زغلول صيام يكتب: ليس كل مرة تسلم الجرة في صالة 6 أكتوبر!
أكاد أجزم أن علاقتي بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة هي الأقوي مقارنة بالعلاقة بأي وزير سبقه لأسباب كثيرة، يأتي في مقدمتها أنه رجل مهذب جدا، ولديه منطق في الرد وعمره ماغضب من انتقاد بل يواجهه بالحجة والبراهين ….هو رجل يشعرك أنه أحد أفراد أسرتك أو صديقك المقرب ولا يتأخر عن واجب …وأشهد أنه يواصل العمل ليل نهار من أجل إدراك النجاح.
ولكن كنت ومازلت علي قناعة أنه لابد أن يظهر الوجه الآخر لبعض الاتحادات والأشخاص، لأنه في النهاية يجد نفسه يسدد فاتورة ليست فاتورته ويدافع عن أشخاص لا يستحقون الدفاع.
بالأمس حدث ما حدث في صالة 6 أكتوبر -وانا هنا اكتب اسمها الحقيقي وليس الاسم الذي تم وضعه عليها -صالة حسن مصطفي - لقناعتي التامة التي تصل إلي حد اليقين أن هذا الرجل هو سبب ما نحن فيه من كوارث رياضية ….وهذا موضوع مقال آخر - في صالة 6 أكتوبر شهدنا تهديد أرواح مواطنين أبرياء بالموت، نتيجة لانهيار سور حديدي نتيجة تدافع الجماهير خلال مباراة النادي الأهلي والاتحاد السكندري في كرة السلة ….ويقيني أنه ليس كل مرة تسلم الجرة كما يقول العرب.
أنا هنا لا أنظر إلي تدافع الجمهور ولكن أتحدث عن النظام العام وتنظيم المباراة وفي كل مكان أو منشاة رياضية يكون هناك نظام ولا يجلس شخص إلا في المكان المخصص له، ويشكر للوزير أنه ذهب إلي مستشفي مصر الدولي واستمر هناك حتي اطمئن علي خروج الجماهير بالسلامة.
لجان لا
ثم ظهر بيان يؤكد صدور قرار من الوزير بتشكيل لجنة للتحقيق وأنا هنا أتوقف ….اللجان تشكلها النيابة لبيان المسئولية الجنائية تجاه مسئول أو اتحاد أو شخص طبيعي ولكن الوزارة لابد أن يكون رد فعلها قويا ممثلا في إيقاف المسئول عن الصالة وكل طاقم العمل المساعد له فورا، وقبل إجراء أي تحقيق ثم إيقاف مجلس إدارة اتحاد السلة لأنه المسئول الأول عن تنظيم المباراة، وبعدها يكون فيه تحقيق.
سيادة الوزير.. كفاك تحمل فواتير لست أنت المنوط أن تسددها ولكن علي كل شخص أن يسدد فاتورته …دولاب الشكاوي داخل الوزارة مملوء بالشكاوي والتظلمات من قرارات الاتحادات ورغم ذلك لا يحدث شيء ….لايعقل أن نتحدث عن كوارث في اتحاد الكرة وغيره من الاتحادات ولايتحرك أحد.
حذرنا كثيرا
ومن يتابعني يتأكد أنني حذرت كثيرا وكتبت مئات المقالات لكشف ما يدور علي الساحة الرياضية وظن البعض أنني اكتبها انتقادا للوزير وأنني ارتدي نظارة سوداء.
أبدا ليسوا من ينتقدون بسبب شخصي ولكنها لوجه الله ومحبة في شخص أكن له كل تقدير واحترام وهو الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة …انتقد لأنني أحب أن أري بلدي في الصفوف الأولي ولست عدوا للنجاح، ولكن عندما أري أن الأمر يسند لغير أهله أعرف أن النتيجة الطبيعية هي الفشل الذريع.
هل يراهن أحد علي مجلس الأستاذ جمال علام في تحقيق طفرة كروية ؟! الوزير يعرف الإجابة أكثر مني ونفس الأمر بالنسبة للجنة الأولمبية وعدد كبير من الاتحادات جاءوا في غفلة من الزمن.
وعلي يقين أن لدي الوزارة آليات تمكنها من إحالة الكثيرين من هؤلاء للنائب العام سواء لمخالفة اللوائح أو ارتكاب مخالفات مالية ولكنه بالود تدخل الأدراج وتظل حبيسة…اما اللجان فالحساب عند الله …لدي الكثير ولكن ليس الظرف مناسبا للكلام لأنني لم اعتد أن أدخل علي حملة الهجوم علي شخص وقت الأزمة ….وعلي الله قصد السبيل.