رئيس التحرير
عصام كامل

الدبيبة: لا نية لدينا بتسليم السنوسي إلى الولايات المتحدة

عبدالله السنوسي،فيتو
عبدالله السنوسي،فيتو

أكد رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة اليوم الجمعة أنه لا يوجد نية لدي بلاده لتسليم رئيس المخابرات الأسبق عبدالله السنونسي إلي الولايات المتحدة، وذلك وفقا لشبكة «العربية» الإخبارية.

 

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها والتي يترأسها عبدالحميد الدبيبة، تسليم رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي

 

من هو عبدالله السنوسي

كان عبدالله السنوسي، رئيس المخابرات الليبية السابق، أحد أكثر المقربين من الرئيس الليبي السابق، العقيد معمر القذافي.

 

وبحسب شبكة «BBC» البريطانية، يرجع السنوسي إلى أصول متواضعة، وكان زواجه من شقيقة زوجة القذافي في سبعينيات القرن الماضي هو ما قربه من الدوائر الحاكمة، حيث تقلد عددا من الوظائف، من بينها نائب رئيس منظمة الأمن الخارجي.

 

وبحسب وثائق مسربة من السفارة الأمريكية في طرابلس، كان السنوسي مستشارا مقربا من سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس السابق.

 

وكان السنوسي مطلوبا لدى السلطات الفرنسية، والمحكمة الجنائية الدولية، وقد غادر ليبيا بعد سقوط القذافي، ثم أُلقي القبض عليه عام 2012، بعد وصوله من المغرب إلى موريتانيا حاملا جواز سفر مزورا.

 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت قرارا بإلقاء القبض على السنوسي، والقذافي، وسيف الإسلام عام 2011، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي في شرق البلاد، وذلك مع بداية الثورة الليبية في فبراير 2011.

 

واعتبر المراقبون أن السنوسي ما هو إلا منفذ، وليس عقلا مدبرا وراء ممارسات نظام القذافي، وأُطلق عليه لقب "الجزار" بسبب الروايات السائدة عن بطشه.

 

محاكمة عبدالله السنوسي

ورُحل السنوسي من موريتانيا إلى ليبيا عام 2012، وأصرت الحكومات الليبية المتعاقبة على محاكمة السنوسي داخل البلاد، وقضت المحكمة الجنائية الدولية عام 2013 بقدرة واستعداد ليبيا لمحاكمة السنوسي، وأنه لا داعي لإرساله إلى مقر المحكمة ومحاكمته.

 

ولم يكن بمقدور السنوسي السفر بحرية من قبل، إذ صدر حكم غيابي ضده في فرنسا عام 1999 بسبب تورطه في تفجير طائرة ركاب فرنسية عام 1989.

 

كما يرجح الخبراء أن السنوسي كانت يمتلك معلومات يمكنها مساعدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في معرفة بعض الحقائق حول حادث لوكربي عام 1988، الذي انفجرت فيه طائرة "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي بجنوب اسكتلندا، وقتل 270 شخصا على متنها.

 

ويرجح المحققون الأسكتلنديون أن السنوسي واحد من بين اثنين من المشتبه بهم، وذلك في التحقيقات الجارية في حادث لوكربي، وطالب المحققون السلطات الليبية بالسماح لهم بمحاورة السنوسي في طرابلس.

 

ومن المرجح أن الاثنين المشتبه بهما كانا قد ساعدا عبدالباسط المقرحي، الشخص الوحيد الذي أُدين في القضية، وتوفي عام 2012. إذ يعتقد أن السنوسي هو من جند المقرحي لتنفيذ العملية.

 

وكان السنوسي والمقرحي من أبناء واحدة من أكبر قبائل ليبيا، وهي قبيلة المقارحة.

 

تفجير لوكربي

عادت قضية "تفجير لوكيربي" للساحة من جديد، بعد أن أفادت وزارة العدل الأمريكية باحتجازها أبو عجيلة مسعود المتهم بتصنيع القنبلة التي فجرت طائرة الركاب "بان أمريكان" في عام 1988 فوق قرية لوكيربي بأسكتلندا، وأسفر هذا الحادث عن مقتل 270 شخصا.

 

وفي يوم الأربعاء 21 ديسمبر 1988 انفجرت الطائرة البوينج 747، التابعة لشركة بان أمريكان أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي، الواقعة في مدينة دمفريز وغالواي الاسكتلندية غربي انجلترا، وقد نجم عن الحادث مقتل 259 شخصًا هم جميع من كان على متن الطائرة و11 شخصًا من سكان القرية حيث وقعت.

 

وبعد تحقيقات ليست معلنة، وبعد تكهنات من وسائل الإعلام، تم تدوير المسؤلية بين دول مختلفة، يجمع بينها رابط العداء لأمريكا، وحركات تحرير تضعها أمريكا في خانة المنظمات الارهابية.

 

وبعد سنوات من التحقيق تنقلت الاتهامات شرقًا وغربًا وفق مصالح الطرف القوي الولايات المتحدة، وقد ألقيت المسؤولية أولًا على منظمة فلسطينية، ثم على سوريا وبعدها على إيران، وأخيرًا توصلت الاستنتاجات والتحقيقات إلى ليبيا.

 

القضية تعود من جديد

وفي 11 ديسمبر الجاري، أعلنت وزارة العدل الأمريكية، احتجاز المتهم بصناعة القنبلة (أبوعجيلة مسعود) التي فجرت الطائرة "بان أمريكان رقم 103" فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988. 

 

ووفقا لوسائل الإعلام والوكالات، كانت ميليشيا مسلحة من مدينة مصراتة اختطفت المواطن الليبى أبوعجيلة مسعود، ويبدو أنها قامت بتسليمه بمعرفة حكومة الدبيبه إلي السلطات الأمريكية التي تتهمه بصنع القنبلة التي فجرت طائرة البان ام فوق قرية لوكربي.

 

لمعرفة تفاصيل أكثر عن تفجير لوكيربي ومشاهدة صور الحادث أضغط هنا.

 

 أبوعجيلة مسعود

أبو عجيلة محمد مسعود، هو مسؤول مخابرات ليبي سابق، أدين بتهم لا علاقة لها بحادث "لوكريبي"، لكن وُجهت إليه تهم في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، ويزعم المسؤولون الأمريكيون أنه ساعد في صنع القنبلة التي أسقطت الطائرة فوق بلدة لوكربي.

 

ووجهت الولايات المتحدة الاتهام لأبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية قضية لوكربي، وكان قد احتُجز سابقا في ليبيا لتورطه المفترض في هجوم عام 1986 على ملهى ليلي في برلين.

 

وعُرف مسعود بأنه صانع قنابل لصالح نظام معمر القذافي، ووفق لائحة الاتهام الأمريكية، قام بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت طائرة بان أمريكان.

 

ووجهت عائلة المتهم فى تفجير لوكيربي الليبي بوعجيلة مسعود المريمي، اتهامات لمسؤولين في "حكومة الوحدة الوطنية" الليبية المنتهية ولايتها والتي يترأسها عبدالحميد الدبيبة، بالتورط في خطف واحتجاز بو عجيلة، وتوعدت بملاحقتهما قضائيا.

والأربعاء الماضي أعلن النائب العام الليبي، بدء التحقيق في واقعة تسليم المواطن الليبي المتهم بصنع القنبلة المستخدمة في تفجير لوكربي إلي سلطات الولايات المتحدة الأمريكية.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية