رئيس التحرير
عصام كامل

سد النهضة، إثيوبيا تصعد الأزمة وتعلن موعد اكتمال البناء

سد النهضة،فيتو
سد النهضة،فيتو

صعدت إثيوبيا مجددا أزمة سد النهضة، معتبرة أن إنشاء السد مسألة وجود، وأنها سوف تسعى للانتهاء منه فى غضون عامين ونصف العام فقط.

إثيوبيا تعقد أزمة سد النهضة 

وصف مستشار شؤون الحدود والموارد العابرة للحدود بوزارة الخارجية إثيوبي، اليوم الاثنين، قضية سد النهضة بأنها مسألة وجود لبلاده، التي تسعى إلى إتمام تشييد سد النهضة في غضون عامين ونصف العام فقط.

 

وقال مستشار شؤون الحدود والموارد العابرة للحدود بوزارة الخارجية الإثيوبية: إنه تم بذل جهود دبلوماسية لإظهار أن قضية سد النهضة مسألة وجود، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب إلى الولايات المتّحدة الأمريكية، المساعدة الدبلوماسية في الضغط على إثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، الذي اعتبره تهديدا وجوديا، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن لحضور القمة الأمريكية الإفريقية.

السيسي شرح لأمريكا خطورة سد النهضة

وأثار الرئيس عبدالفتاح السيسي ملف سد النهضة الإثيوبي مع وزير الخارجية الأمريكى، أنتوني بلينكن، واعتبر أن المسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لمصر التى يعتمد شعبها على نهر النيل.

 

وقال السيسي حينها لوزير الخارجية الأمريكى: إن " سد النهضة هذه مسألة حيوية ووجودية للغاية بالنسبة لنا. ونشكر الولايات المتحدة على دعمها واهتمامها". 

 

وأضاف أنّ "التوصّل إلى اتفاق ملزم قانونًا لملئ وتشغيل سد النهضة يمكن أن يحقّق شيئًا جيدًا وفقًا للمعايير والأعراف الدولية. ولا نطلب أيّ شيء آخر غير ذلك".

 

من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكى أن "التوصل إلى حل دبلوماسي لقضية سد النهضة من شأنه أن يحمي مصالح جميع الأطراف"، مشددًا على التزام بلاده بالشراكة الاستراتيجية بين أمريكا ومصر.

تأثير سد النهضة على حصة مصر فى النيل

والتأثير على حصة مصر من مياه نهر النيل، يهدد أمنها المائي، حيث تعتمد الدولة على مياه النيل بنسبة 97% في أمور الري ومياه الشرب.

 

إلا أن إثيوبيا تزعم أن سد النهضة سيساهم في عملية التنمية في البلاد، وتقول إنها تمارس ما تصفه بـ"حقها المشروع" للاستفادة من نهر النيل.

 

ويمثّل سد النهضة المقام على نهر النيل والذي تبلغ قيمته 4.2 مليار دولار وسيكون الأكبر في إفريقيا، مصدر توتر شديد بين إثيوبيا ومصر وكذلك السودان.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، قد وعد بمواصلة المحادثات بشأن السدّ، لكنّه مضى قدمًا في خطة ملء وتشغيل أول التوربينات.

 

وسعت إدارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب، للوساطة والتوصل إلى حلّ وقطعت المساعدات عن إثيوبيا، بعدما اتّهمت أديس أبابا بعدم التعامل بحسن نية في ملف سد النهضة.

الجريدة الرسمية