بوتين: يمكن إعداد الطائرات البيلاروسية لحمل رؤوس نووية
أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدريب موسكو طواقم طائرات بيلاروس القادرة على حمل ذخائر نووية، مشيرا إلى أن هذه السابقة ليست روسيّة، وسبقتها العاصمة الأمريكية “واشنطن” فى تدرّيب طواقم حلفائها على تلك المهام.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب المحادثات الروسية البيلاروسية: "أرى أنه من الممكن مواصلة تنفيذ مقترحات رئيس بيلاروس تدريب أطقم طائرات الجيش البيلاروسي التي تم تطويرها لحمل الذخائرة النووية".
وأضاف: "أؤكد أن هذا النوع من التعاون ليس من اختراعنا، فالولايات المتحدة على سبيل المثال، تدرب طواقم طائرات حلفائها في "الناتو" على مثل هذه المهام منذ عقود".
المشاريع النووية في بيلاروسيا
كما أعلن الرئيس الروسي عن استعداد موسكو لتطوير المشاريع النووية في بيلاروسيا، لافتا إلي أن حجم التبادل التجاري مع مينسك ارتفع بنسبة 10% خلال 10 شهور من العام الجاري ليتخطى 31 مليار دولار، وقد يبلغ رقما قياسيا بقيمة نحو 40 مليار دولار.
وقال الرئيس الروسي: "التعاون التجاري مع بيلاروسيا تطور بشكل كبير بعد العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.. بيلاروسيا شريكة لنا في جميع المجالات بما فيها الاقتصاد ومن المهم العمل المشترك في مجال تطوير التقنية العالية".
انهيار الاتحاد السوفيتي
من جهته، أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع روسيا خاصة بشأن المسائل الأمنية علي الحدود بالرغم من العقوبات التي فرضها الغرب، قائلا: "لن نكرر الأخطاء التي حدثت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي".
بدورها أعرب السلطات الألمانية في بيان مقتضب عن قلقلها من ظهور تغير في موقف بيلاروسيا من الحرب في أوكرانيا بعد زيارة بوتين لها.
بوتين يزور بيلاروسيا
وصباح اليوم الإثنين، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى العاصمة البيلاروسية مينسك في زيارة رسمية.
وأشارت تقارير الى أن الهدف من الزيارة هو مشاركة بيلاروسيا في الحرب، وذلك في ظل استعداد الجيش البيلاروسي.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، البيانات الخاصة بارتباط زيارة بوتين إلى مينسك بحل قضية مشاركة بيلاروس في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأنها غبية ولا أساس لها من الصحة.
وجاء ذلك في الإفادة الصحفية للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي تابع أن الزعماء يناقشون الأهداف والغايات الجديدة لدولة التحالف بين روسيا وبيلاروس، في ظل الظروف الراهنة.
وكان رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي، ومساعد وزير الدفاع البيلاروسي لشؤون التعاون العسكري الدولي، فاليري ريفينكو، قد أفاد في وقت سابق بأن وزيري الدفاع في البلدين يعتزمان المشاركة في القمة الروسية البيلاروسية في صيغة ضيقة، في إطار زيارة الرئيس بوتين إلى مينسك اليوم الإثنين 19 ديسمبر، حيث ستبدأ المحادثات بين الرئيسين حول قضايا التكامل ما بين البلدين بشكل واسع، بمشاركة أعضاء الحكومتين، ورؤساء الوزراء والوزراء، ليواصل الرئيسان بعد ذلك محادثاتهما الفردية، فيما يتوقع بعد ذلك أن يكون هناك مؤتمر صحفي يجيب فيه الرئيسان على أسئلة الصحفيين.
وأشارت الخدمة الصحفية للرئاسية البيلاروسية بأن الزعيمين سيعطيان الأولوية للقضايا الأمنية، ويتبادلان وجهات النظر حول الوضع في المنطقة والعالم، ويناقشان الإجراءات المشتركة للاستجابة للتحديات الناشئة
