رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تعين 3 سيدات لجمع أدلة انتهاكات النظام الإيراني بحق المحتجين

احتجاجات إيران، فيتو
احتجاجات إيران، فيتو

أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أنه تم تعيين 3 أعضاء لبعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق في حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين في  إيران.


وذكر القرار أن النساء الثلاث اللواتي سيترأسن التحقيق المستقل في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان هن الباكستانية  شاهين سردارعلي "، والأرجنتينية فيفيانا كرستيسيفيتش والثالثة من بنغلاديش وهي سارة حسين.

 

احتجاجات إيران

وتتمثل المهمة في "جمع وتوحيد وتحليل الأدلة على هذه الانتهاكات والحفاظ على الأدلة، ليشمل ذلك الأخذ فى الاعتبار التعاون فى أي إجراءات قانونية".


وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نهاية نوفمبر الماضي بدء تحقيق في أعمال عنف ارتكبتها قوات الأمن الإيرانية.


وصوت المجلس الذي يتكون من 47 دولة عضو بأغلبية 25 صوتًا لصالح البعثة مقابل 6 أصوات ضدها، وامتنعت 16 دولة عن التصويت.


تنديد إيراني

ونددت طهران بالخطوة ووصفتها بأنها تدخل في شؤونها الداخلية وأعلنت أنها لن تسمح للبعثة بدخول البلاد.


واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة المرأة الكردية الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت في حجز لشرطة الأخلاق في 16 سبتمبر بعد أن ألقت شرطة الآداب القبض عليها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة، المتعلقة على ما يبدو بحجابها.


ويقدر نشطاء حقوق الإنسان أن أكثر من 500 متظاهر قتلوا في إيران.

 

وانتقد البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي عملية الاختيار، معارضين اختيار خبيرة باكستانية، وذلك بالنظر إلى أن باكستان صوتت ضد القرار الأصلي لإرسال بعثة.


وقالت الأمم المتحدة إن عملية الاختيار الخاصة بها قد تمت مع التأكيد على أهمية أن يكون الأعضاء بها مؤهلين تأهيلًا عاليًا وحياديين.

 

قال الصحفي الأمريكي  نيكولاس كريستوف، عن المظاهرات  والاحتجاجات التي تشهدها ايران  في الفترة الأخيرة،  إن أحد مظاهر نفاق  النظام الإيراني هو أنه يطبق قانونه الأخلاقي الصارم من خلال اعتقال النساء والفتيات المتهمات بعدم الاحتشام، ثم اغتصابهن.



اغتصاب المتظاهرات في إيران



وكتب كريستوف في مقال رأي على صفحات" نيويورك تايمز" New York Times أن هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وثقتا بشكل مستقل حالات متعددة من الاعتداء الجنسي.

ونقل أن هادي غايمي من مركز حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة في نيويورك، أخبره عن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما من حي فقير في طهران احتجت بخلع حجابها في المدرسة، واحتجزت. بعد فترة وجيزة، تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج من تمزق مهبلي شديد توفيت الفتاة واختفت والدتها.

ويشير الكاتب إلى أن من الصعب التحقق من روايات الاغتصاب بسبب مشاعر الخجل والخوف لدى الضحايا.



ضحايا الاحتجاج في إيران

 

وتطرق المقال إلى حالة نيكا شاهكرامي، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عاما أحرقت حجابها في الأماكن العامة. وفرضت قوات الأمن الخناق عليها. وبعد أيام، أعلنت السلطات وفاتها. وورد أن تشريح الجثة وجد أن جمجمتها وحوضها وذراعيها وساقيها قد كسرت.

لذا فإن الانتفاضة في جميع أنحاء إيران لا تتعلق فقط بأغطية الرأس. يتعلق الأمر بإسقاط نظام غير كفء وفاسد وقمعي ووحشي، بحسب الكاتب.

وأعرب الكاتب عن اندهاشه وإحباطه لأن الثورة الإيرانية الشعبية اليوم لم تتلق مزيدا من الدعم في أمريكا وحول العالم.

وأضاف: "أعتقد أن هناك عدة أسباب، منها منع إيران معظم المراسلين الأجانب، لذلك ليس لدينا أطقم تلفزيونية في الشوارع لتسجيل أطفال المدارس الذين يخاطرون بحياتهم لمواجهة بلطجية النظام. ولأننا لسنا على أرض الواقع، أعتقد أننا نحن الصحفيين بشكل جماعي لم نعط هذه القصة الأهمية التي تستحقها".

هذا وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن إلى 469 شخصا منذ انطلاق المظاهرات منتصف سبتمبر الماضي.
 


وقالت المنظمة إن عدد القتلى يتضمن 63 طفلا و32 امرأة في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني جراء التعذيب على يد "شرطة الأخلاق".
وأضافت أن 39 متظاهرا على الأقل يواجهون حاليا خطر الإعدام، فيما حذرت من إمكانية تنفيذ إعدامات في البلاد على "نطاق واسع".
 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية