البحوث الإسلامية: عقدنا 49 ألف لقاء للتوعية بقضايا الهوية الوطنية والتعايش السلمي
أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير حصاده السنوي لعام 2022م، أنَّ المجمع أسهم بدور مهمٍّ في التوعية بقضايا الهوية الوطنية والتعايش السلمي؛ وذلك انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأشار إلى أنَّ المجمع قد نفَّذ خلال العام الجاري مجموعةً من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت التوعية بقضايا الهُويَّة الوطنية والتعايش المشترك بين الجميع؛ من خلال مجموعة من حملات التوعية الشاملة والقوافل الدعوية، وما اشتملت عليه من محاور تُسهم في دعم المفاهيم المرتبطة بتلك القضية المهمَّة.
لقاءات توعويَّة بالمساجد
وأوضح الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته قد عقدوا في هذا الإطار نحو (49404) لقاءات توعويَّة بالمساجد، وقصور الثقافة، والنَّوادي، ومراكز الشرطة، ومراكز الشباب، والمدارس والمعاهد والجامعات، ودور الرعاية الاجتماعية، في مختلف محافظات الجمهورية؛ ناقشوا خلالها مجموعة محاور مهمَّة، أبرزها: الانتماء، وقبول الآخر، والعيش المشترك، والعمل الجماعي، والحفاظ على اللغة العربية، والحضارة والبناء، والأخوة الإنسانية، وغيرها من المفاهيم التي تحقِّق الأمن والاستقرار المجتمعي، وتُسهم في الحفاظ على الحضارة كما تعزِّز من القدرة على البناء.
وفيما يتعلَّق بالقوافل المخصَّصة لهذا الشأن، بيَّن د. عيَّاد أنَّ الأمانة العامة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أطلقت نحو (٢٧) قافلة دعويَّة استهدفت العمل على تعزيز القضايا المجتمعية المتعلقة بالتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، ونفَّذت هذه القوافل برامج نوعية حقَّقت مجموعةً من الأهداف المهمَّة، منها: الوصول إلى أماكن بعيدة ومترامية الأطراف، والتأثير المباشر في الفئات الجماهيرية، وعَقْد حوارات ونقاشات متبادلة تُيسِّر عملية الفهم بشكل مبسَّط، فضلًا عن الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الواردة إلى أعضاء القوافل.
وتابع الأمين العام للمجمع أنه باعتبار ما تتطلبه التوعية بقضايا الهُويَّة الوطنية والتعايش السلمي؛ نظَّمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، برئاسة الدكتور حسن الصغير، (١٩) برنامجًا تدريبيًّا في معالم المنهج الأزهري، والتميُّز الدعوي، وبلغ عدد المتدربين نحو ٥٣٧ متدربًا.
ولفت الدكتور عيَّاد إلى أنه في إطار تأكيد دور المؤسسات الدينية والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني في التوعية المجتمعية الشاملة؛ شارك المجمع في كثير من الفعاليات المتعلِّقة بهذه القضية، منها: (تنمية الوعي المجتمعي تجاه الانحرافات الفكرية والسلوكية)، و(الشباب وبناء قِيَم المستقبل)، و(التحصين الفكري للمجتمع وتعزيز الانتماء الوطني)، و(حب الوطن فطرة جُبِل الناس عليها)، إلى جانب دور مجلة الأزهر الشريف في التوعية بالقضايا المجتمعية من خلال أبواب المجلة، إضافة إلى إصدارات السلسلة العلمية للمجمع، التي تؤكِّد هذه المفاهيم بمعالجة علميَّة تُناسب كثيرًا من الفئات والشرائح المجتمعية.