كشف أثري جديد، خبيرة ترسيم حدود تكشف موقع مدينة آفاريس المفقودة في بورسعيد (فيديو)
كشف أثري جديد، فجرت المستشارة هايدي فاروق، خبيرة ترسيم الحدود وكبير مستشارين بمركز القانون والعولمة بجامعة رينمين بالصين، مفاجأة عن المدينة الضائعة "آفاريس"، المطمورة تحت مدينة بورسعيد.
كشف أثري جديد في بورسعيد
وأكدت هايدي فاروق في كشفها الأثري الجديد أن مدينة آفاريس المفقودة، كانت في الحضارة المصرية القديمة، وهي المدينة الباسلة التي هزم فيها أهالي آفاريس جيش الهكسوس، ودُفن فيها أكثر من 50 ألف جندي أحياء، مطمورين تحت أرضها.
وحكت المستشارة هايدي فاروق تفاصيل المدينة الضائعة أو الكشف الأثري الجديد، عبر مقطع فيديو فقالت: "كلنا يعرف أن بورسعيد مدينة حديثة تأسست بمناسبة حفر قناة السويس، لكن الحقيقة أن بورسعيد ليست مدينة حديثة، وبها أقدم الحضارات المصرية القديمة وهي حضارة آفاريس، وذلك من واقع الوثائق".
وأكدت هايدي أن أرض مصر لا تزال تحمل في باطنها الكثير من الكشوف الأثرية الجديدة فقالت: "باطن مصر يحمل الكثير من الأسرار التي تهم البشرية بأكملها"، موضحة أن "آفاريس حضارة قديمة قامت في شمال بورسعيد، وتحدث عنها عالم المصريات الألماني الشهير هاينريش كارل بروجش في كتابه".
كشف مدينة آفاريس المفقودة في بورسعيد
وتابعت هايدى فاروف عن الكشف الأثري الجديد قائلة: "كان بروجش ومدير المتحف المصري ميريت المسئولين عن أعمال سقارة، واهتموا بآفاريس نتيجة وجود لوحة أحمس، التي وجدت عند منطقة الكاب في بورسعيد".
وأكدت خبيرة ترسيم الحدود أن "لوحة أحمس تتحدث عن مدينة آفاريس، أو آفاريس منيتو كما أطلق عليها بروجش، وأيضًا سُميت بورسعيد في لوحة أخرى أرض حور، الإلهة "حور"، وسميت أيضًا المدينة التي أسقطت الهكسوس، والتي احتفل فيها الهكسوس باحتلال مصر"
وأوضحت هايدي فاروق أن "مفتاح خريطة مصر هي بورسعيد "آفاريس"، والمؤرخ المصري آفاريس مينيتو، عاش 300 سنة قبل الميلاد، في العصر البطلمي القديم، تحدث عن آفاريس في أكثر من موضع، وتحدث عن بطولات هذه المدينة".
لوحة أحمس ومدينة آفاريس المفقودة
كما أعطت دليلًا على المدينة الضائعة فقالت: "لوحة أحمس دون فيها ابن ابانا، الذي كان في جيش أحمس، محرر مصر من الهكسوس، وتحدث في اللوحة أن أحمس منحه نوط الشجاعة، وأعطاه وسامًا ذهبيًا، وذلك لشجاعته في جمع القوم من بورسعيد "آفاريس" الباسلة، ودحرو الهكسوس وطردوهم خارج البلاد"
وقالت هايدي فاروق: "ورد ذلك الأمر في كتاب بروجش باشا، العالم الألماني، والذي نقل عنه الكاتب والمؤرخ فاليزير ستيوارت؛ الذي كلفه الخديو 1912 بالبحث عن مدينة آفاريس الضائعة، لأنها مدينة من الشواهد العسكرية القديمة، والجيوش المندثرة، وخاصة أن هناك جنودًا من الهكسوس دفنوا أحياء في هذه الأرض"
وعن المدينة الباسلة المطمورة تحت بورسعيد والمفقودة تحت أرضها والكشف الأثري الجديد قالت خبيرة ترسيم الحدود: "يقال أن جيش أكبر من جيش قمبيز، الذي كان يقارب الخمسين ألف جندي، دفن تحت هذه المدينة، وحاول ستيوارت؛ من خلال 25 لوحة مُنح حق الاطلاع عليها في عهد الخديوي، البحث عن هذه المدينة، لكن بسبب سهل الطين وما يحمله من طبقات طينية أعتبر الأمر مستحيل".
وتابعت: "لكن ستيوارت وجد شواهد مهمة جدًا على المدينة المفقودة، فوجد تلال عسكرية اشتركت فيها شمال الإسماعيلية مع بورسعيد الباسلة، في هذا الكشف الأثري الهام"
بقايا المدينة المفقودة آفاريس في بورسعيد
وأضافت المستشارة هايدي فاروق "وجد ستيوارت حائط السد الفرعوني القديم "سد رمسيس"، كما وجد شواهد عسكرية كثيرة، كما وجد منطقة تسمى "تل حار"، المحورة من كلمة حور، كما وجد بقايا قلعة عسكرية قديمة، ومجموعة قلاع عسكرية منتشرة في المدينة، كما وجد أساس مدينة آفاريس في الجنوب الغربي، والتي كانت تبدأ من شمال بورسعيد"
وقالت إن: "جزء كبير من مدينة آفاريس الفرعونية مطمورة الآن تحت الماء، وبالتالي علماء أثار البحار يمكن أن يكشفوا ذلك، واعتقد أن جيش كامل مطمور تحت المياه"
وعبرت عن أمنيتها في إنعاش ذاكرة الوطن بالكشف الأثري الجديد فقالت: "أتمنى إحياء هذا الموضوع بالكشف عن آفاريس القديمة تحت مدينة بورسعيد، لانعاش ذاكرة الوطن. وبورسعيد الحديثة باسلة بسالة آفاريس القديمة"
وكشفت المستشارة هايدي عن بعض الوثائق التي تكشف بها عن مدينة آفاريس القديمة، فففي أقصى شرق فرع النيل، في شمال بورسعيد، كانت متصلة بقناة قديمة، وفقًا لكلام عالم المصريات الألماني بروجش، حيث نجد بعض الآثار القديمة المتخبيلة لشكل آفاريس القديمة.
وأكدت أن جزء من مدينة آفاريس لا يزال تحت الماء، وغطى عليه الطمي الطيني، كاشفة أن صور الأقمار الصناعية الحديثة أظهرت بعض أطلال المدينة الضائعة، وأكدت ستيوارت أن المدينة الضائعة هى أفاريس "بورسعيد" وليس غيرها.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية صور قمة حجرية تصطدم بها الأمواج، وهذه المدينة يوجد مثلها أثنين في بحيرة البرداويل، ومدينة آفاريس مثل روما مقامة على عدة تلال أثرية قديمة، ومنها تل الفارما، وتعد آفاريس أحد أهم المدن العسكرية المفقودة.
لقراءة المزيد عن مدينة آفاريس القديمة من هنا.