مصرع شاب على يد معالج روحاني في المرج
لقى شاب مصرعه على يد معالج روحاني عقب الاعتداء عليه بالضرب باستخدام عصا اعتقادا بداخله جن فى منطقة المرج.
وفاة شاب بالمرج
وكان قسم شرطة المرج، تلقى إخطارا من مستشفى اليوم الواحد يفيد بوصول شاب جثة هامدة، ويشتبه في وجود شبهة جنائية في الوفاة، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
و بالفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى "محمود.ر.ر" 30 سنة، مصاب بكدمات وسحجات، وإصابات رضية في أنحاء متفرقة من الجسم.
معالج روحاني ينهي حياة شاب المرج
وبإجراء التحريات تبين أن المجني عليه يعاني من مرض نفسي خلال الفترة الماضية، وأن أسرته ذهبت إلى معالج روحاني اعتقادا منها بأن داخله جن، ومشيرة إلى أن المعالج الروحاني قام بتقيده وضربه بالعصا حتى ساءت حالته.
وأضافت التحريات، أنه تم نقله إلى مستشفى اليوم الواحد لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.