل الجماعى. 

قال مصدر رفض نشر اسمه إن الفترة الاخيرة شهدت قيام السكك الحديدية بشراء القطارات الإسبانى والروسى وغيرها من آليات التطوير، ومع ذلك لم تشهد أى زيادة فى اسعار التذاكر وتحملت الهيئة الأعباء الخاصة بشراء القطارات والجرارات الجديدة دون غيرها ولم تقم بتحميل الراكب هذة التكلفة ولكن مع زيادة أسعار الوقود عالميا وزيادة أسعار الصيانة وزيادة تكاليف إعادة التأهيل لابد من إعادة النظر فى سياسة التسعير خلال الفترة القادمة حال استمرار ارتفاع أسعار الوقود عالميا.

الجريدة الرسمية