بريطانيا تزيد الإنفاق الدفاعي بأكثر من مليار جنيه إسترليني
ذكرت صحيفة "تلجراف"، اليوم السبت، أن بريطانيا ستزيد الإنفاق الدفاعي بأكثر من مليار جنيه إسترليني (1.21 مليار دولار)، لتجنب انخفاض القيمة الحقيقية خلال العامين المقبلين.
وقالت إنه من المتوقع أن يعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت الزيادة عندما يكشف عن ميزانيته في الربيع.
وأفادت الصحيفة بأن خبراء عسكريين يقدرون أن ميزانية وزارة الدفاع في عامي 2024 و2025 يجب أن ترتفع إلى 50.1 مليار جنيه إسترليني، من 48.6 مليارًا، لتجنب انخفاض القيمة الحقيقية مع استمرار التضخم بمعدل يفوق 10%.
حلف شمال الأطلسي
وقال هانت مع إعلان ميزانية الخريف الشهر الماضي، إن الحكومة أدركت الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي وأكدت أنها ستبقي على الميزانية عند 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي بما يتماشى مع التزامها كعضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال متحدث باسم الحكومة لرويترز: "لدينا أحد أكبر ميزانيات الدفاع في أوروبا، وفي 2020 أعلنا عن أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الباردة".
وأضاف المتحدث أن أي زيادة في الإنفاق الدفاعي سيتم اعتبارها جزءًا من المراجعة المتكاملة القادمة في الربيع، وهي وثيقة تحدد أولويات الدفاع والأمن والسياسة الخارجية لبريطانيا.
وفي سياق اخر وافقت دول الاتحاد الأوروبي على اقتراح للمفوضية بمنح 18 مليار يورو (19.1 مليار دولار) من المساعدات المالية إلى أوكرانيا العام المقبل.
إعادة اعمار أوكرانيا
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن صرف الأموال بانتظام لكييف سيسهم في القيام بالإصلاحات العاجلة ويمهد الطريق لإعادة الإعمار، مؤكدة أن إعادة الإعمار ستضع أوكرانيا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المفوضية الأوروبية فإن كييف حصلت على دعم مادي من الاتحاد الأوروبي خلال 2022 يتخطى 19 مليار يورو (20.1 مليار دولار) لدعم أوكرانيا هذا العام.
وبحسب بيانات المصرف المركزي الأوكراني، فإن 11% من الشركات الأوكرانية اضطرّت إلى الإغلاق منذ بدء الغزو الروسي.
ووفق وزارة الاقتصاد الأوكرانية، فقد القطاع 5 ملايين وظيفة منذ بدء النزاع.
ووافق البنك الدولي، الأسبوع الماضي، على حزمة تمويل إضافية لأوكرانيا يبلغ حجمها 610 ملايين دولار، لتلبية احتياجات الإغاثة العاجلة والتعافي مع استمرار الحرب الروسية.
وقال البنك إن الحزمة تتضمن قرضا إضافيا قيمته 500 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير التابع للبنك الدولي، مدعوما بضمان من بريطانيا، ومشروعا جديدا لاستعادة وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
مساعدات ب 45 مليار دولار لأوكرانيا
ومن المتوقع أن يوافق المشرعون الأمريكيون على حزمة مساعدات بقيمة 45 مليار دولار لأوكرانيا مع عودة الرئيس فولوديمير زيلينسكي من واشنطن حاملا وعدا بالحصول على صواريخ باتريوت للمساعدة في صد الهجوم الروسي.
وتأتي المساعدة العسكرية والاقتصادية، وهي جزء من مشروع قانون أوسع للإنفاق الحكومي، بعد مساعدة أمريكية بقيمة نحو 50 مليار دولار أرسلتها إلى أوكرانيا هذا العام، بالإضافة إلى عقوبات فرضها الغرب على روسيا تتضمن الآن سقفا على أسعار النفط الروسي.
وكان قد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الطائرات المُسيرة الإيرانية أصبحت تهديدًا للبنية التحتية لبلاده، خلال الحرب التي تشنها روسيا منذ نحو 10 أشهر.
وكان زيلينسكي يشير إلى استعانة الجيش الروسي بطائرات إيرانية، لقصف أهداف حيوية في أوكرانيا.
الكونجرس الأمريكي في واشنطن
ورغم ذلك، أكد الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه أمام الكونجرس الأمريكي في واشنطن، أن "أوكرانيا لن تستسلم أبدًا" للقوات الروسية، وقال إن قواته "صامدة في مواقعها".
وكان زيلينسكي يتحدث خلال أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على بلاده، في 24 فبراير الماضي، وقدم للكونجرس علمًا أوكرانيًّا جلبه معه من أرض المعركة.
وقال لأعضاء الكونجرس إن هذا العلم "هدية من العسكريين الأوكرانيين الذين يقاتلون على خط الجبهة في باخموت"، المدينة التي زارها الثلاثاء.
الهجوم الروسي
ومن جهة أخرى، أكد أن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لبلاده للتصدي للهجوم الروسي "ليست صدقة"، بل "استثمار في الأمن العالمي".
وقال زيلينسكي مخاطبًا أعضاء الكونجرس بمجلسيه: "أود أن أشكركم جزيل الشكر على المساعدة المالية التي قدمتموها لنا، وتلك التي قد تقررون (تقديمها لاحقًا)".
وأكد أن "أموالكم ليست صدقة، إنها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية، ونحن نديرها بأكثر الطرق مسؤولية".
الحرب الأوكرانية الروسية 2022
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، "ليست لديه نية" لوقف الحرب الاوكرانية الروسية.
وأضاف بايدن مخاطبًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "إنك منفتح على السعي لتحقيق سلام عادل، لكن بوتين ليست لديه نية لوقف هذه الحرب الروسية على أوكرانيا الوحشية"، بحسب تعبيره.
وأكد بايدن لزيلينسكي الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى واشنطن هي الأولى له منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير، أن كييف "لن تكون أبدًا لوحدها".
وتعهد أن "تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم لأوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك".
الحرب في أوكرانيا
وأكد الرئيس الأمريكي في الوقت ذاته، أنه "واثق من أن التحالف الغربي سيظل موحدًا وراء أوكرانيا".
وقال: "لست قلقًا بتاتًا بشأن صلابة الحلف.. أشعر بالرضا حيال التضامن والدعم لأوكرانيا".
من جانبه، شدد زيلينسكي خلال المؤتمر الصحفي، على أن حصول كييف على أنظمة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوية "سيعزز بقوة" قدراتها الدفاعية.