مؤتمر دولي عن آلية الانتقال إلى ألمانيا في إطار تنفيذ برنامج THAMM
عقدت وزارة الهجرة مؤتمر آلية الانتقال إلى ألمانيا: تقييم احتياجات القدرات"، وذلك بهدف طرح مجموعة من المقترحات والتوصيات لتنمية قدرات العمالة الماهرة التي تعزز من انتقالهم بين مصر وألمانيا.
وأعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عن خالص امتنانها بتنظيم المؤتمر تحت رعاية الوزارة وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، خاصة أنه يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين، مقدمة الشكر للمنظمين وكل القائمين عليه ومن ساهموا في إنجاحه.
وقالت السفيرة سها جندي: "إن برنامج THAMM والذي تشرف الوزارة فيه برئاسة اللجنة التنسيقية الفنية، نرى فيه نموذج للتكامل والشمولية في التعاون والتنفيذ على المستويين الوطني والدولي، حيث يشترك في تنفيذه العديد من الوزارات والجهات الوطنية المعنية بموضوعات الهجرة جنبا إلى جنب مع جهات ومنظمات دولية معنية بالتنفيذ كمنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والجانب الألماني، وهو ما يعكس أهمية المشروع والموضوعات المعني بها على جميع المستويات، ويجسد كذلك حرص الوزارة على التعاون المنظمات الدولية في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
من جهته، أعرب محمد شكري، مدير عام إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة الهجرة - عن سعادته بمشاركة الوزارة في هذا المؤتمر بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين، وقال: "لا نستطيع أن ننسى تأثير المهاجرين الفعال وإسهاماتهم في عملية التنمية المستدامة لكل من بلدانهم أو تلك البلدان التي يعملون بها، وبالتوازي إننا نتباحث أيضا في واحد من الموضوعات التي تضعها الدولة المصرية والمؤسسات الدولية على أولويات أجندتها وهو بناء آلية ناجحة وفعالة لتنقل العمالة".
وأشارت وزارة الهجرة إلى أن واحدا من أهداف برنامج "نحو نهج شامل لإدارة هجرة وتنقل العمالة في شمال إفريقيا" THAMM، هو تنفيذ آلية لتنقل العمالة من خلال بناء القدرات وتأهيل المشاركين والجهات التنفيذية وصولا إلى العمل على آلية للتنقل عبر توفير فرص للشباب الراغب بالعمل بدولة ألمانيا، حيث تسعى وزارة الهجرة جاهدة بصفتها معنية بتنفيذ الهدف الرابع، وكذلك كرئيس للجنة الفنية التنسيقية الوطنية للبرنامج، إلى وضع إطار مؤسسي من التكامل والمشاركة بين جميع الجهات المشاركة للخروج بنتائج ملموسة وفعالة يمكن أن يحتذى بها في تنفيذ برامج مماثلة يتم تطبيقها على مستوى واسع مع بلدان أخرى، موجها الشكر والتقدير لكل من ساهم بجهد لإنجاح البرنامج سواء من الجهات الوطنية أو الجهات الدولية الشريكة.
من جانبها، توجهت شهيرة واصف، مدير ملف الهجرة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بخالص الشكر لوزارات الهجرة والخارجية والتربية والتعليم والقوى العاملة وكل الجهات والأطراف المشاركة في المؤتمر، وقالت: "إننا نؤكد على تعزيز القدرات للراغبين في الانتقال بين مصر وألمانيا، من خلال إطلاق مبادرات وعمل منصات تنسيقية وإنشاء آلية لتشبيك المجهودات والخبرات بما يستهدف الاستدامة، ونحن نعمل معا لدعم الهجرة الآمنة والنظامية سواء على مستوى فني أو تنموي وتبسيط وتيسير الإجراءات التي تأخذ بيد المهاجر في رحلته.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الهجرة والخارجية والتربية والتعليم والتعليم الفني والقوى العاملة، وكذلك ممثلون عن الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة العمل الدولية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، والوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ، فضلا عن تقديم عروض توضيحية لشرح برنامج THAMM وكذلك استعراض قصة نجاح أحد الشباب، وهو الشاب المصري "محمود الموزي"، فني كهرباء من إحدى محافظات مصر التحق ببرنامج THAMM خطوة بخطوة حتى وصل إلى المرحلة النهائية وأوشك على السفر إلى ألمانيا.
وتضمن المؤتمر 4 جلسات حوارية، حيث ناقشت الجلسة الأولى "مطابقة القطاعات والمهن المطلوبة مع العرض لتنقل العمالة بين مصر وألمانيا"، وتناولت الجلسة الثانية "تحديد معايير اختيار المرشحين وفتح باب التقديم لهجرة اليد العاملة"، فيما ناقشت الجلسة الثالثة "إعداد ما قبل المغادرة وتطوير المهارات من أجل الهجرة"، وأخيرا تناولت الجلسة الرابعة "الاعتراف بالمؤهلات المهنية والتحديات والإجراءات التابعة لها"، وفي ختام المؤتمر تم إعلان عدد من التوصيات من شأنها صياغة خطط وتدابير تعزيز القدرات المتعلقة بانتقال اليد العاملة بين مصر وألمانيا بشكل مشترك.