رئيس التحرير
عصام كامل

نائب محافظة البحيرة تشهد ندوة التعايش وقبول الآخر في حب مصر بالكنيسة الإنجيلية

ندوة التعايش وقبول
ندوة التعايش وقبول الآخر فى حب مصر، فيتو

شهدت الدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، أمس الثلاثاء، الندوة التي نظمتها الكنيسة الإنجيلية بدمنهور بعنوان "التعايش وقبول الآخر في حب مصر" بحضور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر والقس أمجد أيوب راعي الكنيسة وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلس الشيوخ.

 

نائب محافظة البحيرة تشهد ندوة "التعايش وقبول الآخر في حب مصر" بالكنيسة الإنجيلية

وأكدت نائب محافظ البحيرة، أن دعوة  الرئيس عبد الفتاح السيسي  للحوار الوطني الشامل بين كافة أطياف المجتمع، تأتي ترسيخًا لدولة الدستور والقانون، وقد تجلى ذلك فى تطبيق مبدأ المواطنة وقبول الآخر أي كان شكله أو لونه أو جنسه، مشيرة إلى مبادئ التعايش وقبول الآخر أصبحت عقيدة راسخة داخل الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وداخل وجدان وقلوب كل المصريين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية، وقد أصبحت مصر في مقدمة دول العالم التي أكدت للمجتمع الدولي أن هذه الأرض الطيبة تتسع لجميع الاجناس والثقافات والأديان لتتعايش معًا.

 

وأشارت إلى أن محافظة البحيرة حرصت على ترسيخ تلك القيم من خلال عقد الندوات والأنشطة التوعوية وتنفيذ البرامج التعليمية تعمل على نشر الوعي الثقافي وتنشئة الأطفال على الخطاب المعتدل والقيم الوسطية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والبناء والتنمية والنهوض بالمجتمع وحب الوطن.

 

نائب محافظة البحيرة تشهد ندوة "التعايش وقبول الآخر في حب مصر" بالكنيسة الإنجيلية.
 

وفي بداية كلمته رحب الدكتور القس أمجد أيوب، راعي الكنيسة الإنجيلية بدمنهور بجميع الحضور، وأكد أهمية الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وآثاره الإيجابية على حيوية وإثراء المجتمع المصري بكل عناصره، مشيرًا إلى أهمية الوعي بمفهوم التعايش وقبول الآخر في علم الاجتماع وأهمية تحقيق مبادئ المساواة بين كافة المواطنين، كسبيل لبناء الجمهورية الجديدة التي نسير إليها بخطوات جادة.

 

كما أشار الدكتور القس جورج شاكر - نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إلى أننا بحاجة إلى تكرار مثل هذه الندوات والفعاليات الوطنية التي تنمي قيم التسامح والتراحم والتعايش مع الآخر، وأكد أن هناك أنواع أخرى للتطرف تنمو بين فئات المجتمع تتغذى على أخلاقياته مثل التعصب لاختلاف الأفكار والميول والجنس واللون والعِرق، فمثلًا النظرة إلى الفقير نظرة دونية هو أيضًا تعصب وتطرف اجتماعي يجب مجابهته بكل قوة، وأشار إلى أن الدولة المصرية تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيش العصر الذهبي للتسامح وتفعيل مبادئ المواطنة وقبول الآخر من خلال قطع أشواط كبيرة للمساواة بين المصريين وحرية بناء دور العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية وكذا تعظيم قيمة المشاركة لكافة المواطنين.

 

وفى كلمته أكد فضيلة الشيخ منصور أبو العدب - رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحيرة الأزهرية، أن الإسلام جاء رحمة للإنسانية جمعاء لم يفرق بين إنسان وآخر مؤكدًا أن الحوار هو الحل والأساس لبناء الدولة، مشيرًا إلى أن القبول يأتي قبل المعايشة فالإنسان خلق ليعيش ويقبل وجود الآخرين، فالتعايش أمر حتمي بين جميع البشر مضيفًا أن كافة الأديان السماوية دعت إلي التعايش والمساواة.

 

كما أوضح الشيخ الدكتور محمد أبو حطب - وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، أن دعوة الإسلام للتعايش هي محصلة لفهم عميق للبشرية والإنسانية مشيرا إلى أن الدولة تضرب المثل في المساواة بين المصريين من خلال آليات وإجراءات تنفذ على أرض الواقع لا سيما في تولى الوظائف وبناء دور العبادة، وأضاف أن الله عز وجل كرم الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه أو جنسه، داعيًا إلى ضرورة التحلي بأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى التعامل مع المخالفين معه.

 

كما أكد القس يسري عيسي - رئيس لجنة الحوار أن الدين المسيحي حمل للناس السلام والرحمة ومبادئ التعايش والذي يمثل أسلوب حياة، مشيرا إلي أن التعايش ليس فقط بين أبناء الأديان المختلفة ولكن بين الطوائف والمذاهب في الدين الواحد وبين فئات المجتمع الواحد، وكذا أهمية وضرورة أن يكون هناك لغة للحوار وانفتاح علي الآخر، وما يمثله ذلك من تنوع ثقافي ينتج باقة متنوعة تعبر عن وحدة المجتمع المصري.

 

وأضاف القس رفعت فكري سعيد - رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية أن الكنيسة الإنجيلية مهتمة بالحوار في المراكز والقري النائية مع كافة الفئات والطبقات نظرًا لأهمية الحوار في بناء وتشكيل الفكر وأثر ذلك في رقي المجتمع وتطوره، مشيرًا إلي أن إعلان المبادئ الصادر عن الأمم المتحدة بشأن التسامح أسس لقبول الآخر واحترام اختيارات ومقدسات البشر بصرف النظر عن ما يؤمنون به، مؤكدًا أهمية التوعية بالتعددية وقبول الآخر.

 

وفي كلمتها أكدت الدكتورة هبة مكرم - عضو مجلس الشيوخ، أن الشعب المصري من أكثر الشعوب المحبة للسلام التي نشأت حضاراتها علي قيم التسامح منذ قدم التاريخ، مشيرة إلى أن غياب الوعي يؤدي إلى ظهور خطاب الكراهية وعدم قبول الآخر، مشيدة بالخطوات التي اتخذتها الدولة لتشكيل خطاب مضاد يغذى التسامح والتعايش والمساواة بين كل المصريين.

 

وأكد الدكتور السيد مرجان - العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور، أن الدستور المصري الصادر في عام ٢٠١٤ رسخ مبادئ حرية العقيدة وكفل حق ممارسة الشعائر الدينية، مشيرًا أن من واجبات المواطن التعايش مع غيره من المواطنين على أن تجمعهم أرضية وطنية تجمع لا تفرق تكون نواة لدولة حديثة تنبذ الإرهاب والتطرف، واضاف أن روح التسامح تساهم في بناء وتنمية مقدرات الدولة بتكاتف كافة المواطنين.

 

وأشار الدكتور وليد الشرمة - عضو مجلس الشيوخ، أن قبول الآخر ليس رفاهية ولكن ضرورة وطنية وحتمية لبناء الدولة بسواعد كافة أبناء الوطن، مؤكدًا أن إعلاء قيم التراحم والتشارك قيمة عظيمة تحث عليها كافة الأديان السماوية، وأن التعايش السلمي هو علامة تمتاز بها الدول الراقية وأن التعايش لا يعني الذوبان أو الانصهار فى أفكار الآخرين ولكن سبيل للعيش المشترك.

 

بدء إنتاج مصنع الألواح الخشبية بإدكو في البحيرة أبريل المقبل

وفى كلمته أشار الدكتور وجيه رشدي - عضو مجلس الشيوخ أن هناك أرضية مشتركة تجمع بين كافة المصريين هى الوطن الذي يحتوي الجميع بغض النظر عن الاختلافات فى الفكر أو الدين مشيرًا إلي قيام الدولة بخطوات جادة فى تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين لا سيما فى بناء دور العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية مؤكدًا أن المحبة هي المحرك الأساسي للبشرية.

 

وأضاف الدكتور القس إكرام لمعي - أستاذ الأديان المقارنة بكلية اللاهوت الإنجيلية أن السماحة صفة فطرية يولد بها جميع البشر فهي صفة أصيلة، تنميها روح التسامح والتعايش مع الآخر مؤكدا أن مصر تمتلك تنوع مميز جعلها فى مقدمة الحضارات التي برهنت علي قوتها بتنوعها وما تذخر به من عناصر تكمل بعضها البعض لخدمة الإنسانية، مشيرًا إلي أهمية الحوار وتحديد لحجم الاختلافات وتجديد الذهن من خلال حيوية الفكر وتنوع الثقافة والانفتاح على الآخر.


وفى كلمتها أشارت المهندسة زكية رشاد - مقرر المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، إلي قيام المجلس بتشكيل مجموعات سفيرات المحبة والسلام والذي تم من خلاله تدريب ٤٠٠ واعظة ومكرسة تم خلاله تنفيذ تعايش كامل بين المشاركين وإجراء ندوات توعوية حول التسامح والتعايش مع الآخر وكذا تنفيذ زيارات لدور العبادة المختلفة جرى خلالها تبادل الأفكار.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية