رئيس التحرير
عصام كامل

طالب يتخلص من حياته بالشرقية لرفض والدته عمله علي توك توك

يتخلص من حياته، فيتو
يتخلص من حياته، فيتو

أقدم طالب 17 عاما على التخلص من حياته شنقا، داخل غرفة نومه فى إحدى قري مركز الزقازيق محافظة الشرقية بعدما رفضت والدته عمله علي مركبة “توك توك” خاصة بأسرته، ورغبتها في بيعه فقرر التخلص من حياته، وجري التحفظ علي جثة المتوفي بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة.

إخطارالأمن

 

تلقى اللواء محمد صلاح، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد الجمسي، مدير إدارة البحث الجنائى، بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد بانتحار طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي شنقا داخل إحدى الغرف محل سكنه، بإحدى القري التابعة لدائرة المركز.

انتقل مأمور وضباط مركز الشرطة وبرفقتهم سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من الفحص وجود جثة صبي يدعى “أحمد.ال.ال”"، طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي، يبلغ من العمر 17عاما مسجى على السرير، يرتدى كامل ملابسه، ومصاب بسجحات حول الرقبة، متوفي.

وبسؤال والدته فى التحقيقات، أفادت بانتحار نجلها شنقا داخل غرفة نومه، وذلك لعدم موافقتها علي عمله علي مركبة “توك توك"، ورغبتها في بيعه ولم تتهم أحدا بالتسبب فى وفاته.

 

أخطرت النيابة العامة وتحرر المحضر اللازم وأمرت بنقل الجثة إلى المشرحة وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن صحة الواقعة، إذا كانت بها شبه جنائية أم لا وبالعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 محاولة إيذاء النفس

 

تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحارأو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهى عنه فى كل الأديان، وهوما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء  الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحاريعد حرام شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
 

الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
 

وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.

 

ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.
 

 

 

الجريدة الرسمية