الإخوان وعيد النصر.. نصف قرن من الخيانة!
بينما كل مؤرخي العالم -حتي الإنجليز أنفسهم- يجمعون علي الخيبة البريطانية في بورسعيد، وأنه التاريخ المحدد لنهاية الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وتراجعها من قوة عظمي إلي دولة كبري كانت جماعة الإخوان المطلق سراحها في مصر تزييف تاريخ الشعب العظيم وتقول للمصريين "إنكم هزمتم في بورسعيد"!
وبينما صور معارك مجلس العموم البريطاني أثناء مناقشة تلك الخيبة والتي انتهت بنهاية رئيس الوزراء البريطاني نفسه كان الإخوان يصعدون علي منابر المساجد التي تركت لهم يسخرون من نضال وجهاد شعبنا في بورسعيد وتضحياته التي أبهرت العالم وصموده الذي اعترف جيفارا وكاسترو عندما زارا مصر أنه ألهمهم وبشرهم بانتصارهم هناك في أمريكا اللاتينية!
وبينما أعادت مصر ممتلكاتها وحقها في القناة وثأرت للأجداد ممن حفروها بالسخرة وبالكرابيج وبالجوع والتعذيب والدفن في ترابها وحولها، كان الإخوان ينقلون أكاذيبهم إلي عدد من الأقلام المسمومة يكذبون من أن قناة السويس "كانت ستعود لكن عبد الناصر أدخلنا في حروب لا لزوم لها".
العدوان الثلاثي وتكريم أبطال 1956
دون أن يقولوا لنا لماذا لم تعد هونج كونج إلي الصين، ولماذا لم يعد جبل طارق إلي إسبانيا إلي اليوم رغم الاتفاقيات والمعاهدات والتواريخ! واستمر الأمر بحركة الخيبة الذاتية حتي بات عدد من أقلام اليوم يرددونه -ويقدمون الخدمة ذاتها لبريطانيا- كما هو دون عقل أو تفكير تقليدا لخيبة أقلام السبعينيات والثمانينيات!
وبينما مصر تتباهي وتحتمي بالسد العالي وتمنحه المؤسسات الدولية شارة وشهادة أعظم مشروع تنموي في القرن العشرين كله في العالم كله.. تبقي خيبة جماعة الإخوان وحلفائها وخدمها كما هي.. تطل إلي اليوم من قنوات الشر بذات الغيبوبة وذات الجهل وذات الحقد علي شعبنا وما بناه من مجد!
وتمر الأيام وتكرم مصر في 2017 أبطال 1956 ويحتضنهم الرئيس السيسي في الإسماعيلية بعد نصف قرن من التجاهل، ويمنحهم الأوسمة ثم تنتج الشركة المتحدة فيلمها العظيم العدوان الثلاثي، لتتحقق النبوءة التي قلناها قبل سنوات "كل التاريخ الحالي مزيف وسيكتب كاملا من جديد"!
المجد لابن مصر البطل جمال عبد الناصر الذي استرد ممتلكات شعبنا العظيم والمجد لأبطال بورسعيد ممن حملوا السلاح دفاعا عن كرامة بلدهم وحريتهم، والمجد لكل أبطال مصر ممن زحفوا من محافظاتها متطوعين لحمل السلاح دفاعا عن وطنهم..
والسلام علي كل أحرار العالم ممن وقفوا إلي جوار أجدادنا في معركتهم العادلة.. فجروا أنابيب النفط في بلادنا العربية ورفضوا حمل البضائع الغربية في موانيها واطلقوا صيحة "هنا القاهرة من دمشق" في سوريا وتطوعوا واستشهدوا منها مثل إبن سوريا الشهيد جول جمال وهددوا باستخدام النووي دعما لمصر في موسكو وتظاهروا في كل أنحاء العالم.. المجد والسلام!
أحيوا الذكري 23 ديسمبر.. فاليوم عيد بورسعيد.. فاليوم عيد النصر!