قضية استحواذ عملاقة على المحك، مايكروسوفت ترد قضائيا على اتهامات الاحتكار
رفعت شركة مايكروسوفت دعوى قضائية لمواجهة لجنة التجارة الفيدرالية في المحاكم الأميركية، بعد أن قررت اللجنة منع استحواذها على "Activision"، لأنها تجد بأن الصفقة ستعطي مايكروسوفت أفضلية غير عادلة بسوق الاشتراكات.
وتقول "مايكروسفت" إن عرضها البالغ 69 مليار دولار لشراء صانع الألعاب ستفيد شركات صناعة الألعاب، وفق تقرير من صحيفة "وول ستريت جورنال".
والدعوى القضائية الأولى رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية وتهدف إلى منع شراء عملاق البرمجيات لشركة "Activision Blizzard Inc"، لأن الصفقة تضر بالمنافسة في صناعة ألعاب الفيديو.
وقالت شركة البرمجيات العملاقة في دفاعها عن الصفقة إنها ليست أكبر شركة لألعاب الفيديو أو مطور برامج في صناعة ألعاب الفيديو وأن الاستحواذ يهدف إلى أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة من خلال وحدتها لألعاب الفيديو.
وقالت "مايكروسفت" في ردها على دعوى اللجنة إنه من الجيد جعل محفظة "Activision" المحدودة من الألعاب الشعبية في متناول المستهلكين، من خلال وضعها على المزيد من المنصات وجعلها ميسورة التكلفة".
وكانت مايكروسوفت قد أشارت إلى أنها ستستأنف قضية الهيئة المنظمة لمكافحة الاحتكار بعد أن جادلت لعدة أشهر بأن الصفقة لن تضر بالمنافسة في صناعة ألعاب الفيديو. وقدمت تنازلات للجنة التجارة الفيدرالية قبل رفع الدعوى في محاولة لتجنب معركة قانونية.
وتقول لجنة التجارة الفيدرالية إن الاستحواذ سيكون غير قانوني، لأنه سيمنح مايكرسوفت القدرة على التحكم في كيفية وصول المستهلكين إلى ألعاب "Activision"، التي قدمت أسماء بارزة مثل "كول أوف ديوتي".
وقالت اللجنة، الخميس، إن "هذا الاستحواذ بقيمة 69 مليار دولار سيمنح مايكروسوفت الوسائل لإلحاق الضرر بالمنافسة في العديد من أسواق الألعاب سريعة النمو".
كما يحقق المنظمون في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في الصفقة، التي أعلنت عنها مايكروسوفت منذ ما يقرب من عام. وقد حصلت على موافقة في بعض الأسواق، مثل البرازيل والسعودية.
والأربعاء، قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة إنها تلقت الغالبية العظمى من رسائل البريد الإلكتروني من الجمهور لصالح الصفقة.
ومن المقرر أن تجري معركة مايكروسوفت مع المنظمين الأميركيين في المحكمة الإدارية للجنة التجارة الفيدرالية في أغسطس، ما لم يتم التوصل إلى تسوية قبل ذلك الحين. وقالت الشركة إنها تفضل "حلا وديا".