رئيس التحرير
عصام كامل

أميرة سليم تنتهي من تسجيل مروت آك مع عازفة الهارب منى واصف (صور)

أميرة سليم ومنى واصف،
أميرة سليم ومنى واصف، فيتو

انتهت السوبرانو العالمية أميرة سليم من وضع اللمسات النهائية على أغنيتها الرومانسية الجديدة باللغة المصرية القديمة والتي تحمل اسم "مروت آك" او "حبك"، بمساعدة مهندس الصوت الكبير مفدي ثابت ومشاركة عازفة الهارب منى واصف، لتقديم واحدة من القصائد الرومانسية من برديات أجدادنا القدماء للجمهور خلال موسم الأعياد والكريسماس واحتفالا بالعام الجديد.

وقالت أميرة "عملت على رؤيتي الفنية على مقطوعة "البريلود" للموسيقار "باخ" والتي الهمتني لكي ارتجل عليها اللحن الغنائي من خلال قصيدة "مروت آك"، وبدأت تجربتي بتدريبات صوتية وتجارب موسيقية ساعدتني في تكوين هذا اللحن من خلال ايقاع كلمات القصيدة، وعلى نغمات باخ الحالمة، وشعرت ان هذه الحالة هي الانسب لهذه الأغنية، حيث سيجد الجمهور فيها مزيج ودمج بين الموسيقى الكلاسيكية والغناء بلون ولغة قديمة، ولكي اخلق حالة تصاحبنا لعالم أجدادنا، اخترت اكثر آلة مصرية صميمة وهي آلة الهارب المنقوشة بكثرة على جدران المعابد المصرية القديمة".


وأضافت " لم اتردد في اقتراح الفكرة على صديقتي عازفة الهارب المصرية منى واصف التي شاركتني الحماس وأعجبت بالفكرة والرؤية الفنية والرسالة المصاحبة فنيا وموسيقيا، حيث يجمعنا عشقنا لهذا البلد وتاريخه العظيم، وبالفعل بدأنا بروفات لكي نتفق على الروح والأداء والتعامل مع الجمل الموسيقية والنفس والإحساس، والجميل أننا نفهم بعضنا فنيا وإنسانيا فلم تقابلنا صعوبات بل استمتعنا بكل لحظة، وسجلنا الأغنية بمساعدة مهندس الصوت القدير مفدي ثابت".

حول تعاونها مع ثابت أشارت" لم تكن المرة الأولى التي نتعاون فيها معا، فلقد قدمنا معا ترنمية أيزيس في حدث المومياوات، وهي تجربة ستبقى للتاريخ، ولذلك سعدت بتكرار التجربة معه في "مروت آك" وأعتبرها تكملة لما بدأناه، فالأغنية الجديدة هي بداية رحلة لن تنتهي وستمر بمحطات كثيرة مختلفة بأغاني وأناشيد أخرى بألوان وقوالب موسيقية مختلفة هدفها فني وتاريخي وشعبي في نفس الوقت من أجل إحياء اللغة المصرية القديمة وخلق اتصال ورابط يجمع المصريين بتاريخهم من خلال الفن والموسيقى والغناء، فمن خلالها نخاطب العالم بمختلف ثقافاته وخاصة محبي علم المصريات وتاريخ مصر العظيم".


بينما قالت عازفة الهارب منى واصف "عندما تواصلت معي أميرة عن فكرة العمل أحببتها جدا، فهي تعبرعن الهوية المصرية من خلال توظيف اللغة المصرية القديمة وآلة الهارب في انشودة قديمة ومزجها مع إحدى مؤلفات باخ الشهيرة، كما تحمست لأنها ستقدم بمصاحبة آلة الهارب المصرية، باعتبارها أول آلة وترية لدى قدماء المصريين وكانت لها دور رئيسي في العزف عليها في كتير من مناحي الحياة سواء في الصلوات ومراسم جنازات الموتى بعد التحنيط أو الفرح وفقرات السمر في بلاط الملوك والملكات". 

وأضافت واصف "بدأنا البروفات سويا، والحقيقة لم نحتاج لوقت طويل للتحضير لأن هناك تلاقي الروح بيني وبين أميرة بحكم الصداقة بجعلنا نفهم بعضنا بسرعة، وهو ما ينعكس علي طريقة العمل والأداء،  وعلى الرغم من صداقتنا الطويلة، ولكن أول لقاء فني كان في حفل إعادة افتتاح المعرض الاستيعادي لوالدها بمجمع الفنون بالزمالك، وكنت سعيدة جدا بالتعاون مع إنسانة جميلة الروح وفنانة مميزة جدا. وان شاء الله سنقدم سويا مشاريع كتيرة شيقة".

الجريدة الرسمية