رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عن أي ميثاق أولمبي تتحدثون في عالم الرياضة؟!

زغلول صيام، فيتو
زغلول صيام، فيتو

صدعونا بالميثاق الأولمبي وأوهمونا أننا لو لم نلتزم سيتم إيقاف الرياضة المصرية،، ذلك عندما بدا التفكير في قانون الرياضة ثم نكتشف في النهاية أن هذا الميثاق مجرد خدعة يضحك علينا بها أولئك اصحاب المناصب الدولية.

مؤخرا كانت هناك جمعية عمومية لاتحاد تنس الطاولة وفيها لم يتم تجاوز الميثاق الاولمبي الذي اقسمنا على احترامه بل تم (شلفطته) من خلال فتح الترشيح لمن هو فوق السبعين في انتخابات مجلس الإدارة ولن اتحدث عن فتح بند الثماني سنوات.

عكس الاتجاه

حقيقة العالم يسير في اتجاه ونحن دون خلق الله نسير في اتجاه معاكس رغم أننا من كانت البداية عندنا ولو تم احترام ما تم منذ 28 عاما لتعدل الوضع وأصبحنا في مصاف الدول العظمى رياضيا …في اللجنة الأولمبية الدولية دورتان وشكرا وهذا ما فعله الدكتور عمارة في تسعينات القرن الماضي قبل أن يقضي عليه حزب أصحاب المصالح.

ولكن كيف توافق وزارة الشباب والرياضة على وضع بنود تخالف الميثاق الأولمبي فإن للأمر حكاية أخرى وحكاوى كثيرة لأن الوزارة تتعلل من زمن بعيد بأنها في انتظار تعديلات قانون الرياضة لعام 2017 رغم أن الأمر لا يحتاج تعديلات.

من المؤكد أن الحروب التي حاربها مسئولون سابقون ذهبت هباء واتذكر المهندس حسن صقر وزير الرياضة الأسبق الذي خاض حربا ضروس من أجل القضاء على أباطرة الرياضة وما أدراك من هم الأباطرة في ذلك الوقت؟!

زمن الأباطرة

أبرزهم اللواء طيار منير ثابت رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الرماية -ليس هذا فحسب - وإنما شقيق الهانم (سوزان مبارك ) ومعه في نفس الفصيل الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد  الذي كان يتمسك برئاسة الاتحاد المصري وقتها وفي نفس الفريق المستشار خالد زين سكرتير عام اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد التجديف ومعهم أيضا الدكتور عمرو علواني رئيس اتحاد الكرة الطائرة ونائب رئيس الاتحاد الدولي.

لم يكن هذا فقط بل وضع لائحة تطبق بند الـ8 سنوات على الأندية هي الأخرى في محاولة لاكتشاف عناصر جديدة وتحمل الرجل ما لا يتحمله بشر لتنفيذ فكرة قبل أن يعود الرجال من الباب الخلفي ويعبثون باللوائح ويسخرونها لخدمتهم وجعلوا من الوزارة التي تنفق وتصرف مجرد شاهد على الاحداث.

تخيل أنه بعد كل هذا نعود خطوات إلى الوراء ويعود الأباطرة للاتحادات والأندية ونتحدث من جديد عن طفرة رياضية كيف !!!

كلما تظهر بارقة أمل تعود طيور الظلام من جديد لتنبش في جسد الرياضة.. لابد أن نواجه أنفسنا ونعترف أن الكثير سبقونا من خلال لوائح وقوانين واضحة تضمن استئصال كل العناصر التي تستفيد من الرياضة.. لله الامر من قبل ومن بعد!!!
 

الجريدة الرسمية